هذيان عجوز
لا شيئ بعد..
كان يدق الباب بيد مرتبكة
ترددت كثيرا"قبل أن
لكن المفتاح فقد صبره
من قلب تلك الظلمة
تلاحقت ضربات القلب
تشبثت الروح..
بخيط واهن..
بين شهيق وزفير
تاهت الفراشات
ضلت طريقها..
يقي الباب نصف مفتوح
ونصف مغلق..
القنديل المسكين لايكاد يبصر طريقه
الثوار في الخارج يقتاتون اليباس
وأنا مازلت مغلق العينين
أحلم بقرنفلة تطل من النافذة
2
نام الملك
استيقظ الملك
فرشنا له الرمش سجادة
حنينا الظهر إجلالا"
طأطنا الرأس كالعادة
سجدنا بين يديه
خشوعا"خوفا"وعبادة
هو مولانا..
وولي نعمتنا..
ووكيل الله..
على الأرض يا سادة
3
أحلامي ليست بريئة
كما يظن البعض
أنا أدمي أصابعي
كلما قطفت حلما"
كدونكيشوت العتيد
حاربت طواحين الهواء
وخرجت منتصرا"
من كل حروبي الضروس
سألت عيسى عبدلله
كيف مزجت الألوان
في عيني إيفا..
منذ ألف عام..
وكيف رقصت في البراري
على انغام الرعاة
وهم يعزفون الناي
وكيف غفوت..
في احضان اليمام
ااااااه عيسى..
أي روح تسكن روحك
حتى رسمت صوتي
في الظلام..
فتحت ذراعيك
على مركب الرحيل
وأمرت الريح..
أن تجثو تحت قدميك
وتطلب السكينة والسلام
4
علمني كيف استبدل
قلبي برصاصةوالياسمين الوديع
بالحرائق..
بعدما كنت اجمع
شتات اللغة
في المدن المنسية
تحت زخات المطر
وأصنع من أصابعي
دما"للأطفال..
لا تخجلي أمي
دمعتك سقطت
قرب جثتي
...فأزهرت
ما زلت أنا..
أنا .. في الحضور
والغياب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق