تراءت حوريتي بين سدف المساء كما يتراءى القمر , وكانت ترفل بغلائل الفتنة والغواية , تلتف حولها هالات من سحرٍ وغنجٍ وامتناع ....برمشها المشاغب نصبت شباك الهوى , وما من خيار ..! ..أخذتني أمواج انبهاري إلى أعماق لاقرار لها فكانت لي القرار .
ماست أمام هيامي بهَيَفٍ أغيد فاشرأبّ من فضولي طائران بمنقارين ورديين وقد ندّت عنهما رغبة في المناورة .
كان قوامها الملفوف كعروسٍ من زبد وعسل يستلقي على سرير مخيلتي , وقد طافت حوله تأوّدات وتأوّهات .
اتجهت إليها مسحوراً مأخوذاً .....عانقت يداي ظلّها الماثل بين الماء والصحراء
......وهي تتوثّب تحت أشعتي كعصفورٍ يرتعد شوقاً ويرتجف فَرَقَاً .......وسّدتها زنداً من لهفة تتأجج , فتلظّت في عروقها النيران , تتقلّب على جمر الانتظار , بأنفاس أسكرت ما تبقى فيَّ من صبر مسحت تضاريس مملكتها بنظرات والهة ....فانتفضت وتلوّت تطالب بما تأخر عنها من الحواس
.تشمّمتُ أزهارها التي تفتحت على السفوح والمنحدرات ....وتلمّست بأنامل رغبتي ارتعاشات أغصانها التي وكّرت فيها عصافير الجنة ....وقطرات طلّها التي ثملت وذابت من وهج لهاثي الصاهل في بيادر الانتشار¸ وحقول الدوار .....امتددتُ إليها أجرّ جحافل اجتياحي إلى قلاعها المسكونة بالطيّب والأصيل , والمنحوتة من عرق ودم الكادحين العاشقين لمائها وهوائها
...لأرضها وسمائها ..... لكل ما يتفجّر في أعماقها من ثروات وخيرات كانت هضابها تستوي تحت وطأة أشواقي ...وكانت وهادها تئنُّ وتغور في سراديب عشقي وولهي ..... إيه أيتها المحفورة وشماً فوق القلب .......تعالي أضمك في سورة اشتياقي ...ليتصاعد الهديل من كل اتجاه بأطواق الورود والقدّاح , يفوح منك طلع فردوسي ليس له بين العطور مثيل ...ليعمّ السلام في ربوعك الخضراء ......... وليتحقق الحلم الذي يراود أحاسيسي هاجساً أزلياً بالعودة إليك لأنغرس فيك نخلة لا تفارق ثراك وأتقطّر فيك وجداً وهياماً وولهاً ..........وأدخل في جنتك كما يدخل العابد في طاعة المعبود .
طاهر مهدي الهاشمي
ماست أمام هيامي بهَيَفٍ أغيد فاشرأبّ من فضولي طائران بمنقارين ورديين وقد ندّت عنهما رغبة في المناورة .
كان قوامها الملفوف كعروسٍ من زبد وعسل يستلقي على سرير مخيلتي , وقد طافت حوله تأوّدات وتأوّهات .
اتجهت إليها مسحوراً مأخوذاً .....عانقت يداي ظلّها الماثل بين الماء والصحراء
......وهي تتوثّب تحت أشعتي كعصفورٍ يرتعد شوقاً ويرتجف فَرَقَاً .......وسّدتها زنداً من لهفة تتأجج , فتلظّت في عروقها النيران , تتقلّب على جمر الانتظار , بأنفاس أسكرت ما تبقى فيَّ من صبر مسحت تضاريس مملكتها بنظرات والهة ....فانتفضت وتلوّت تطالب بما تأخر عنها من الحواس
.تشمّمتُ أزهارها التي تفتحت على السفوح والمنحدرات ....وتلمّست بأنامل رغبتي ارتعاشات أغصانها التي وكّرت فيها عصافير الجنة ....وقطرات طلّها التي ثملت وذابت من وهج لهاثي الصاهل في بيادر الانتشار¸ وحقول الدوار .....امتددتُ إليها أجرّ جحافل اجتياحي إلى قلاعها المسكونة بالطيّب والأصيل , والمنحوتة من عرق ودم الكادحين العاشقين لمائها وهوائها
...لأرضها وسمائها ..... لكل ما يتفجّر في أعماقها من ثروات وخيرات كانت هضابها تستوي تحت وطأة أشواقي ...وكانت وهادها تئنُّ وتغور في سراديب عشقي وولهي ..... إيه أيتها المحفورة وشماً فوق القلب .......تعالي أضمك في سورة اشتياقي ...ليتصاعد الهديل من كل اتجاه بأطواق الورود والقدّاح , يفوح منك طلع فردوسي ليس له بين العطور مثيل ...ليعمّ السلام في ربوعك الخضراء ......... وليتحقق الحلم الذي يراود أحاسيسي هاجساً أزلياً بالعودة إليك لأنغرس فيك نخلة لا تفارق ثراك وأتقطّر فيك وجداً وهياماً وولهاً ..........وأدخل في جنتك كما يدخل العابد في طاعة المعبود .
طاهر مهدي الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق