اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أَطلال الكَذِب | مريم بغيبغ ــ الجزائر


مَرّت سَنة، وَمازِلت أحتَضِن فُستَانكِ الوَرديِّ الذِّي مَا لبِستهِ يَومًا...فَقط لَمستِه بِأصابِعك الجَمِيلة. ..سَنة وأنَا أنَام فِي سَريرِك الذّي اختَرتيِه ذلِك اليَوم المُمطِر، فوَحدَه مازَال يَضُمّ ذكرَى ابتِسامَاتكِ الحزِِينة. ...أتَدرِين سنَة وأنَا أرَاقِب شَرُوق الشَّمسِ وَغُرُوبِها وَحدِي مِن دُونكِ... فَوقَ تلكَ القِمّة الجَبليّة الرّيفيّة التِّي انتَمينَاإلَيهَا ذَلك اليَوم عِندمَا كَان الجُنون يَتسلّل إلىَ قَدمَينا فوَجدنا أنفسَنا فَوقها نعَانق الرِّيَاح.
أتَذكَّر زَغارِيد خِطبتِنا الجَمِيلة....قُلتُ لكِ يَومَها هَامسًا :
أحقًّا صِرت لِي ؟

تَأمَّلتِني وللمرَّة الأُولىَ أرَى تفَاصِيل مُدهشَة فِي وَجهِك وأنتِ تقُوليِ
ن لِي:
نعم عِزيزَتي هَا قد صِرت لك ...
أنتِ كاذِبة. ...كاذبَة بِكلِّ جَمالك الرَّائِع كَاذِبة حتَّى فِي صِدقِك... عَينَاك تُحدِّقانِ بِي أرَدتِي إخبارِي المَزيد مِن الكَذب. ..
أتذكَّر حَدائقَ اللَّوز التِّي كانَت مَلاذَنا الوَحِيد عِندَمَا تَضيقُ بنا المَدِينة بِضجِيجِها وفَوضَاها...نُنفِّس عَن بعضِنا نتَبادل الحَدِيث نَتَبادل الكَذِب، حَياتنا مُستقبلنا أَنا وَأنتِ قُُلت لكِ يَومهَا وَنحن نتأمّل فِي خشُوع عُشَّ النّوارِس. ..مَاذا لو بنَيت لكِ عُشا كهَذا فِي قِلبي هل تِسكنِين فِيه ؟
قاطَعتنِي بدَندَنات عُصفورٍ برِيء:
لا أحِبّ عُشَّ النّوارِس لأنّهَا تهجُرها لا تستِقرّ فيهَا إلَّا لتَبِيض، وأنَا أرِيد أن أستَقِرَّ فِي قلبِك دون عُش فَسأكتفِي بِذلك، يَومها ودَدت أن أضمَّك بَين أحضَانِي لَكانَت لحَظات أتذَكّرُها الآَن لتُؤنِس وِحدَتِي ، مَاذا بَعد رحِيلك ؟ لَم يَبق إلَّا هَذا الفُستَان الوَردّي أضُمّه فأشُمّ رائحَة ملَوِّن الأظَافِر ، فُستان كَان يَجبُ أن ترتَدِيه فِي عِيد ميِلادِك ، تلَهَّفت يَدك إليه ونَحن نتَبضِّع ...فَجأة عمّ الصُّراخ والضَّجِيج الكلُّ هَارب فِي اتِّجاهٍ وَاحِد طلقَات نارِيّة أرعَبتنَا، فَجأة بَعدَما كنَّا نطِير مِن الفرَح ، مُواجَهة بَين الشُّرطَة وأشخَاصًا لا نَعرفُهم فقط نَسمَع عَنهُم تلكَ الأخبَار المُخيفَة من ذلكَ الصُّندوق الذِّي لا يُخبرنا إلَاّ بالعَجَب ، كلّ شَيء اختَلط الهَارب والمُتَّهم البَائع والمُشتَري ولَم نَعُد نَعي شَيئا لتَسقُطي أَمامِي ويَسقُط الفُستان مِن يَدك ، حَملتَه يدَاي ورُحت فِي هَلع أتأَمّل جَسدَك المَمدُود علىَ الأرضِ ،طلقاتٍ نارِيّة طَائشة أَيقظَتنِي فَجأةً مِن شُرودِي ،أرَدت لَمس أَصابِعك للمَرّة الأُولَى ،صَرَخت بِكل قُوَّتي: كَفى كَفى... ولَكن لَا أحَد يُبالِي ...ضَمَمتك فِي لَحظة ضُعفٍ وَصِحت:
أيّتهَا الكاَذبة مَا كُنت يَومًا لِي شَيَّعت جَنازَتك لأشَيّع مَعَها أحلاَمِي المُغتالَة علَى مِقصلِة الكَذِب، أيَّتها الكَاذبَة هَا قد أصبَحت كالنَّوارِس فَسَأظَلّ وَحدِي أرَاقِب شُرُوق وغُروبِ الشَّمس وأنَا أحتَضِن فُستانَك الوَردِيِّ الكَاذِب .

مريم بغيبغ/ الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...