أم نكبات متعنقة، خرساء و مسالمة تُزيّنُ بفنون
أهل قلاع، قصور و شواخص شطرنج أياد مجون
لكل صنم فرعوني غياهب تعّن ظلمات عيون
و من ثمار الأوطان حلمهم يقطف وَهْدهُم عِزة
و لرياح يأس الهوجاء تطبعون مستسلمين جِزّة
فزعا تبث شكواك تثلج مدق صدرك بيد هزة
و الأمل دارة الكفن غريبة الموت و الغرق رزغة
فتاريخ الصلاحية بات للنُّكَبِ البكاء العهر ذرعة
و لا شَيْن حول التقلب و الإرهاب يُجَنَّدُ فزعة
فأي حمية على أولى القبلتين جِشْتُم همة
و أم الأسرى فلسطين، من الشام تستنصر دمعة
و تبكي العراق قهر اليمن و تهم بالعويل جزعة
اليمن من الأكوان غُيِّبت، جاعت و عريت بيعة
صرخة الأطفال ترافعت، تألمت ثم تناثرت فظعة
ناجت بلقيس سليمان، حاججته فتحديتم فيظة
فسكنت أمتنا جرحها كفرا لكثرة السعف سعية
و في ملمات الضياع الصقرُ جَسَدٌ مكررٌ ميتة
ينابيع طبع النكبات جفى القدس بخلسة نفقات
كما السبيل مسكن الجراح وكالة غوث نتفات
ستون عاما و تسع تستثمر فلسطين تدوير نفايات
فأي إخوة قُتِّر و بصمتهم يفجرون شرايين مخيمات
و في أكناف الحنين للعودة يصنع الأخ المقهرات،
و مغتصب سلامه عناوين يقلب آلام الجراحات،
عصوره عمياء تمتطي جوانح قهر تفجر العذابات،
و عرب هرولة تدغدغ أضلاع شقاء المرابطين حزنا ،
نبحث فيهم عن صراع شعاع فكر بسيط لهفا
لنوقف دوران أرض فلسطين عن نار تثلج الماء،
عن زيتونة تثمر قطف عنب و عن عقول رزناء
تحوصل النكبات رحم السيقان بحثا عن أخ سواء
و الآه تزمجر و لا يغلق أذنية فقد أصيب بالخيانة داء
الشاعر
د.خالد بنات / برلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق