اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

عقوق الوالدين _ قصة | نجاة حجازي

في ذلك القبو،جلس أبو وحيد...وكانت الدنيا قد انغمست في الظلام.وكانت نار الموقد تلقي بظلال متنوعة على جدران المكان...
لم ينجح أبو وحيد في إقناع ولده بعدم السفر وتركه منذ ثلاثين سنة مضت.فوحيد خيل اليه أنه سيفني طموحه ويلغي ذاته إذا ما بقي في تلك القرية مع والده.وسيطر الوهم عليه الى درجة احتقار بلدته،واستصغار اهله والانفصال عنهم.
كانت تلك الليلة باردة مظلمة إلا في قبو أبي وحيد...بذل هذا العجوز جهدا كبيرا كي يتحرك من مكانه ويحضر بعض الحطب من زاوية القبو فيدفئ جدرانه الباردة...ثم أشعل مصباحه الحديدي ولف جسده النحيل بشاله الصوفي واستقر في ديوانه المعتاد، يتوه بشروده تارة ويسبح الله طورا.
وما هي سوى لحظات حتى سمع اصوات قرع عنيف على بوابته المخلخلة.نهض العجوز،مغالبا نعاسه الشديد،أمسك بعكازه البني،وصعد درجه الحلزوني،وفتح البوابة الخشبيه.
هنا ،دخل عليه رجل غريب...كان غريبا بطلته وهندامه...كيف لا؟! فمن غاب لثلاث عقود بالتأكيد بدلت هيأته، وصار غريبا على أهل بلده وحتى والده!.
لقد آثر وحيد حياة الغربة على البقاء قرب والديه ،وتملكه الغرور بنفسه ،فلم يرض بشيء في وطنه...وظن أنه سيعود بعد طول الغياب وبمقدوره تعويض والديه عن سني حرمانهم منه...مرة واحدة...ولن يقف أي عائق في وجهه! لكن مبالغته في الانقطاع عنهم ،وقساوته على من أحبوه،أفقداه كل شيء!.
في حيرة من أمره،أشار أبو وحيد الى الداخل،وطلب من الرجل الدخول والجلوس.
مضت دقائق طويلة،قبل أن يتبادل الاثنان الكلام...كان الرجل حينها غارقا في الخوف والخجل
من ذاته،ومن حياته التي قضاها بعيدا عن دفء ذلك القبو!.
رفع وحيد نظره في وجه أبيه،وكان قد تجاوز الثمانين من العمر،واحدودب ظهره وضعف بصره،ورسمت التجاعيد على وجهه خطوط الاشتياق لابنه الوحيد،وهشت عظامه بعدما شرب كؤوس الحزن على رحيل ولدة ووفاة زوجته...
اغرورقت عينا وحيد بفيض الدموع...دموع الشوق والندم معا...وهب كالبرق إلى حضن أبيه...يشمه ويعانقه...ويعده ويعاهده....ان يبقى في ظله الدافئ ورعايته.لكن العجوز المسكين لم يستطع فك اللغز في تلك اللحظه...لما حل بذاكرته المتألمة من ضعف ،ولم يعد يراوده حلم اللقاء بولده.
أما "وحيد"فلم يتوقف عنده الألم ولا الندم ...وفقد كل شيء...حتى القدرة على تحسس دفء القبو، وعاش في خيال الدفء.

نجاة حجازي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...