ليتني لم اطرق باب الهوى
وليتني لم احلم يوما
...
هاجت النفس وكتَبت شِعرا
وعلى القوافي التزَمتْ اللحن
وليتني لم اكتبُ حرفا
...
رَن جَرس القصيد وزنا
واثقلت الكلمات حِملا
...
وياليتني مزقتُ الدفاتر والكتبْ
ولم افكُ الطلاسم والنجم
...
عَلت الأصوات هَمسا
في اذن الجوزاء زمازما
ودَقت الطبول دَقا
مُعلنة الحرب على الأنا
...
تُصارع الأنا انينا
وتبوح للسِر علنا
تعوذُ بألزحامِ مفرا
وتلوذُ بألصدى صمتا
...
هرباً من الأعماق عمقا
ل تُمسك طرف الخيط زِماما
وتموج البحار كألزَبَدا
...
فلا الأمواج تبحر وسطا
ولا العمق يأتي من الأعلى
...
ك عُمر مَرَ من هنا
ف تفرق السبيل شتى
بعدما كان وصلا
...
أو لحن فارقَ العود وَترا
فتركَ العزفُ دهرا
***
حسين العاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق