اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

خمسة آلاف | وليد.ع.العايش

يوميات رمضان ٢٢
الأمطار الغزيرة تتحول إلى ثلوج بيضاء ، البرد يشد مئزره ، أشجار الصفاف تنحني رعبا ، بينما أصوات الثعالب اختفى في ضوضاء بدأت منذ قليل ، رغم أن الزوال لم يستسلم ، وبعض من النور يهشم وجه الثلج البلوري ، إلا أن عاصفة أخرى تثور فجأة ، الغرفة تحتاج إلى نور أكبر ، أطفال ستة ، نعم ستة أطفال ، يفترشون حصيرا وأرضا صلبة ، في الغرفة المجاورة تدور رحى معركة
من نوع آخر ، الزوجة تتشبث بآخر خيط من تاريخ الأمل ، بينما يترنح الزوج على كرسي من البلاستيك ، كاد أن يتحطم تحت وطأة وزن جسم يشبه شيئا ما ، لكن صوته كان يرتفع حينا ، وينخفض حينا آخر ، إنها الحياة التي لا ترحم ...
- وصل المغرب وليس لدينا أي شيء ... وأنت تجلس وكأن الأمر لا يعني لك شيئا ...
- ماذا أفعل يامرأة ، صلي على النبي ، ألا تري ، لا قرش في جيبي ...
- لما أعطيته كل المال ولم تترك لنا ما يقوتنا اليوم فقط ...
- ألم تسمعي ، يا إلهي ، وكأنك في كوكب آخر ، ألم تسمعي ماقال ( إما تتركوا البيت ، أو تدفعوا الأجرة ) قالها كما حيوان مفترس ، ومعه شخص آخر ينتظر خروجنا كي ...
سقطت دمعة باردة ، اختنقت الكلمات هنيهة ، نظر من النافذة إلى السماء ...
- ليس هذا فقط ، بل أضاف خمسة آلاف ليرة عن كل شهر مضى ( الله لا يسامحوا ) ...
صمتت الزوجة ، هي تعلم كل التفاصيل ، لكن الذي لم تكن تعرفه حتى تلك اللحظة ، بأن زوجها يبكي كما تبكي النساء ، فقد اعتادت أن يكون ماردا صلبا كما جسده الثقيل ، حتى هي لم تكن تستطع منع بعض الدموع من أن تحرق وجنتيها ...
- لا أريد أن آكل ... المهم الأولاد ... لعن الله من تسبب لنا بهذه الحالة ...
لم يرد الرجل السمين على كلمات زوجته ، اكتفى بتنهيدة وصل صهيلها إلى السماء السابعة ، ما أصعبها من لحظات ...
لم يتبق على صوت المدفع سوى دقائق خمسة ، الثلوج البيضاء غادرت المكان ، تاركة رذاذا من المطر ، ونسمة خفيفة الضجة ، أشجار الصفاف تعود إلى ثباتها ، بينما طائر أسود اللون يحمل شيئا ما يحط بين صغاره في ذاك الحائط الطيني ...
الباب يقرع ، أحد ما في الخارج ، انطلق الولد الأكبر ليفتح الباب ، وجه امرأة جميلة ، تبتسم كما ملائكة ، ترتدي معطفا مزركشا ثقيلا ، تحمل بين يديها أكياس سوداء تفوح منها رائحة شهية ، أعطت الولد الأكياس ثم غادرت دون ان تلفت إلى الوراء ...
- إنه طعام يا أمي ... طعام يا أبي ... تعالوا يا إخوتي ...
الدمعة التي سقطت من عيني الرجل منذ قليل ، أمست جليدا يعادل وزن جسده ، ابتسمت الزوجة ، لكنها كانت ابتسامة صفراء شاحبة ، ماذا عن الغد ، ياله من نكد نساء ...
-----------------
وليد.ع.العايش
٢٢/رمضان/2017م

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...