في عزائكِ
كنت اتجنب البكاء
وانا الباكي طيلة الحب
صوت نبضات قلبي
نحيبآ
تدق كالنواقيس
كنت ألملم
الحصائر البالية
وأفرشها صانعآ منها
خيطآ رفيع
يوصلُني بأعناق المآذن
إلى جوف القبر
الذي تتمددين فيه
أوقفُ موزع التمر
واخلع النوا منه
كما تخلعين خواتمكِ
آخر الليل
عندما تنامين
لأكون مع المعزيين رقيقآ
وأضع التمر في أفواههم
لكي لا يقال
جُرح جوفآ في عزائك
ِ وانا فيه
كنت أمسح المقاعد
وأخلع ما تعتليه من صدأ
كما تمسح المرايا نفسها
عندما تقفين
لتضعين أحمر شفاه
وترتدين الفساتين
لا احد يبكي
في عزائكِ
الا أحبال الغسيل
التي تعلقين عليها ملابسكِ
وكأنها تقطر شوقآ
لملامسة يدكِ
حتى الملاقط تبكي
يعجبها ان تترنح
مرة أخرى على مشارف شفتاكِ
وانتِ تنشرين الغسيل
في عزائكِ
لا احد يبكي
ولا صوت تصدره الأفواه
الا صوت العزاء نفسه
يصرخ لا احد يبكي
كما لو لم يكن عزائآ
وانا فيه
كنت اتجنب البكاء
وانا الباكي طيلة الحب
صوت نبضات قلبي
نحيبآ
تدق كالنواقيس
كنت ألملم
الحصائر البالية
وأفرشها صانعآ منها
خيطآ رفيع
يوصلُني بأعناق المآذن
إلى جوف القبر
الذي تتمددين فيه
أوقفُ موزع التمر
واخلع النوا منه
كما تخلعين خواتمكِ
آخر الليل
عندما تنامين
لأكون مع المعزيين رقيقآ
وأضع التمر في أفواههم
لكي لا يقال
جُرح جوفآ في عزائك
ِ وانا فيه
كنت أمسح المقاعد
وأخلع ما تعتليه من صدأ
كما تمسح المرايا نفسها
عندما تقفين
لتضعين أحمر شفاه
وترتدين الفساتين
لا احد يبكي
في عزائكِ
الا أحبال الغسيل
التي تعلقين عليها ملابسكِ
وكأنها تقطر شوقآ
لملامسة يدكِ
حتى الملاقط تبكي
يعجبها ان تترنح
مرة أخرى على مشارف شفتاكِ
وانتِ تنشرين الغسيل
في عزائكِ
لا احد يبكي
ولا صوت تصدره الأفواه
الا صوت العزاء نفسه
يصرخ لا احد يبكي
كما لو لم يكن عزائآ
وانا فيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق