اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قيثارية الموت | عبد الحميد دلعو ـ راوند

قيثارية الموت
في ظلال وردة
وَردَتِي لا تَحزَنِي ....
لقد ضيَّعَتْ أشرِعَتِي ...
سَمْتَ قَدَرِهَا ...
و تهشَّمَت بوصَلَتِي
بانهيارِ صُوَرِها
و انتَصَفَتْ نَزَواتُ اللَّوزِ ....
مِن مُخْمَلِكِ و مُخْمَلِهَا
من لَونِ عيوني ...
الضَّارِبِ في عُمْقِ البُوصَلَة

و أَهدَابِهَا
فأُغْمِدَ قَمَرِي ...
في لحدٍ مَهجُور ...
من دَمْعِ السِّنِين ...
و تكافأت مُعطَيَاتُ النَّزْفِ ...
في كُلِّ أوردتي القَصَائِدِيَّة
وَرْدَتِي ...
لا تحزَنِي ...
إِذْا خَلَعَ اللَّحنُ أُمْلُودَهُ
في مَدَافِنِ أفْكَارِي ...
و انتَصَبَ الحُزْنُ شَهوَانِيَّاً ...
في وَجهِ الحَقِيقَة ....
و تلاقَحَتْ أنْسِجَةُ اللُّؤلُؤِ النَّعْسَانِ في بُؤسِي ...
و المَحَارُ السَّاعِي لأن يَستَفِيقَ
من حَدْسِي
وردَتِي لا تَحزَنِي ....
فقد خَبَتْ قَاْلَةُ الرَّبِيعِ في جَفنِي ...
وَ وُسِّدَ أمَلِي مَثْوَاهُ الأَخير...
و فَجأَة ...
أقلَعَتِ الحَقِيقَةُ عن التَّوارِي ....
لنْ أَكُونَ حُزناً بعدَ اليوم ...
سأشتَاقُ لتَدَحرُجِ دَمْعَاتِي البِلَّلورِيَّة ...
لِتَدَرُّجِ الطَّيفِ في أحقافِها
وردَتِي ...
لا تحزَنِي ...
لتَكتُبِي قَدَرِي ...
بِجنونِكِ العِطْرِيِّ ....
لتخْتَلِفِي إلى وُعُودِي ....
الحَمْرَاء ...
لتَغْرَقِي في قُبْلَتِي ...
إذ لا طَوقَ للنَّجاةِ ...
فلتسْتَعيدِي من اللَّونِ أَحْمَقَهُ ...
وَردَتِي ...
لا تَحزَنِي ...
فعيونِيَ السَّمرَاءُ لَم تَزَلْ مُبتَهِلَة ...
و دفاتِرِي الحَمرَاء لم تَزَل بالمَوتِ مُكتَحِلَة ....
وَردَتِي لا تحزني ...
فاليَومَ
أُدْخِلَتْ قصَائدي طَورَ عَدَمِ الاكتِمَال ...
دَهَالِيزَ الإنعاش الجَنِينِي
و التَّعدِيلَ الوِرَاثِي
و الزَّخَم الحَنِينِي
وَردَتِي لا تَحزَنِي ...
ترَمَّدي في مَوقِدِي ...
إِنِّي أَرَى اليَومَ
_ على غَيْرِ العَادَةِ _
تجدُّدَاً مُمَيَّزاً لحُضُورِي ...
انْبِعَاثاً أزرَقَاً لرُفَاتِي ...
سيِّدَتِي ...
لا تَحْزَنِي ...
فاللَّيلُ مهوُوسٌ بأقطَابِ عَينَيْكِ ...
ينبعُ مِن كل مَكَان من قزحيَّتيكِ ...
يَضُوعُ في كُلِّ رِكنٍ من أركان يَدَيكِ...
في احتلامِ الزَّمان من حاجبيكِ
في تموُّج زاويةٍ لا كونيَّة
في مِرفَقَيكِ
في دُمُوعِ رَابِيَة بِللوريَّة
من كَتِفَيكِ
في هَيَجانِ طَلْقٍ
يمخُرُ المَوَانِئَ العُلْوِيَّة
من خدَّيكِ
و الفجرُ مَدرُوسٌ بِعِنَايةٍ
في تَمتَمَةِ شَفَتَيْكِ ....
و أنا وَحدِي تَائِهٌ في حُمْقِ الجِيْدِ اللَّوزِيِّ ...
اليتثنَّى كالرَّهَفِ الوَثِيرِ الوَزِّي
وَردَتِي ..
لا تَحزَنِي ...
فإنَّ مُسَاءَلَةَ التَّارِيخِ
لم تَعُد وَظِيفَتِي ...
لأنَّهُ مِن عَينَيكِ المَبْدَأُ ...
و إلَيهِمَا المَعَادُ ....
وردَتِي لا تَحزَنِي ...
و كُونِي عَطِرَة ...
كرَفِّ دُرَّاق يُمَازِحُنِي ...
و يتمدَّد
ثمَّ يتَغَنَّجُ في المَدى العَيْنِيِّ ..
لِأَحدَاقِي .....
يسبَحُ عِطراً مُرَكَّزَاً
في أوراقِي
يُغْوِينِي ثم يُرعِبُني ..
يعمِّقُ الجُرحَ فِيَّ أشواقي
يزوِّجُنِي لِلبَدرِ ..
و مِنْ ثَمَّ يدفَعُ لِي صُداقي ..
وَردَتِي ...
فلتَتَحَدَّري عِنَبَاً مُقَفَّى ...
يغزِلُ أسْرَابَاً مِنْ وَجَعِ عُيُونِي ....
ينحَتُ قادِمَ الأَيَّامِ من رَمَشَاتِ جُفُونِي
وردتي لا تَحزَنِي ...
سَائِلِينِي عن صَدى المَوت ...
ينحَتُنِي على ضِفَافِ خَدَّيكِ ...
تسيَّلي بَنَفْسَجاً في الذَّاكِرَة ...
هَمسَاً مِن عُيُونِ رَابِيَتِي ...
مُتَقَاطِرَة
لِتَكُونِي أَجْمَلَ الهَمَسَاتِ المُهَاجِرَة
ضيِّعينِي فِي ضَوضَاءِ بَتَلاتِكِ
حاولي الانْقِلَابَ على كُلِّ مَشَاعِرِي
و كُونِي ثَائِرة ..
وَرْدَتِي لا تَحزَنِي ...
اعتَصِمِي بفتُونِ الدِّيمَةِ المُهْدَاة ...
مِن قَلبِي
إلى حُسنِكِ ...
تكثَّفِي لَحْنَاً في وُرُودِ استِعَارَاتِي ...
يا مَنْ تأرجَحَتِ السُّنُونُو
في عرائشِ حُسنِك ...
يا من نَسِيَكِ الرَّمْلُ
ذهباً يتهدَّجُ
على شاطِئٍ بتولِيِّ الرُّخَام ...
يَأْخُذُ في لَمَعَانِهِ العقل
فيجعلُ خَلْفَ البَحْرِ أَمَامْ
يقلِبُ قُصُورَ البَحر المَرجَانيَّة
إلى حُطَام
وردَتِي لا تَحزَنِي ...
عودي مِن حَيثُ أتَى اللَّيل ...
وردتي لَنْ تَحزَنِي ...
فاليومَ مَوْتِي....
فاليومَ مِيعَادُ دَفْنِي ...
آسف وردتي
اعذريني
إنَّكِ سليْبَةُ الضِّيَاء
فلتحزَنِي ... وردتي
و لتَمُوتِي عطشاً
و زؤام
وردتي
فلتحزني

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...