اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حلم يتيم ـ خاطرة | صفيّة قم بن عبد الجليل


... عندما كنّا أطفالا كنّا سذّجا حدّ الغباء. كانت الأمّهات الطيّبات الحاذقات يُغريننا بمقدم غزالة ساحرة تأتينا بالموز واللوز والحلوى وكلّ الطيّبات، إذا ما نمنا عند القيلولة. وكنّا نتسابق إلى الفراش وتلك الأحلام اللّذيذة تراودنا وتسبقنا إليه؛ بل إنّنا كنّا نفيق على شبع ورواء وحبور وكأنّ تلك الغزالة قد أكرمتنا فعلا، وما تساءلنا يوما عن مدى صدق الأمّهات... ! !

أبنائي كانوا أقلّ سذاجة ممّا كنتُ ولكنّهم كانوا يصدّقون أنّ لي عصفورة تخبرني بكلّ ما يفعلون عندما أكون خارج البيت؛ لذلك كانوا حذرين من ارتكاب ما يغضبني، بل إنّهم كانوا يصدّقون أنّي أراهم من قاعة الدّرس بالطابق الثاني بالمعهد الذي أعمل به ولا يبعد عن البيت كثيرا !
أحفادي ـ حفظهم الله ـ لا تنطلي عليهم حيلي وإن اجتهدتُ في حبكتها، فتراهم على صغر سنّهم يشكّون في كلّ ما أُحدّثهم به ويمطرونني أسئلة فأجهش ضحكا وينكشف أمري فيسعدون بانتصارهم عليّ ويمعنون في الرّفض وخاصة النوم نهارا !
أنا لا أزال إلى اليوم تلك الطفلة السّاذجة التي يغريها نوم القيلولة... لتحلمَ ! بيْد أنّي لم أعد أحلم بمقدم تلك الغزالة محمّلة بما لذّ وطاب... بل صار لي حلم مطّرد، صرتُ أحلم بسرب من الطّائرات العملاقة تحمل إلى أبناء شعبي المعوزين ما يقيهم القرّ والحرّ والظلم والخصاصة... وتدعو النّاس جميعا إلى الكدّ والجدّ وتزهّدهم في المقاهي وأكل الأعراض والأموال باطلا... وعند العودة إلى مراسيها تحمل على متنها كلّ لصوص البلد والخونة والمتسلّقين والمتأسلمين والأدعياء والمُرائين والمتشاعرين والسّماسرة...
صار لي حلم يتيم: أن أرى وطني ـ كما كلّ الأوطان ـ يُربع ويُزهر ويُثمر بعد سنوات عجاف من "ثورة الياسمين" !

مساكن، في 12 جانفي 2017

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...