اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قراءة الواقع باكثر من عين قراءة لــ نصوص الشاعرة سعاد محمد | د. جبار فرحان العكيلي

يستفزني الشعر إينما يكون وفي كل الاوقات , وبالاخص الشعر الذي يحمل في ابياته الدهشة والجرأة والخلق الجديد ..
الكثير من الكتاب او الشعراء , ينظمون الشعر وفق مواصفاته المعروفه , لكن القليل منهم من يكتب الشعر او يكتبه الشعر , فالشاعر يعيش لحظات غير مقننة او غير محسوبة من لحظات حياته اليومية .. حيث ان الشعر يسرقنا من روتين حياتنا نحو الحلم او يقظة الحلم والانفصال تماما عن محطات النشاط اليومي .

وهذا ما رأيته لدى الشاعرة السورية ( سعاد محمد ) حينما مررت بعدد من قصائدها والتي دعتني للتوقف عندها في اكثر من مكان , وعشت مع العديد من ابياتها الشعرية المكثفة بالصور والايحاءات , وقراءة الواقع باكثر من عين ..
جميل ان يسمو الشاعر بخطابه نحو درجات رقي لم يكن قد حسبها في لحظة يقظته ,هذا السمو والرفعة نجدها في التعامل مع خلق جديد لكلام نراه عاديا مستهلكا وفق التصور والتخيل غير المنطقي , حتى يصبح بتراكم تناوله منطقيا متداولا , تخلد اليه الروح ويستأنس به القلب , فيداعب افكارنا وفقاطار التخيل الذهني لمكونات البيت الشعري الواحد او جزء منه في ابعد الحالات ....
• ان الشمس واحدة
وروحي بربرية لا تجيد
غسل يديها
• فأين اخبيء وجهي
ان جاء الحنين يعتقلني
• إن باغتني الحب في حافلة
القصيدة
ابرز النوم تذكرة
الشاعرة سعاد محمد تتعامل مع النص وكأنها خالق اسطوري عجيب , يجب ان تساهم في ترويضه , ليصبح اجتماعيا في القبول والذوق , فهي لم تكتف بالصياغة فقط , انما تبحث ايضا عن مطيبات تركيب الجملة وفق جنون واعي مستساغ ..
• عد يا شادي
عد من معتقل الحكاية
العصافير بعدك هجرت
مقاهي الصبح
وتماثيل الثلج اخذت للحرب
وسيقت الفراشات سبايا
كلما اقترب من مشغل الشاعرة سعاد تراني اغرق في تحليلات وتأويلات شخصية من خلال رصيدي الذهني والثقافي , لذلك احاول ان اصل الى قاع التجربة المبهرة بامتدادها الخيالي والواقعي , وفي احيان كثيرة اعيد صياغة بعض جملها الشعرية لما تشبع ذائقتي , فأكتشف بان لكل شاعر اسلوب وطريقة ولون في الكتابة ....
• احتلني كيفما شئت
قلعة نائمة انا
لا تحاول تربية ببغاء
في رأسي
• ادخل صريح هذا الليل
واغلقني عليك
لنرتكب طفولتنا ثانية
المناخ المتموج في بناء كل قصيدة مرتبطا اصلا بمؤثرات خارجية ونفسية , تعطي شكلا مغايرا للشكل الذي سبقه من حيث القوة والخيال والتوسع في مكونات اي موضوع , وفق الثيمة التي يؤمن بها او يراها الشاعر خارج مداركه الواعية ..
• ليس من حق الحكايا
ان تفتح بوابة المطر
على من يهابون البلل
الامتداد الافقي للشعر , يتطلب صبر وتأني ومطاولة في الكتابة , واخضاع الخيال لمؤثراته الوقتية , بينما الامتداد الافقي لأي شاعر يأخذ امساك اللحظة قبل هروبها , فيضعها في جادة الرقي واحكامها وفق ذائقةنظيفة مجنونة في بعض الاحيان ..
• القصيدة التي تفك ازرار القلب
بين لسطور
وترفع تنورة الجنون
ساق نخلة
القصيدة التي تتقافز فيها
فوق الشبهات
نسترق النظر للهمسات العارية
التي تربك لسان ... الضوء
تحاول الشاعرة ان تدرك العمر بكل مدياته المادية والمعنوية , لكي تبقى محتفظة بشيء من الوجود . لذلك يشكل لها ( العمر ) قاسم مشترك للعديد من قصائدها , يستدرجها العمر من حيث لا تدري وكأن عقلها الباطني يستشعر ما يسطره القلم . فحب العمر والكثافة في المرور بمحطاته ليس نفورا منه بل هي تحاول ان تتمسك اكثر واكثر بخيمة الحياة ..
• تضحك على وردة
فضح المطر عمرها
• لم ترصد الحرب مكاني بعد
لتسبقني وترتشف
ما تبقى من كأس العمر
• ليمسك الرضا بلجام
العمر
• من تنور يديك يرتب لي
اشهى العمر
• تحسه كل بنادق العمر
• * وانت تنفض الافكار المسنة
عن قميص العمر
يخلع قلبي عمره وينطوي
اخلع عمرك
وادخل على اطراف الكلمات
تربط الشاعرة الكثير من نصوصها الشعرية ببراءة طفولتها , فتتوزع بين التمتع بنفحات الحب وشيطنة الطفولة , تنحى منحى اسندراكيا للذي تريده او ما تريده . فحين يتعمق القاريء او المتابع لنصوصها , يكتشف قفزات استثنائية في التخيل والخلق البديع لمرادفات المعاني والتلاعب بقدرة اللغة على استمالة الذائقة اللفظية للقاريء . وهذا لم يأت من باب المصادفة , انما يدل هذا على قدرة وامكانية تلوين الخطاب الشعري والوقوف كثيرا عندالانعطافات الصورية للبيت الشعري الواحد , فربط الحلم بحاجات الطفولة الواعية دليل تمكن ولعب مدروس وفق فضاءات الممكن والمتاح المرتبط بخلفية ثقافية متنوعة ورصيد معرفي كبير
هذه هي سعاد محمد الشاعرة المجتهدة دائما , ما بينها وبين الصمت عشرات القصائد اللواتي يؤكدن شاعريتها وصوتها الشعري الآخاذ ...
6/7/2017

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...