لم يكمل الخامسة من عمره سمع الصبي أباه يقول لأمه :ناوليني المشاية يا عليا بدنا نروح نبحش للشهدا"ناولته المشاية "الحذاء"وخرج ولم يعد وبعد يومين التقى الصبي أهله في بنت جبيل كان الأب مثخنا بالجراح لا يستطيع الحراك والأم تمسح الدم عن جراحه بمنديلها الأبيض الذي اشتراه لها يوم زفافهما. ..كبر الصبي وأدرك أنه وأهله يعيشون في مخيم
اللاجئين في حلب في" البركس "رقم 16 في المضافة الأولى في غرفة واحدة بأبها "حرام بطانية "وأن ذلك كان في الثامن والعشرين من تشرين الأول عام 1948 وأن طائرات العصابات الصهيونية قد قصفت بلدته ترشيحا ...كان عام النكبة والتشريد واللجوء. ..أصبح الصبي جداً لستة وعشرين حفيدا وما زال لاجئا في المضافة الأولى التي أصبح اسمها مخيم النيرب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق