جزء.. من دراسة فنية ل مجموعة \ لوحات موجعة من أرض الوطن \
للقاصة نادية ابراهيم
الكتابة الواقعية هي تلك الكتابة التي يطلقُ عليها صفة: “السهل البسيط الممتع القريب من حديث العامة ”.. وهي الكتابة التي تؤدي وظيفة تواصلية بامتياز، إذ هي كتابة من المتلقي وإليه، وهي كتابة تحترم – أولا – شروط الكتابة القصصية وجمالية النص القصصي كمنجز فني، وهي، ثانيا، كتابة تتعب صاحبها لإبداع “لغة ثالثة” تفهمها وتستوعبها كل الشرائح والفئات… لغة يكفي المرء أن يعرف كيف يفك الحروف والكلمات ليفك ألغازها و ليغوص في أعماقها.. هكذا هو حال القصة الواقعية القصيرة و حال المجموعة القصصية .
\ لوحات موجعة من أرض الوطن\ وهنا دراسة نذكر فيهاأهم مميزاتها وذكر موقع هذه المجموعة القصصية في الفن القصصي ومدى الواقعية. سأحاول في هنا إبراز أهم التقنيات والآليات الفنية التي اعتمدتها القاصة، وصبتْ في قالبها هذه المضامين حتى صارت كلا منسجما ومتكاملا ومؤديا لوظيفة مشتركة في إيصال الخطاب والرسالة التي تود القاصة إبلاغها للقارئ من خلال عملها القصصي. و في البداية لابد من دراسة الفضاء القصصي بعنصريه المكان والزمان. ثم نتطرق إلى تحليل أهم الشخصيات المتمظهرة على مسرح المجموعة القصصية لننتقل بعدها إلى دراسة الذاكرة الشعبية التي حضرت في هذه المجموعة، لنخلص في الأخير إلى الإشارة إلى الجانب اللغوي في هذه القصة ونبين التقنية الفنية التي اعتمدتها القاصة نادية ابراهيم.
وقد تناولت القاصة بالإضافة إلى الانحراف في القيم الإنسانية السليمة والإرهاب وأدواته وأفعاله وما يقومون به ضدَّ الناس الآمنين و المجتمع السوي ، مجموعة من الاختلالات الاجتماعية الأخرى التي تكاد تنخره والتي يعدُّ المهمشون والمنبوذون أبرز “أبطالها” . ورصدتْ القاصة المعاش عن الأسر المشردة التي تضطر بفعل ضغط الواقع الاجتماعي القاسي والأرهاب و نتائجه على المجتمع . و تمثل المجموعة القصصية أو اللوحات للقاصة نموذجا سرديا للقصة المبنية على التحولات المصيرية الفاجعة المازجة بين مصير تاريخ الوطن ومصير الإنسان في واقعه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، كما تعبر أيضا عن حياة الأسرة السورية، والإنسان السوري، وقسوة هذه اللوحاتُ فيها إدارك القاصة مدى احتقان الوعي في ظل ظروف خارج السيطرة عن الإنسانية وفي مناخ غائم بالألم من موت وتشرد وضياع وضبابية المشهد.
التي تبدو كمدونة ووثيقة اجتماعية وتاريخية حافلة بالمحكيات والمرويات المحبوكة، وهي بمثابة رؤية سردية تطال نظرة الكاتبة وتوجهها في التعبير عن الواقع وهواجسها تحمل سمات الحاضر وتعبر عن أزمة الهوية والتجربة الآنية المختلطة بحياة الذات وتجديد روح
الحياة.والقصة التي تسجل التاريخ هي بعدٌ طرقه الكتاب وكلا من زاويته دائماً . ولكن التاريخ في القصة هو ا"لإشكالية الدائمة في الفن القصصي، فالتاريخ والمتخيل السردي وجهان لعملة واحدة في مجال القصة التاريخية، وهما الذان يعطيان للنص القصصي نكهته التي يعتمد عليها في حضوره النصي الفاعل.
و اللوحاتُ عمل فني يتوخى السرد بمفردات الحياة المعاصرة البسيطة ، ومزج التاريخ بحوليات الواقع اليومي وما يحدث فيه من أمور حياتية لأسرة السورية بسيطة، ودمج عناصر الفن القصصي بمقومات الحكاية السردية القائمة على استحضار واستلهام الواقع ووقائع وتفاصيله حيث تجسد القاصة في هذه اللوحات المرأة السورية الفاعلة في الحياة، والباحثة بقوة إصرارها وإرادتها، وأحلامها وآمالها عن الحياة الكريمة لأسرتها التي تشكلت بعد معاناة ومكابدة شديدة لمحكات الحياة المختلفة في ظل الأزمة التي طالت كل شيء بلا استثناء.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
للقاصة نادية ابراهيم
الكتابة الواقعية هي تلك الكتابة التي يطلقُ عليها صفة: “السهل البسيط الممتع القريب من حديث العامة ”.. وهي الكتابة التي تؤدي وظيفة تواصلية بامتياز، إذ هي كتابة من المتلقي وإليه، وهي كتابة تحترم – أولا – شروط الكتابة القصصية وجمالية النص القصصي كمنجز فني، وهي، ثانيا، كتابة تتعب صاحبها لإبداع “لغة ثالثة” تفهمها وتستوعبها كل الشرائح والفئات… لغة يكفي المرء أن يعرف كيف يفك الحروف والكلمات ليفك ألغازها و ليغوص في أعماقها.. هكذا هو حال القصة الواقعية القصيرة و حال المجموعة القصصية .
\ لوحات موجعة من أرض الوطن\ وهنا دراسة نذكر فيهاأهم مميزاتها وذكر موقع هذه المجموعة القصصية في الفن القصصي ومدى الواقعية. سأحاول في هنا إبراز أهم التقنيات والآليات الفنية التي اعتمدتها القاصة، وصبتْ في قالبها هذه المضامين حتى صارت كلا منسجما ومتكاملا ومؤديا لوظيفة مشتركة في إيصال الخطاب والرسالة التي تود القاصة إبلاغها للقارئ من خلال عملها القصصي. و في البداية لابد من دراسة الفضاء القصصي بعنصريه المكان والزمان. ثم نتطرق إلى تحليل أهم الشخصيات المتمظهرة على مسرح المجموعة القصصية لننتقل بعدها إلى دراسة الذاكرة الشعبية التي حضرت في هذه المجموعة، لنخلص في الأخير إلى الإشارة إلى الجانب اللغوي في هذه القصة ونبين التقنية الفنية التي اعتمدتها القاصة نادية ابراهيم.
وقد تناولت القاصة بالإضافة إلى الانحراف في القيم الإنسانية السليمة والإرهاب وأدواته وأفعاله وما يقومون به ضدَّ الناس الآمنين و المجتمع السوي ، مجموعة من الاختلالات الاجتماعية الأخرى التي تكاد تنخره والتي يعدُّ المهمشون والمنبوذون أبرز “أبطالها” . ورصدتْ القاصة المعاش عن الأسر المشردة التي تضطر بفعل ضغط الواقع الاجتماعي القاسي والأرهاب و نتائجه على المجتمع . و تمثل المجموعة القصصية أو اللوحات للقاصة نموذجا سرديا للقصة المبنية على التحولات المصيرية الفاجعة المازجة بين مصير تاريخ الوطن ومصير الإنسان في واقعه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، كما تعبر أيضا عن حياة الأسرة السورية، والإنسان السوري، وقسوة هذه اللوحاتُ فيها إدارك القاصة مدى احتقان الوعي في ظل ظروف خارج السيطرة عن الإنسانية وفي مناخ غائم بالألم من موت وتشرد وضياع وضبابية المشهد.
التي تبدو كمدونة ووثيقة اجتماعية وتاريخية حافلة بالمحكيات والمرويات المحبوكة، وهي بمثابة رؤية سردية تطال نظرة الكاتبة وتوجهها في التعبير عن الواقع وهواجسها تحمل سمات الحاضر وتعبر عن أزمة الهوية والتجربة الآنية المختلطة بحياة الذات وتجديد روح
الحياة.والقصة التي تسجل التاريخ هي بعدٌ طرقه الكتاب وكلا من زاويته دائماً . ولكن التاريخ في القصة هو ا"لإشكالية الدائمة في الفن القصصي، فالتاريخ والمتخيل السردي وجهان لعملة واحدة في مجال القصة التاريخية، وهما الذان يعطيان للنص القصصي نكهته التي يعتمد عليها في حضوره النصي الفاعل.
و اللوحاتُ عمل فني يتوخى السرد بمفردات الحياة المعاصرة البسيطة ، ومزج التاريخ بحوليات الواقع اليومي وما يحدث فيه من أمور حياتية لأسرة السورية بسيطة، ودمج عناصر الفن القصصي بمقومات الحكاية السردية القائمة على استحضار واستلهام الواقع ووقائع وتفاصيله حيث تجسد القاصة في هذه اللوحات المرأة السورية الفاعلة في الحياة، والباحثة بقوة إصرارها وإرادتها، وأحلامها وآمالها عن الحياة الكريمة لأسرتها التي تشكلت بعد معاناة ومكابدة شديدة لمحكات الحياة المختلفة في ظل الأزمة التي طالت كل شيء بلا استثناء.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق