بَعيداً ،تَستدرجُ الواهمينَ بِظلِّها
وهي ،تقفُ عاريةً بلا أحنحة
ترَسمُ في طباشيرها المُتَفَحِمة،ُ
وجوهاً، بلاملامحَ ناضجة،
تنثُ، غبارَها الاشْيَبَ، على رؤوسِ
الحروفِ المبتورةَ الساقين،
شَجَرةٌ وارفةٌ بالمُحال، تقفُ بينَ عينٍ دامعةٍ بالينابيعِِ الميتة، والخريفُ يمتدُ ابواباًٍ مشرعةٌ بنواحِ
الستائرِ القاتمةِ بالبكاء، والنوافذَ التي تئنُ كأصدافِ البحر ِ، على الضفافِ التي تلمستْ إنهيارها، ماأن أعلن الطوفانُ بالشروعِ في إحراقِِ السهولِ بالفِ رايةٍ ولون،
رغمَ انَّ للمنائر راياتها وللغيابِ حِكْمته المُضيئة، كانَ للطبولِ صدىً،
وللريحِ آذان وللصمتِ عُيونٍ مُبْصِرة،
الفُ عامٍ، دعْ عِمةَ هذا الناسكَ ومرآته المُفضية، لطرقاتٍ يَراها سواء من جُبّهِ او من قِمةِ الجبلِ الذي لايمكن لكلِ عينٍ انْ تُبْصِره، القلوبُ مَباخرُ الالم الموكلة بالارواحِ المقدسةِ بالنقاءِ وهي تنبض، في كبدِ السماء الصافية ، كنجمةٍ بديلةٍ في ساعةِ مَخاض ٍ،
ْ
ُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق