اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

واااخبزاه بقلم : محمد بتش "مسعود" ــ الجزائر


المطر يغسل الأزقـّة الضيّقة,لفَّ برد شديد المدينة هذا الصباح.كنتُ أهرول محاولا إجتناب لسعات الجوّ الباردة التـّي زلزلت جسدي.
عندما دخلتُ المقهى,تسارع دخان السّجائر إلى أنفي...أوف...الرّائحة تزكم الأنوف...ما أبشعها !!.كنتُ أمسكُ كوب الحليب السّاخن علـّني أشعر ببعض الدّفء...يقول المذيع..دقّ ناقوس الجوع في سوريا..حزّ في نفسي ما سمعت, تألـّمت بشدّة لأنـّي لم أسأل عن حال أيّ سوريٍّ...لقد تذكـّرتهُ...كان يجلس أمام مدخل مسجد المدينة الكبيرحاملا مصحفا ومسبحة. أسرعتُ بالخروج..لحسن حظّي..كان
ما يزال مُرابطا في مكانه, سلـّمتُ عليه,رفع رأسه,ردّ السّلام بنبرة حزينة باردة,دعوتهُ لشُرب بعض الحليب, لم يتردّد في قبول دعوتي.كنتُ أراقبه وهوّ يرتشف الحليب,كان يفترس قطعة الخبز وكأنـّه لم يأكل منذ أمد بعيد.حَمدَ الله وشكرَ وأمطرني بدعاء طويل...طويل وأردف يقول..في وطني كنتُ خبّازا محترما ,كان متجري يُشار إليه بالبنان..
الله أكبر...الله أكبر.كان صوت المؤذن يصدح متعاليا.إستسمحتهُ...لقد وعدني أن يكمل لي قصّته مرّة أخرى.
تحت أضواء المدينة, طفلة صغيرة تحمل كيس خبز, هرولتْ نحو صندوق القمامة..لقد رمته !!زادت حسرتي, تذكـّرتُ البطون الخاويّة, تذكـّّرتُ قصّة خبّاز سوريّ لم تكتمل, لقد ألفتهُ,تمنـّيتُ أن أعرف كلّ شيء عنه, لقد أحضرتُ له هدية.هذا اليوم لم أجدهُ في مكانه كما عهدته , شعرتُ ببعض القلق, إستغفرتُ...ليتني وجدتـّهُ, لقد بحثتُ عنه في كلّ مكان خطر على بالي..سألتُ عنه ..لكن لاأحد كان يعرف وجهته.
عندما حلّ الليل, عدتُ خائبا وما تزال تلك الهديّة معي, ألقيتُ جسدي المتعب على السرير وفي أذني صوت ذاك السوريّ الحزين يدوّي..واااخبزاه, وأرخيتُ جفني لأرقٍ طويل.
الجزائر يوم:17جانفي 2016

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...