اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

مواعدة ــ قصة قصيرة | شاهر جوهر


المواعدة شيءٌ متعب ، وأنا رجل يحب أن تأتيه الأمور على رويّة ، وعلى تمهّل ، فلا أعلم ما هي مشكلة هذا الجيل الجديد , يبدو أني لا أستطيع التأقلم معه .
أذكر أني احببت فتاة لم تكن من عشيرتي ، مثقفة و من الطبقة المتوسطة ، وهو أمر نادر الحدوث في هذه القرية المترعة بالأقاويل والمحظورات ، تعلمت منها أشياء وعادات لطالما كانت محظورة لدي ، كأن ألتزم في مواعيدي ، و أن أستعمل على غير العادة هذا الاختراع الذي يسمى "مشط" على رأس مثقل بمثبتات الشعر يومياً . كما أني ومذ عرفتها لم أعد أتسكع في "سوق الحرامية" ذاك السوق الشعبي الذي احتلته فيما بعد البرجوازية الصاعدة بمحالها التجارية الضخمة مستغلةً فترة التسامح السياسي بداية الألفية الجديدة والتي قضت
على أحلام كثر من المهربين والمعدمين ممن كانت هذه القطعة العشوائية هي مصدر انتفاعهم الوحيد .
لكنني أحببتها ، و كثرٌ هم الذين تحاسدوا لمواعدتي لها ، كنت أرى ذلك في أعينهم ، وهو من الحوادث الطبيعية هنا ، فليس في هذه القرية شيء لم يتحاسدوا عليه ولم يتنازعوه حتى " السمعة ، الصحة ، و الراحة " كل ذلك .
أعتقد أن ذلك بحد ذاته تمرد واضح ، وبما أن عروقي تنتفخ بدم عشيرة بدوية لا تستطيع أن تميز بين اللحم الرديء و اللبن الخالص حدث أني لم أتورط أكثر في هذا التمرد العشقي الفاضح ، و لم أستمر معها طويلاً ، فهي لا تحب هواياتي ، لا تحب ما أقوم به من جمع المفاتيح القديمة وعلب الكبريت الفارغة ، وتعتبر "اصطياد الحمام" ليس بذي قيمة في هذا المجتمع ، كانت تهينني بذلك ، وأكثر ما يمقتني أنها على خلاف الفتيات هنا تمشي برشاقة ، وتدور حول نفسها برشاقة ، و لطالما حاولت أن أتلوى مثلها بمرونة مقلداً ، لكنني ابن عشيرة تحتم على شبابها أن يقصدوا في مشيهم .
كما أنها تفضّل القانون والشرطة في استرداد حقوقي ، وأنا لا أحبذ رفقتهم . فقد طلبت مني ذات مرة أن اتصل بهم كي يحققوا فيمن سرق منزلي ، وعندما وصلوا وفتحت لهم الباب ، ذعروا ورفعوا مسدساتهم في وجهي يصرخون (لازال اللص هنا .. ارفع يديك).

أرجو ألا يُفهم كلامي بطريقة عنصرية سيئة ، لكنها مشكلة أن تكون المذنب والمدان على الفور في نظر السلطة فقط عندما يحكموا عليك من سجل عشيرتك الغارق بالمشاكل والخطايا الأخلاقية والقانونية ، أو من الندوب والشدوخ التي تركتها الحياة في وجهك وجسدك .
مع ذلك فهي تحب هذه الندوب ، وهو الشيء الوحيد الذي أخبرتني أنها تحبه في علاقتنا طوال تسعة شهور مضت .
أتذكرها الآن وأنا أصطنع الهدوء والسكون ، لكن من الحق أنه ليس في هذه الحرب اليوم و هذا الخراب الذي شاركت يداي في صنعه أطيب وأعمر قلباً وأنبل نفساً منها ، فما أن تركتها حتى استشرفت نفسي مشارف القلق والتوتر ، لذا أتذكرها اليوم بالذات لأني أهملت في الحرب ما لا ينبغي أن يهمله أحد وهو "الحب".

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...