انطلقت السيارة تقلها إلى جامعة الفاتح .. بذهول تراقب الشوارع . لعلها تختزن في الذاكرة بعض الدلالات حين عودة .. كانت في الثلاثين من العمر حين قدمت إلى ليبا طرابلس .. هاهي في مكتب رئيس الجامعة تنتظر توقيعه لمباشرة عملها معيدة في معمل الأحياء الدقيقة وما إن استلمت المفتاح حتى أدخلها رئيس القسم؛ المخبر ليتم تسليمها المكان ..كان الطلاب ينظرون إليها
بدقة لا متناهية .. هاهو المدرس السابق باكستاني الجنسية يقدم لها ورقة جرد ليتم تسليم عهدته وما إن انتهت غادر الرجلان وبقيت مع طلابها.
كان أول درس لها في رسم حدود المعرفة وما هو مخزون عند الطلاب ؟؟ وهو درس في الفرق بين البكتريا سالبة الغرام مع نظيرتها الموجبة .. طبعا الخلاف في اللون والشكل وغيره .. انتهى الدرس الذي دام ثلاث ساعات وانتهى معه اليوم الأول لعملها بنجاح .. حل المساء وعادت هي إلى غرفتها بالفندق ريثما يتم تسليمها السكن .. لايزال الوقت مبكرا للنوم وعقارب الساعة لا تجري تاركة وراءها مسافات زمنية طويلة .. وقفتْ بجانب النافذة تراقب الشارع والمارة ..ثم استسلمت للنوم وكان أول حلم لها هناك شاهدت أطباق بتري للجراثيم تُفتح فتنطلق البكتريا صفيّن متوازيين أحدها حمراء سالبة والأخرى زرقاء موجبة بملابس الباليه ويبدأ الرقص على أنغام موسيقى لطالما أحبَتْها تتمايل البكتريا وتشكل لوحات جميلة بلونها الأحمر والأزرق .. ويرن جرس المنبه الثمل ليوقظها في الصباح .. كانت سعيدة جدا بهذا الحلم الذي كان نقطة امتداد لنجاح كبير .. أسرعت برغبة عارمة لتحطيم الوقت والمسافات لتلتقي وطلابها في اليوم الثاني .. وهكذا بدأت عملها بحياة لا هدأة لها فيها.
بدقة لا متناهية .. هاهو المدرس السابق باكستاني الجنسية يقدم لها ورقة جرد ليتم تسليم عهدته وما إن انتهت غادر الرجلان وبقيت مع طلابها.
كان أول درس لها في رسم حدود المعرفة وما هو مخزون عند الطلاب ؟؟ وهو درس في الفرق بين البكتريا سالبة الغرام مع نظيرتها الموجبة .. طبعا الخلاف في اللون والشكل وغيره .. انتهى الدرس الذي دام ثلاث ساعات وانتهى معه اليوم الأول لعملها بنجاح .. حل المساء وعادت هي إلى غرفتها بالفندق ريثما يتم تسليمها السكن .. لايزال الوقت مبكرا للنوم وعقارب الساعة لا تجري تاركة وراءها مسافات زمنية طويلة .. وقفتْ بجانب النافذة تراقب الشارع والمارة ..ثم استسلمت للنوم وكان أول حلم لها هناك شاهدت أطباق بتري للجراثيم تُفتح فتنطلق البكتريا صفيّن متوازيين أحدها حمراء سالبة والأخرى زرقاء موجبة بملابس الباليه ويبدأ الرقص على أنغام موسيقى لطالما أحبَتْها تتمايل البكتريا وتشكل لوحات جميلة بلونها الأحمر والأزرق .. ويرن جرس المنبه الثمل ليوقظها في الصباح .. كانت سعيدة جدا بهذا الحلم الذي كان نقطة امتداد لنجاح كبير .. أسرعت برغبة عارمة لتحطيم الوقت والمسافات لتلتقي وطلابها في اليوم الثاني .. وهكذا بدأت عملها بحياة لا هدأة لها فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق