ربما
ما زلت أذكر
أن خلف عتمة السجن
ذات يوم
سُئلتُ
ما هي أشد أحلامك عدائية
....
أذكر جيداً
أني أجبت
وجبة طيبة
...
ليست من صنع جارتنا
ولا مخلّفات صدقة
ولا أعياد
فقط وجبة كتلك التي يتناولها البشر
وجبة طعام أحبها
....
وماذا أيضاً
سألني المعتدّ بزيّه؟
...
أحلم
أن أضطجع بقرب امرأة
لم تفرضها الأمكنة
ولا مخلّفات الزمان
لم ترشّحها أمي
ولا سجينة عقد ما
إو مكافأة من عمة
امرأة فقط
...
مساحة للتنفس
امرأة نمارس الصمت معاً
ثم نشهق متفاجئين
بوجود، كلينا
...
نتلمّس عيوننا
أيدينا
في محاولة اعادة اكتشاف ما
...
المعتز بشاربيه
يقول
من داخل سجنه
وعتمة روحه
قد، حكمنا عليك
بالموت
...
أحلام. معوزة كهذه
قد ترغمك على بيع الوطن
لأجل وجبة لذيذة
وامرأة
...
الميّت فيه
انتصر
الحي ّفي انتصر
...
طلبي الأخير
كان وجبة لذيذة
وامرأة لمدة ساعتين
بُعثتُ
قبيل موتي
...
وثمة معتز بشيء ما
تكفّل ببيع الوطن
.....
فاطمة عيزوقي
27/2/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق