اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوير الزراعة تعزيز للاقتصاد

سمو الأمير | عواد المخرازي

مر أمامي أسم احد الأصدقاء وقد وقع أسمه بلقب الدون أي الرجل الشريف. فقلت في نفسي لما لا أكون أميرا، فهذه رغبة دفينة لي منذ زمن بعيد، سأكون أميرا من اليوم وصاعدا، وسأوقع أسمي بلقب الأمير. طلبت من زوجتي أن تحضر لي بدلتي القديمة وفي الحقيقة إنها الوحيدة لدي. وأن تجهزها وتكويها بعدما أخبرتها برغبتي ان أكون أميرا وأعيش كالأمراء. في الحقيقة لا ينقصني شيء أبدا.أبدا. أجابتني قائلة : أن البدلة قديمة جدا لا تناسب مقامك الحالي. أخبرتها ان عليها أصلاحها ما استطاعت. لم أشعر بنفسي ألا وأنا أضع كلمة مهتم بعشرات
المناسبات التي ظهرت على حساب الفيس خاصتي. فمثلا هناك أمسية لدار الأوبرا االسويسرية. ومناسبة افتتاح معرض في نيويورك. وعرض كونشرتو للكمان والبيانو في برلين. والكثير الكثير من المناسبات التي تليق بسمو أمير.
نادتني زوجتي برفق، لألبس بدلتي. ارتديتها بسرعة. شكلي بدأ مقبولا. طلبت منها أن تأخذ "سلفي" لي. جلست بكل هدوء وشموخ . وسألت زوجتي لتلتقط لي هذه اللحظة التذكارية. وضعت قدما على قدم نظرت للأعلى بشموخ وعزة أمسكت قلما خشبيا كبيرا يشبه السيجار الكوبي الفاخر. وقلت لها هيا. أخذت وضعية التصوير وهي تتحرك يمنة وويسرة. وهي تقول : عليك أطلاق نظرات أكثر عزة. محاولات عديدة قمت بها، حتى وصلت للشكل المطلوب، وأنا أقول لها أسرعي قبل أن تذهب تلك المعالم من وجهي، لقد تأخرت كثيرا وفشلت اللقطة. صحت أنت دائما هكذا، سبب من أسباب تعاستي، أفسدت علي هذه اللحظة. عللت تأخرها بكاميرا الفون خاصتي القديمة. محاولات عديدة قمنا بها أنا وهي حتى وصلنا لتلك اللقطة الخاصة ب سمو أمير. ذهب خيالي بعيدا قبل أن تدخل الصغيرة وتطلب أصلاح حذائها. الأمر الذي أغضبني جدا، غادرت منزلي، فكرت لما لا اذهب لأحد المقاهي البسيطة في نواحي مدينتي الفقيرة هناك يمكنني الاستعراض على هؤلاء االفقراء ببدلتي السوداء ومظهري المتأنق و"أعيش الجو".
دخلت المقهى بكبرياء اخترت طاولة في صحن المقهى، طلبت كأسا من الشاي. وبدأت أتأمل رواد المقهى. جميعهم من العجائز. صوت أم كلثوم، واصوات الورق وهي ترمى بقوة على الخشب, وذلك البخار المتصاعد من أفواه العجائز و لباسهم الرث البسيط، جعلني أشعر بالنشوة والعزة. أخذت النظرات تتحلق حولي، إن الجميع بدأ يرقبني، سمعت أحدهم يقول : ألا يشبه النصاب الذي قدم من المدينة المجاورة وسرق أموالنا.
صاح أحد العجائز: نعم إنه هو. نادى أحدهم : يا صبري يا خالد :أحضروا أخوتكم وتعالوا بسرعة. وانت أيها النادل أغلق باب القهوة حتى لا يهرب.
أستملكني الرعب. وأنا اصيح طالبا النجدة، بعد أن تحلقوا حولي أظهرت لهم بطاقتي، حتى صدقوا أني أبن مدينتهم، وتركوني أذهب في حال سبيلي، إنه لمشهد مذل بالنسبة لي.ولشخصية أمير. وفي عودتي للبيت. توقفت سيارة جاري ليقلني معه، وهو يضحك بشدة، سألته: لماذا تضحك هكذا، وكيف عرفتني؟
ضحك بهستيريا، إنك الوحيد في الحي الذي يمشي كما لو كان بعيرا حيث ينزل رأسك للأسفل و للأعلى بهدوء وببطء شديد. استطيع تمييزك عن باقي البشر، في الليل والنهار، وعلى بعد ميل.
لكن ألم تنتبه لبدلتي وهندامي الجديد. أطلق تلك الضحكة المؤلمة. أي بدلة! لقد اعتقدت أن زوجتك تريد الخلاص منك بخنقك بقطعة القماش تلك.
وصلت منزلي وقد أعييت تماما، دخلت، رائحة البخور تملأ المكان. في الاستقبال هناك زوجتي بكامل أناقتها ، أيضا الابناء منتهى "الشياكة.". وبدأوا ينادوني بسمو الامير. وأنا صامت بوقار. زوجتي الطيبة كانت تريد إسعادي من من خلال هذا الاستقبال الحافل. جهزت العشاء. وجلسنا حول االمائدة و أنا أتذكر يومي السيء في تلك المقهى اللعينة. صاحت زوجتي هيا يا أولاد رحبوا بسمو الامير. أسعدني هذا جدا. عدلت جلستي. وتناولت ملعقة من البرغل. واخذت أمضغها بهدوء، صاحت ابنتي الصغيرة: لكن الأمير لا يأكل البرغل. نهرتها أمها والاولاد. كيف تخاطبين سموه هكذا. وهم يبتسمون بصمت. قلت في نفسي " تبا لك أيتها الصغيرة" . طلبت مني العائلة أن أكمل عشائي. وعيونهم تكاد تفر من مكانها وهم يحبسون تلك الضحكات.
أخذت أمضغ طعامي من اليسار لليمين بعكس عقارب الساعة وفمي مغلق... وانا أقول في نفسي نعم بعكس عقارب الساعة. هكذا يفعلون.

عواد المخرازي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...