ألا يكفي أن أرى وجوها بائسة في كل صباحٍ على الطرقات، وفي المؤسسات والمحلات التجارية، وفي الحافلات العمومية حتى أنها باتت تلاحقني في مناماتي فأرى على تلك الوجوه كلّ البؤس، فلحظتها أدرك مدى الحالة التي وصلنا إليها، وكأنّ البؤسَ على تلك الوجوه التي أراها في كلّ الصباح باتت تعديني، فأجلس في زاويةِ غُرفتي الرطبة، وأضغط على ريموت تلفازي علّني أرى ما الجديد في المحطات الفضائية، لكنني كالعادة أرى صورَ القتل والدمار والموت، فأحزن كثيرا مما أشاهده، وأطفئه، وأذهب إلى فراشي، لكي أنامَ قليلا عساني أن أنسى ولو
للحظات همّي، لكن في منامي أرى تلك الوجوه مرة أخرى مثل كل ليلة تنظر صوبي ببؤسها الثقيل، فأنهض من فراشي وأتكدّر ولا أعرف النوم مرة أخرى..
ففي كُلَّ صباحٍ أشاهِدُ تلك الوجوه البائسة، مع أنني أحاول الهرب منها، لكنني أشاهد في كل مكان وجوها بائسة أكثر، فأختبئ خلف كمبيوتري لكتابة قصة أو مقال، لكن تلك الوجوه أشاهدها تقف أمامي، فأهربُ منها بعيداً، إلا أنّني أجدها على الأرصفة وفي كُلِّ مكانٍ.. فأهربُ في ساعات المساء صوب السّهل، فأراها أمامي، فأعودُ إلى بيتي، وامنع نفسي عن مشاهدة الأخبار، فكل يوم أشاهد ذات الصور من قتل وموت ودمار لأناس معذبين من حروب أهلكت شعوبنا العربية، فأحاولُ أنْ أنامَ مثل كل ليلة، وأتمنى أن لا أرى تلك الوجوه، لكنها في كل ليلة ما زالت تلك الوجوه تلاحقني ببؤسها القابع على تلك السحنات، التي لا تريني سوى الحزن..
للحظات همّي، لكن في منامي أرى تلك الوجوه مرة أخرى مثل كل ليلة تنظر صوبي ببؤسها الثقيل، فأنهض من فراشي وأتكدّر ولا أعرف النوم مرة أخرى..
ففي كُلَّ صباحٍ أشاهِدُ تلك الوجوه البائسة، مع أنني أحاول الهرب منها، لكنني أشاهد في كل مكان وجوها بائسة أكثر، فأختبئ خلف كمبيوتري لكتابة قصة أو مقال، لكن تلك الوجوه أشاهدها تقف أمامي، فأهربُ منها بعيداً، إلا أنّني أجدها على الأرصفة وفي كُلِّ مكانٍ.. فأهربُ في ساعات المساء صوب السّهل، فأراها أمامي، فأعودُ إلى بيتي، وامنع نفسي عن مشاهدة الأخبار، فكل يوم أشاهد ذات الصور من قتل وموت ودمار لأناس معذبين من حروب أهلكت شعوبنا العربية، فأحاولُ أنْ أنامَ مثل كل ليلة، وأتمنى أن لا أرى تلك الوجوه، لكنها في كل ليلة ما زالت تلك الوجوه تلاحقني ببؤسها القابع على تلك السحنات، التي لا تريني سوى الحزن..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق