منقار بائس
حطت العصفورة الملونة بسنوات طويلة رحالها على طرف العش البائس ، لم تشأ تلك الدمعة الهاربة من رحم زمن الرعب أن تسقط على عيدان القش ، بينما كان جناحها الأيسر ينزوي خجلا خلف تربة مشتتة ، الشمس كانت وقتذاك تجمع بعض أشياءها ، فالجبل يتربصها في شوق ، لم تحاول خلع معطفها ، الحياء الأنثوي يضرجها بعنفوان رجل ، امتطى طفل دميته مستعجلا فرار النور ، النوافذ بدأت بإسدال ستائرها السوداء ، بينما شجرة الكينا تروي حكاية جدتها لأغصان غضة الوجوه ، تراتيل المئذنة القريبة تغرد خارج سرب مساء يميل إلى أجواء رقص إفريقية الملامح ، صوت
خلخال يشذ عبر أثير ريح ملساء ، قطيع الخراف يأوي لسكون ليل آت ، باشق أهوج الملامح ، يفتش بين غيوم صفراء ، عندما أعيته رحلة الطيران ، اغتال منقار تلك العصفورة ، بكى في صمت ، ثم تركها تهذي وغادر صرير الغيوم ، عصفور مازال في قمرة عش ينظر بلهفة ، العصفورة تتشبث برصيف العش البائس ، الحيرة تكاد تفتك بآخر أرياشها ، نظرت إليه بطرف عين ، الدمعة تقرر الهطول الأخير ، الصغير يعاود تدريبه على مساء أعجف ...
------------
وليد.ع.العايش
حطت العصفورة الملونة بسنوات طويلة رحالها على طرف العش البائس ، لم تشأ تلك الدمعة الهاربة من رحم زمن الرعب أن تسقط على عيدان القش ، بينما كان جناحها الأيسر ينزوي خجلا خلف تربة مشتتة ، الشمس كانت وقتذاك تجمع بعض أشياءها ، فالجبل يتربصها في شوق ، لم تحاول خلع معطفها ، الحياء الأنثوي يضرجها بعنفوان رجل ، امتطى طفل دميته مستعجلا فرار النور ، النوافذ بدأت بإسدال ستائرها السوداء ، بينما شجرة الكينا تروي حكاية جدتها لأغصان غضة الوجوه ، تراتيل المئذنة القريبة تغرد خارج سرب مساء يميل إلى أجواء رقص إفريقية الملامح ، صوت
خلخال يشذ عبر أثير ريح ملساء ، قطيع الخراف يأوي لسكون ليل آت ، باشق أهوج الملامح ، يفتش بين غيوم صفراء ، عندما أعيته رحلة الطيران ، اغتال منقار تلك العصفورة ، بكى في صمت ، ثم تركها تهذي وغادر صرير الغيوم ، عصفور مازال في قمرة عش ينظر بلهفة ، العصفورة تتشبث برصيف العش البائس ، الحيرة تكاد تفتك بآخر أرياشها ، نظرت إليه بطرف عين ، الدمعة تقرر الهطول الأخير ، الصغير يعاود تدريبه على مساء أعجف ...
------------
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق