اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الشاعرة نرجس عمران.. الهدوء في الكلمات | وجدان عبد العزيز

حينما تلقيت كلمات الشاعرة نرجس عمران، وتمعنت في تأثيراتها من خلال صفحات الفيس .. وجدت نفسي في مساحات الهدوء لاادري كيف حدث هذا، فلا شكّ بأنَّ اكتساب سمة الهدوء تجعل الإنسان قادرا على اكتساب الخبرات والتغيير، نحوَ الأفضل في كلّ ما يمتلك القُدرة على تغييره، ومن الأمور التي يستطيع تغييرها، هو اكتساب مهارة التحكم في الانفعالات وتوجيه البوصلة النفسيّة لديه، نحو الأفضل والأنفع له فالشخص الذي يتّصف بسُرعة الغضب والانفعال يستطيع تغيير شخصيّته
باتجاه الشخصيّة الهادئة، وذلك يحتاج إلى قوّة الإرادة واتبّاع الخطوات الصحيحة والتقيّد بها للوصول إلى حالة الهُدوء، وحالات التأمل والبحث عن اللحظات الجميلة، والظاهر ان كتابات نرجس عمران تدعو إلى الاسترخاء أو النظر في الطبيعة الهادئة؛ كمراقبة موج بحرٍ انسيابيّ أو صوت عصافير تشدو بهدوء فوق أغصان الأشجار وهذهِ الأمثلة بعضا ممّا تحتويه الطبيعة من حولنا، اضافة للتفكير بالاخر المكمل لجمالية الحياة مدعاة لاستدعاء الهدوء والتصرف المتوازن، فكيف نحاول جمع انفعالية الشعر وهدوء الكلمات .. يقول الكاتب المغربي عبدالصمد الكباص في مقالة عن التأويل وانطلوجيا الانفلات : (ان الشعر باعتباره تيها، يرتسم كتأويل متحرر من كل غائية مسبقة، ومن كل توجيه قبلي وهذا هو مايمكّن التأويل الشعري من الانبثاق من حيز لاواجب فيه، فهو حركة دؤوب، لكن بدون غاية محددة سلفا، حركة لاتحكمها قوانين او قواعد ، تحدث خارج ثنائيات الظاهر والباطن ...)، ونحن نتابع انفلات العبارات الشعرية نحو افق الجمال المفتوح على فضاءات الذات الانسانية القلقة ، ورغم قلقها المستمر ، فهي تحاول الوقوف على مشارف الحقيقة بسلسلة انتظارات تميل نحو الهدوء، تقول الشاعرة نرجس عمران :

(على سبيل الوفاء

أرسلت لك غيمة شوق ونبضة

ونظرة ناطقة بألف خفقة

أن إظهرْ حقاً لو سحابة

من جوف الكون

استحضرت طيفك

بين يدي مِلكي

فالسلام عليك

أينما حل بك المطاف

يا مَلكي

أمد إليك صدفة ولقاء

وسحابة ذكرى

سلسة أحلام

تقطع في أول زفرة

أشعل الحضور اهتماما

أعبر خلف ذاكرتي)

وقد لايختلف اثنان بان الشعر تعبير عن الذات وهمومها المتصاعدة بقدر البعد او القرب من الظواهر الواقعية والخوض الى ما وراءها، ثم ان الشعر تأملا في العالم و المعاني الشعرية، التي هي أراء المرء وخواطره وأحواله النفسية، فهو تعبير عن الذات .. والتعبيرات الذاتية ليس ذكاء، وإنما هو طبيعي من الطبع، كما أنه واسع منفتح على الوجود وهذا لايمكن أن يحصر في تعريف محدود أو مقيد، فهو اي الشعر كالحياة لايحده تعريف وانه اكتشافات غير محددة لأفاق الوجود كلها و أفاق النفس كلها، فالشعر تعميق للحياة، لانه يجعل اللحظة الواحدة لحظات كثيرة .. نحب الشعر لانه حب الحياة نفسها، وبالتالي هو قيمة إنسانية و ليس قيمة لسانية. الشعر لا يمكن أن نسميه شعرا ما لم يحرك فينا شعورنا و يولد فينا كثيرة من الأحاسيس و الانفعالات وتكون المنزلة الأولى فيها للشعور لا للعقل، والشعر يجب أن يتوفر فيه عنصران أساسيان هما العاطفة والانفعال، وبالطبع الاتصال بالشعور، وهذه الخلجات الانسانية حين امتزاجها سيكون الشعر، كما الشعر عادة ما يكون أمعن في الخلق والإبداع بما ينشأه الشاعر في صور خيالية والشعر الحق ينقل الشعور حيا إلى القلب. . يقول ابن خلدون: " الشعر فيضان من شعور قوي نبع من عواطف تجمعت في هدوء" .. ويقول العقاد : "الناس يكتبون حتى يعبروا عن أنفسهم ويتركوا عواطفهم الجياشة، فتثور النفس بالعواطف و الأفكار و تطلب التعبير لا لشيء إلا لمجرد الخلاص العاطفي والفكري والتنفيس عن العاطفة والفكر" ، كما إحتار علماء النفس في فهم غموض النفس البشرية وتفسير ظواهرها تفسيراً قاطعاً، رغم كثرة النظريات والدراسات التي عجزت عن سبر أغوارها وإدراك كنهها، فقد إحتار المتخصصون، كذلك في تفسير ظاهرة الشعر تفسيراً حاسماً وتحديد تعريف جامع لوصفه يصطلح عليه الجميع ويركنون اليه، كتعريفٍ حاسمٍ لماهية الشعر وحقيقته حتى الشعراء أنفسهم فشلوا في ذالك رغم تمخض الشعر عنهم ذلك، لأن الشعر وليد النفس الإنسانية ذاتها. يقول د.إحسان عباس : "الشعر ظاهر إنسانية لا يحد بدايتها تاريخ معين ولعلها وجدت منذ وجد الإنسان على ظهر البسيطة ، وهو مرآة تعكس الحياة بكل ما فيها من مفارقات ومتناقضات وهو تعبير عن إحساس وخلجات النفس تجاه موثر خارجي إستنبطه الشاعر فأثر في عاطفته واصطبغ بوجدانه... وحينما ادخل عالم الشاعرة نرجس عمران اجد انها تعيش عوالم متعددة، الا انها تعيش حالة الهدوء، كما في قولها : (أشعل الحضور اهتماما/أعبر خلف ذاكرتي)، فهي دوما تنشد الحضور أي نرجس، لان الحياة بلحظاتها، وسعادة الانسان بالتقاط لحظاتها الجميلة، حيث تمثل في قولها اشعل الحضور ..فـ(على سبيل الوفاء أرسلت لك غيمة شوق ونبضة/ونظرة ناطقة بألف خفقة)، وهكذا تتحسس الحياة من خلال استمرار نبض الحياة بقلبها .. ثم تقول في موضع اخر :

(في مزن العشق تتوضأ النبضات

وعلى دبيب الهمس

ينتظم الخفق

واعرش صوب ناصية المنى)

لتؤكد ما ذهبنا اليه في تعاملها مع اشياء الحياة والكون بالهدوء الذي بدأته، ثم انها تستمر في تمسكها بالحياة من خلال تحسس النبض كما اسلفنا سابقا غير انها تتمسك بالامل والاماني بقولها : (واعرش صوب ناصية المنى)، لتثبت انها تحاول صناعة علاقة وحياة مع الاخر بعيدا عن الانفعال العاطفي او العشقي، فهي تمتاز بالهدوء كما تعكسه كلماتها في معظم كتاباتها .. اي كمثال قولها (لك صغت/تراتيل الانتظار/عل قيامة الأمل)، وهكذا عشت اجواء كلمات الشاعرة نرجس عمران، فاصبت بالهدوء ..

قصائد (نرجسيات وخوابي القصيد)

المصدر موقع الزمان 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...