عَتمة تتبجّحُ بِرهبة أشباحِها
ويتحوّلُ الخوفُ فجأة إلى أجنحة
مُتفرعنة تُحلّقُ عَالياً ثمّ عالياً
بالفعل تحملني تلكَ السحابات
وأسافرُ حيث يسكنُ المَطر
أحملُ مَا أستطيع مِن قطرات
وأهمّ بالعودة
تستوقفني زهيرات صغيرة حمراء
مُشبعة بعشق التراب النقيّ
يُطاردني العبير الصافي وأحاولُ أنْ
لا ألتفتَ أخفقُ بأجنحة مُترددة لأرتدي
ثوب الحرير المُعلّق على مشجب بعيد
لا أشعرُ بأصابعي وهي تسري مُسرعة
الخطو فوقَ دروب بيضاء ألبِسُها الليلك
تارة ثمّ لا زورد يختال وياقوت يتباهى
أتوقفُ دقيقة صمت عندَ مقبرةٍ عملاقة
كمْ شهيد يقبع هُنا
وكمْ أمّ لا تفتأ تطيل البكاء
أشدّ فتكاً مِن وقعِ الرصاص
تلكَ المحبرة مِن غير سلاح ترمي
لتتسطر مساكبُ الفل والياسمين البلدي
قرون مضتْ وحضارة وحاضر أخرق
شاحب الوجه يُحاسب كلّ عابر يتخطّى
يُحاولُ ويُراوغ ولا تستسلم رغبة مُتقافزة
ليحرسها الله مع صمود الجبل وسيرورة النهر
العاطر ونعمة حروف تقتحم بِكلِّ فخر ويقين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق