اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

"صفر عليشي " في ديوان ,معنى على التل تجربة تنغرس أقدامها في التجريب ويمتد رأسها إلى سماء التجريد | ‏‏أدونيس حسن

الشاعر "صفر عليشة " في عمله التاسع

المعنى مع حرف الجر "على" جاء بالخط الأقرب إلى الأسود ,,هذا الأقرب من أي لون آخر ,, أبعده عن فراغ اللون الأسود...
إنه المعنى العصي على الإمساك والقبض عليه ..هو دائما فوق التل باللون الأحمر ,,اللون المتفرد عن بقية الألوان برغبة الصعود من العمق الحتمي الذي ينهض منه التل ...
المعنى ,, صورة البصيرة ,, يتربع فوق التل ,, التل صورة البصر ,,أو تلك الرغبة التي تجعل من الكائن الحي وقودا تحرقه في محركاتها الجبارة لبلوغه ,, وحين الوصول إليه تتعرف على اللا وصول ...

ليس كل ما تراه البصيرة أو البصر إلا مجازات وتجليات للحقيقة "الحقيقة السر" الدائمة الاحتجاب بكل تجلٍ لها ...
في السؤال سؤال آخر يبحث عن جواب ,, لا بد أن هذا عناء لا ينتهي ,, واحتراق يأخذ إلى احتراق ,,ومخافة أن ينطفئ السؤال في رماد الامتلاء بموضعة الأشياء وعقلنتها وتمنطقها ضمن حدود لن تكون إلا مجازا آخر يتراكم فوق أخرى,,أفرغ ونظف ذاتك من الجواب والأجوبة ,, يقول الشاعر "صقر عليشة" :"" وارجع خفيفا" ...
لهذا كان إصرار الشاعر واضحا عبر أفعال الأمر المتكررة في قصيدة "سيران " التي يقول فيها : " خذ المفتاحَ .. وادخلْ في الضبابِ ... وغلَّ.. لكي تغلَّ.. وليس إلاَّ .. وعبَّ من الغموضِ .. على حسابي .. وحتى لو عثرت على جوابٍ ..فلا تأبهْ .. وعِفْه هناكَ .. وارجعْ خفيفاً .. ليسَ عندكَ من جوابِ """
انظر إلى الأشياء كما هي عليه دون معرفة قبلية ,, بلا نظر أخبرك عنه أحد أو قرأته في كتاب أو سمعته من مستمع إلى آخر ...
لا تفرض ما تظنه نفسك وهنا يقول "صقر عليشة" : "" سترى هنا قلباً تعرّضَ للجمالِ .. وظلّ يخفقُ ,ما ونى... سترى هنا الرغباتِ سالتْ ..فوقَ صلصالِ المنى .. وترى هنا حجراً ينامُ .. اتركْهُ لا توقظْهُ , ..نَم بالقربِ منه إذا أردْتَ .. ولا تحرك ساكناً """ ,,, ولا تفرضها على العناصر التي تشكل المكان وتحرك الزمان ,, لا تستهلك الأشياء قد تستهلكك الأشياء,, فكما تحددها تحددك ,,وكذلك بقدر ما تحررها مما يعنيك تحررك من يقينك ,,وتفتح لك الأبواب على يقين آخر ,,ومنه إلى آخر في سفر دائم داخل الموجودات ,,سفر لا نهاية له كما كان لا بداية له ,, حيث يقول الشاعر صقر عليشة هنا : "" أنتَ الذي قبسَ الهدى بيمينِه .. يمشي هناكَ ..انظرْ إليكَ ... وذاكَ من فرغتْ يداهُ ملوحاً,... هذا أنا ++++ سترى هنا الأفكارَ .. تلعبُ بالسماءِ على سجيتها ..وتقضم كستنا .. سترى هنا الآفاق تنشر حيرةً ..وترى السرابَ أقامَ خيمتهُ ..وراءَ المنحنى .. أما اليقينُ !؟ ..فما تدلتْ خصيتان له هنا"" ...
وفي ترددات المعنى ,, يعود الشاعر في قصيدة "الصياد" إلى تأكيد إفراغ وتنظيف الذات مما علق بها ,,خشية تموضعها وتحويلها إلى ""غبار ,, وضباب,, ودخان "" حيث يقول : "" هاتي الخرقةَ يا امرأتي .. هذا ما أحتاج إليه ..الآنْ .. هاتي الخرقةَ .. غطى بللورَ النفسِ .. غبارٌ .. وضبابٌ ..ودخانْ "" ..
وتأتي قصيدة "معنى على التل" واسطة العقد التي تلمع على صدر الديوان حول عنق رؤية الشاعر للمعنى و"الحقيقة السر" واستحالة بلوغه ,,فهو كخط الأفق مهما سرت إليه تبقى المسافة ثابتة بينك وبينه,,وهنا يقول: "" معنىً على التلِّ .. لم يبعدْ لأتركَهُ ..ولم يدَعني إلى ظلًّ له أَصلُ "" ,, ويجيبنا الشاعر عن هذه الحركة الساكنة ,,بأن المعنى و"كيف تتبدى لنا الحقيقة" كما يقول أدونيس " مقابل المرئي في العالم ,ينهض اللا مرئي , ومقابل الموضوعي في العالم ينهض الذاتي "" حيث يعقب الدكتور "عادل ضاهر على قوله "" من هنا يتضح أن التمييز بين الظاهر والباطن ,أو المرئي واللا مرئي من وجهة نظر أدونيس ,ليس تمييزا ميتافيزقيا مطلقا بين عالمين أو واقعين أو جوهرين ,بل إنه تمميز بين وجهين أو جانبين لنفس العالم أو الواقع أو الجوهر . إنه بمعنى آخر , تمييز بين النظر إلى الواقع من منظور علمي – وضعي لا يرينا سوى جانبه المادي والنظر إليه من منظور شعري صوفي يكشف لنا عن جانبه اللامادي أو اللا مرئي ,, وهنا يقول الشاعر " صقر عليشة" """منفصلٌ عني ... ومتصلُ ..وقد مشيتُ إليه ..ما عرفْتُ ونىً .... مشي السحابةِ :.. لا ريثٌ .. ولا عجلُ++++ وكلما قلتُ: ...صار الأمرُ تحتَ يدي ..إلا هنيهاتٍ .. يُخزيني وينفتلُ +++ أخشى عليه صواباً أن يحلّ بهِ .. يوماً.. وأخشى إذا ما شابهُ زللُ .. معنىً على التلّ ..والوادي العميقُ ..هنا .. معنىً على التلّ .. والوادي العميقُ ..أنا .. والغيم خاطرةٌ .. في النفس تنتقلُ"" ...
تجربة الشاعر صقر عليشة,, تجربة تنغرس أقدامها في التجريب ويمتد رأسها إلى سماء التجريد ..

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...