لما تنهدت الشفاه بلهفة....القت بدفقة خصرها المياس
وتسابقت بالوجد لوعة عاشق...دقت بنشوتها على الاجراس
القت باعباق الهوى واريجه...قد اشعلت من دفئها نبراسى
خدعوك يا شوق الحبيب لانهم...لا يشعرون بلوعة ومأس
يا قابضين على جمار وصالكم...البين يقصف مربع الاقداس
ساقتك يا قلبى المحب رهافة...فعكفت ترقب لهفة الجلاس
وسقتك ليلى من رحيق تدلل...فلتضرب الاخماس فى الاسداس
ولقد رمتنى والمنى وقريحتى ...وصدى مدادى صاغه احساسي
فوصالنا يا عبل طيف حالم...فاعلم كفيتك درة الالماس
ياقلب قد القاك وجدك هائما...مترنحا فى روضة الميماس
لم يدر حب قلبه من عقله ..ليعيش تشريدا وليس براس
وتنهد الوله الاسير لوردة...وجدوه يلثم ثغرها بحماس
انا يا زهيراء الوداد بلهفتى...جادت لشوق الصب بالتمساس
قد كان قلبى عادلا حتى اذا...نظر الحبيب اطاح بالقرطاس
انا ما عهدت اليك يا قلبى بان...تلقى فسيل الوصل فى الايباس
وعلمت ان الوصل انفاس الهوى...والمستهام بصحبة الاوراس
ماذا تأمل يا وجيب وقد بغى...هجر الحبيب بقلبى الحساس
وتركت قلبى يا فراق مهلهلا...مترددا فى الحكم كالوسواس
ناشدتك الله الكريم زهيرتى...لا تقتلى حبى بشدة بأس
لا تتركينى والدموع جليستى...والسنديان شكا من الافلاس
من غير حبى يا زهير ولهفتى...وتشوقى يوم الفراق القاسي
يا لهفة الظمأن وصلا هائما...والشوق بات كمربع الارماس
فالحب نبراس القلوب وروحها...ان بان فالارواح دون حواس
وظننت يا زهراء حبك صادقا ....لكننى من فرط شوقى ناس
فالعاشقون بلهفة الوجد الذى...لم يترك الاشوق فى انكاس
رابط على روض الحبيب ولا تزل...رغم الفراق بشط وجد راس
وعلى جبين الوجد ارسم زهرة...فى القلب ليلى اشعلت اقباسي
عبدالناصر الكومى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق