1
لهاث
..
يَغمرني أمل ولا أفتأ أقولُ غداً والله الموجود
كلّمَا غابت الشمس أدري أنّها ستعود
تمتدّ أفق أماني وتفيض الرجاء
لا يجفّ الحبر المرهون لمياه بردى ولجبين قاسيون
وللتراب النقيّ الحنون
ضحكات على البال وشيء في الصدى ورفيقي الخجل
مَا استطاع شيء أن يُفسدَ تلكَ الروعة والبساطة المُفرطة
كلّمَا دارتْ حولي كلمات وكلّمَا فاحَ عبير دمشقي تهتدي الروح
وتتدفق شلالات وشلالات
وتشرق قصيدة فاتنة ليرتاب المُحيط مِن زخ المطر ومِن شغب
يصنعُ مراكب وطيارات ورق ويركمج فوقَ الموج
أسراب في السماء تطير ترى المصير
رُبّما يأتي سطر جديد ويقتحم السدود
لَنْ يضيع الدرب والوطن في القلب والدماء تصير شقائق نعمان
وأساطير وأسمعُ لهاثَ البصيص على مرمى خطوات والشام تتجهز
ترتدي بياض الياسمين وتتكلل بورود مِن كلّ الألوان
2
أوجاع
..
وتتفتّقُ الأوجاع
وتصبحُ كلّ ومضة رواية طويلة
هي مأساة يسكنها ألم ويُبعثرها ضياع
أرى أسرابَ الشهداء ترفرف
وبينَ ضلوع بردى أمّ تبكي ترفدُ النهر الحزين بالضياء
أسمعُ في الصدى نواح زوجة تركها الراحل المجبور
مع أكوام تنبضُ جائعة مريضة
تحتاج الرغيف ودفء طمأنينة وسلام
تُرى أ يلزمها الكثير مِن الصبر بَعد
ها هي تربط طرفَ شالها المطرّز بالدمع وتنتظر
أشباحٌ حولها ترتعشُ مِن الخوف ورهبة الغموض
أينَ سافرَ الفرح أينَ سيرورة الحكايات القديمة
يلا تنام ريمة وأين ريمة يا أمّي
هل أكلها الغول أمْ تراها ماتت بعد الدويّ والركام
أمْ هي تلك التي غرقت في بحر يبتلع الصغار
تلك الفوضى مَن يُرتبها والأمنيات المُرتبكة
على ثغر الحمام
أكادُ أنتهي هُنا قبلَ أنْ أدركَ النهار
ما معنى أنْ تتدفقَ أناشيدي ويتراكم فوق سطوحها الغبار
مَن يملأ جعبتي بالقروح لماذا أنا أحملُ ذا الإصرار
يشهدُ الله كيفَ تلوكُ ألسنة اللظى تلكَ الليالي
ويُخجلني أنّني أدري ويفتتني قصر يدي
يرحلُ ليل ويأتي ظلام وأيّ عتمة يا أمّي
أتذكرين أبو دبي وأظافره الطويلة سارق الأحلام
كيفَ تعملق في نومِ الصغار ومدينتي حزينة تترجّى
أجلسُ وحيدة مع بقايا أناجي الله وأصرخ انهضي يا شام
3
آه يَا وطن
..
يَا أبيض الروح يَا وطن
يَا صاحب العبق الصريح
كيفَ لي أنْ أتعامى عن ذا الضياء
وأنسى عطر الأمس الجميل
أنسى أصبوحات السيّدة زينب
وأمسيات اليرموك
وفي مركز الميدان أحلى أهازيج
في كلّ ركن لي حكاية
وفي زاويتي الضيّقة ضجيج مواويل
بينَ باب مصلى ودوار المطار خطوات خضراء
"يا بو الزلف هيهات" تنسى الغوطة والرياحين
ويفوز طعم ماء بردى الأحلى
والربوة الملكة المُتربعة اليانعة
قدسيّا يا بيت أختي عبير وسمر في ركن الدين
فخري أخي واعتزازي أقرب إليّ مِنْ نبضِ الوريد
وسحر الأميرة التي أرغِمَت عنوة على الرحيل
أمّي مَنْ تُطيلُ الصلاة ودعوات الترجّي
لِمَنْ تدعُ أولاً والكلّ يقتله وجع الحنين
الأنثى المُشاغبة التي كانت تراودُ الأطياف
والظلال والعفاريت الزرقاء على قيد أمل
تنتظر النصر بيقين
وأكاليل مُبرهجة بالغار يحفظها
المنبر الأخضر في الأزبكيّة
وصدى تزركشه نداء وتعطره تراتيل
4
أمواج
..
تبدأ تموج أفكار وتسألني نفسي
وبقسوة أتجاهل عطشها الطويل
لكلّ شيء هادئ جميل يسكنه النظام
ثمّ بإصرار أمشي نحو سحابات أحلامي
كلّما نظرت في عين مرآة أرتبك مِن تفاصيل
أغطي وجهي بيدي كنعامة تدفن رأسها تتوارى
أتوغل وهمي عن قصد كي أراني كما أردت
وأتلذذ بكلمات تسري
وتأخذني أجنحة الخيال أبعد ما أتصوّر
أرسم ابتسامة فوق موج قهري
بين ظلال باردة أرسم مدفأة صغيرة
كنت أتربع حولها مع أمّي وأبي وأختي وأخي
نستمتع بحنانها الميمون والحكايات
تتساقط ستائر ويتناثر عطر طمأنينة
يشحن تفاصيل الزمن بألف تيّار عنيد
يلفني شوق إلى حضن أمّي
للعودة إلى نبض يسعدني
كم شخص في هذه اللحظة يتمنى
أن يعود طفلاً يحبو ويلعب بالتراب
أدفن وريقات نديّة تحت وسادتي الصغيرة
وألج أرض حلم جديد
تسعى عفاريتي نحوي وتنهبني عقارب وقت
يمضي زمن حيث لا أدري كُنه المصير
لا يدري
يتمدد شغف وتمطرني شذرات مُتفرقة
ثقيلة أصابعي هذه الليلة الغريبة
ويراع يتعملق على يدي والأماني
ترى ما الذي تحمله الريح من أسرار
ولا ينقذني من الغرق إلاّ صوت قذيفة
قريبةوبعدها تتالى أصوات
كيف يكون للقذائف حسنات
مَن يدري أنّها وحدها تقدر أنْ تنتشلني
مِن عبث كوابيسي
لهاث
..
يَغمرني أمل ولا أفتأ أقولُ غداً والله الموجود
كلّمَا غابت الشمس أدري أنّها ستعود
تمتدّ أفق أماني وتفيض الرجاء
لا يجفّ الحبر المرهون لمياه بردى ولجبين قاسيون
وللتراب النقيّ الحنون
ضحكات على البال وشيء في الصدى ورفيقي الخجل
مَا استطاع شيء أن يُفسدَ تلكَ الروعة والبساطة المُفرطة
كلّمَا دارتْ حولي كلمات وكلّمَا فاحَ عبير دمشقي تهتدي الروح
وتتدفق شلالات وشلالات
وتشرق قصيدة فاتنة ليرتاب المُحيط مِن زخ المطر ومِن شغب
يصنعُ مراكب وطيارات ورق ويركمج فوقَ الموج
أسراب في السماء تطير ترى المصير
رُبّما يأتي سطر جديد ويقتحم السدود
لَنْ يضيع الدرب والوطن في القلب والدماء تصير شقائق نعمان
وأساطير وأسمعُ لهاثَ البصيص على مرمى خطوات والشام تتجهز
ترتدي بياض الياسمين وتتكلل بورود مِن كلّ الألوان
2
أوجاع
..
وتتفتّقُ الأوجاع
وتصبحُ كلّ ومضة رواية طويلة
هي مأساة يسكنها ألم ويُبعثرها ضياع
أرى أسرابَ الشهداء ترفرف
وبينَ ضلوع بردى أمّ تبكي ترفدُ النهر الحزين بالضياء
أسمعُ في الصدى نواح زوجة تركها الراحل المجبور
مع أكوام تنبضُ جائعة مريضة
تحتاج الرغيف ودفء طمأنينة وسلام
تُرى أ يلزمها الكثير مِن الصبر بَعد
ها هي تربط طرفَ شالها المطرّز بالدمع وتنتظر
أشباحٌ حولها ترتعشُ مِن الخوف ورهبة الغموض
أينَ سافرَ الفرح أينَ سيرورة الحكايات القديمة
يلا تنام ريمة وأين ريمة يا أمّي
هل أكلها الغول أمْ تراها ماتت بعد الدويّ والركام
أمْ هي تلك التي غرقت في بحر يبتلع الصغار
تلك الفوضى مَن يُرتبها والأمنيات المُرتبكة
على ثغر الحمام
أكادُ أنتهي هُنا قبلَ أنْ أدركَ النهار
ما معنى أنْ تتدفقَ أناشيدي ويتراكم فوق سطوحها الغبار
مَن يملأ جعبتي بالقروح لماذا أنا أحملُ ذا الإصرار
يشهدُ الله كيفَ تلوكُ ألسنة اللظى تلكَ الليالي
ويُخجلني أنّني أدري ويفتتني قصر يدي
يرحلُ ليل ويأتي ظلام وأيّ عتمة يا أمّي
أتذكرين أبو دبي وأظافره الطويلة سارق الأحلام
كيفَ تعملق في نومِ الصغار ومدينتي حزينة تترجّى
أجلسُ وحيدة مع بقايا أناجي الله وأصرخ انهضي يا شام
3
آه يَا وطن
..
يَا أبيض الروح يَا وطن
يَا صاحب العبق الصريح
كيفَ لي أنْ أتعامى عن ذا الضياء
وأنسى عطر الأمس الجميل
أنسى أصبوحات السيّدة زينب
وأمسيات اليرموك
وفي مركز الميدان أحلى أهازيج
في كلّ ركن لي حكاية
وفي زاويتي الضيّقة ضجيج مواويل
بينَ باب مصلى ودوار المطار خطوات خضراء
"يا بو الزلف هيهات" تنسى الغوطة والرياحين
ويفوز طعم ماء بردى الأحلى
والربوة الملكة المُتربعة اليانعة
قدسيّا يا بيت أختي عبير وسمر في ركن الدين
فخري أخي واعتزازي أقرب إليّ مِنْ نبضِ الوريد
وسحر الأميرة التي أرغِمَت عنوة على الرحيل
أمّي مَنْ تُطيلُ الصلاة ودعوات الترجّي
لِمَنْ تدعُ أولاً والكلّ يقتله وجع الحنين
الأنثى المُشاغبة التي كانت تراودُ الأطياف
والظلال والعفاريت الزرقاء على قيد أمل
تنتظر النصر بيقين
وأكاليل مُبرهجة بالغار يحفظها
المنبر الأخضر في الأزبكيّة
وصدى تزركشه نداء وتعطره تراتيل
4
أمواج
..
تبدأ تموج أفكار وتسألني نفسي
وبقسوة أتجاهل عطشها الطويل
لكلّ شيء هادئ جميل يسكنه النظام
ثمّ بإصرار أمشي نحو سحابات أحلامي
كلّما نظرت في عين مرآة أرتبك مِن تفاصيل
أغطي وجهي بيدي كنعامة تدفن رأسها تتوارى
أتوغل وهمي عن قصد كي أراني كما أردت
وأتلذذ بكلمات تسري
وتأخذني أجنحة الخيال أبعد ما أتصوّر
أرسم ابتسامة فوق موج قهري
بين ظلال باردة أرسم مدفأة صغيرة
كنت أتربع حولها مع أمّي وأبي وأختي وأخي
نستمتع بحنانها الميمون والحكايات
تتساقط ستائر ويتناثر عطر طمأنينة
يشحن تفاصيل الزمن بألف تيّار عنيد
يلفني شوق إلى حضن أمّي
للعودة إلى نبض يسعدني
كم شخص في هذه اللحظة يتمنى
أن يعود طفلاً يحبو ويلعب بالتراب
أدفن وريقات نديّة تحت وسادتي الصغيرة
وألج أرض حلم جديد
تسعى عفاريتي نحوي وتنهبني عقارب وقت
يمضي زمن حيث لا أدري كُنه المصير
لا يدري
يتمدد شغف وتمطرني شذرات مُتفرقة
ثقيلة أصابعي هذه الليلة الغريبة
ويراع يتعملق على يدي والأماني
ترى ما الذي تحمله الريح من أسرار
ولا ينقذني من الغرق إلاّ صوت قذيفة
قريبةوبعدها تتالى أصوات
كيف يكون للقذائف حسنات
مَن يدري أنّها وحدها تقدر أنْ تنتشلني
مِن عبث كوابيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق