أستغرب فعلا.. الرواية هي محاولة لسبر غور النفس الإنسانية أو إظهار بعض من جوانبها الخفية مثل ما يحدّث الإنسان به نفسه و لا يتجرأ الحديث به في العلن، ثرثرة الوجدان وربما البحث عن الذات في خضم التيه بعالم الرتابة و الضجر...
الاعتياد على الأمور غالبا تكون نتيجته الروتين وتلبد المشاعر لنصل درجة الفتور الكامل، يفقد كل شيء في الحياة قيمته مهما كنا نقدسه في البدايات... لكن لم يا عزيزي تلصق كل ذلك بفعل الزنا!
تماما مثل تسمية الوالدين أنفسهما بأول طفل أبو محمد، أم محمد، أبو خالد، أم خالد، ماذا عن باقي الأولاد لم هذا الاحتكار؟

مغامرة، مثل رياضة الجري أو ارتياد السينما أو حتى السباحة... ربما الاستيقاظ باكرا أو متأخرا، قد تحدث أمور كثيرة جدا تكون بدايتها غير مألوفة وتغيير كبير لكن إن اعتدناها عدنا لنقطة البداية بتيه أكبر و روتين أوسع من حجم جحيم لا قرار له... لذا لا تعتد على أمر مطلقا في الحياة ستجد أن كل شمس في كل صباح مغايرة تماما لسابقتها... ويبقى السؤال ينخر في رأسي لم الزانية!
ألأنها قامت بفعل الزنا... ثم أبحرت في عالم الإجابات والخوف لتصل أخيرا لذاتها التائهة!
رواية اجتماعية صرف، فكم من ليندا في هذه الحياة تمتلك كل وسائل الراحة من زوج متيم و أسرة رائعة تشغل وظيفة رائعة... والكثير من المال واللقاءات الاجتماعية والعملية لكنها ليست سعيدة... ولا تعلم السبب مع أنها تظن أن الأغلب يحسدها لكنهم لا يعلمون أنها تعيسة تعاني من الوحدة والفراغ، وكم من زوج محب و متفهم يبقى متماسكا للنهاية في سبيل الحفاظ على أسرة مترابطة، وفي خضم الحياة يغرقون في بحر الروتين فيفقدون شعورهم بلذة الحياة أو يفقدون أنفسهم...
هنا لا يسعني إلا أن أقول:
كن كما أردت أن تكون، مارس إنسانيتك واعتز بها، كن حرا من داخلك، أطلق العنان لنفسك، أخرج عن المألوف أحيانا فما الضير إن كنت لا تؤذي إنسانا آخر؟
و تذكر... أن الكون بداخلك أنت بكل ما فيه من جمال وتناقضات، تأكد و آمن أن الله محبة عندها ستجد السعادة بأصغر الأشياء...
هناك تعليق واحد:
رائعة
إرسال تعليق