بميعة العمر مرَّ الحبُّ مؤتزراً
أثواب أفراح زهرِ اللوز والبردِ
-
وإنها ما ابتلَت يوما بلاعجةٍ
حتى ابتلاها الهوى والتفَّ بالكبدِ
-
بنت الرَّفاهِ وأخت الزَّهرِ مؤتَلقاً
بين النّدى يُنهِلُ الأنخابَ بالشَّهَدِ
-
بدر تجلى لها في ليلة عبقـَــت
والعطر والسحر بالعشاق مُؤتَبِد
-
هامت به واستشفَّ الحبُ مهجتها
والشوق أرخى سدول البعد بالرَّمدِ
-
طير الهوى من سلافِ الدَّمع منهلهُ
بين الجوى عشّهُ والقهــرِ -من مَسَدِ
-
لم تدرِ ذا طبعــه أم أنــه كَلِـــفُ
أم أنَّ عُـذَّالــه رشُّوهُ بالحسَــدِ
-
قد ورَّثَ القلبَ أسقاما بطعنتِـــهِ
جرحُ الهوى مُوجعٌ بالنَّزفِ للأمدِ
-
يا أنت يامن سقيتَ الحبَّ من وله
ماذا فعلت بقلبٍ رفَّ فوقَ يــديِ
-
ملتاع َوجـدٍ وبالتسهيد يأمــرني
إذ فرَّ أبقي نَزَيفَ الجرح في الجسدِ
*******
يا غربة الحبِّ بالأهــــواء تَقْلِبُـهُ
من نفج جورية للعصفِ بالكمَدِ
-
يغدو المحبُّ كمن قد مُسَّ مُنطَرحاً
يهذي ويذوي بخلطِ المُرِّ بالرّغَدِ
-
من مسّةِ الحبِّ يبدو العمرُ مرتَطماً
جُدرُ من الأمسِ تخفي فرحةً بغدِ
-
فانصت لما غنَّت الأطيارُ مُبدعــةً
فالقلب بالحب عزفُ الصدق في الأمد
-
يا ابن العلا والنّقا للحبِّ ديــدنـــــه
تأبى عنود الظَّبى للحُبِّ بالمَدَدِ
-
في البانِ ظبيٌ مع الآسادِ مسرحَهُ
يحمي لكُنسٍ لنا والرّوضِ ِوالثَّمَدِ
-
ألقاهُ بين الليـــالي في سنا قمَــرِ
في نرجسِ العطرِعنهُ القلبُ لم يحدِ
-
في نجمة الصّبح ملقانا وفي شُهُبٍ
ترمي ظلاماً تمطّى صهوة البلدِ
-
دع عنك قلباً فراش الزّهرِ رقّتــه
يجتاجَ حبّاً بعزف الطائر الغـرِدِ
-
بين البنفسج لا يغفو على مضضٍ
يا عاليَ الصّرحِ يَمِّمْ لابنة الجَلدِ
-
من لي أحبّك إنّ العشــــقَ مؤتَمرٌ
والحبُّ خدري وحبل الوسطِ في الوهدِ
******
تحياتي------والسلام
******
في بيت الشعراء
سألتها الوصل قالت لا تغرّ بنا
من رام منّا وصالاً مات بالكمد
محاكاة البيت السابق وهو للشاعر الرقيق
الوأواء الدمشقي
(أبو الفرج محمد بن أحمد العناني الغساني)
285 ق هـ ــ 370 هـ
أثواب أفراح زهرِ اللوز والبردِ
-
وإنها ما ابتلَت يوما بلاعجةٍ
حتى ابتلاها الهوى والتفَّ بالكبدِ
-
بنت الرَّفاهِ وأخت الزَّهرِ مؤتَلقاً
بين النّدى يُنهِلُ الأنخابَ بالشَّهَدِ
-
بدر تجلى لها في ليلة عبقـَــت
والعطر والسحر بالعشاق مُؤتَبِد
-
هامت به واستشفَّ الحبُ مهجتها
والشوق أرخى سدول البعد بالرَّمدِ
-
طير الهوى من سلافِ الدَّمع منهلهُ
بين الجوى عشّهُ والقهــرِ -من مَسَدِ
-
لم تدرِ ذا طبعــه أم أنــه كَلِـــفُ
أم أنَّ عُـذَّالــه رشُّوهُ بالحسَــدِ
-
قد ورَّثَ القلبَ أسقاما بطعنتِـــهِ
جرحُ الهوى مُوجعٌ بالنَّزفِ للأمدِ
-
يا أنت يامن سقيتَ الحبَّ من وله
ماذا فعلت بقلبٍ رفَّ فوقَ يــديِ
-
ملتاع َوجـدٍ وبالتسهيد يأمــرني
إذ فرَّ أبقي نَزَيفَ الجرح في الجسدِ
*******
يا غربة الحبِّ بالأهــــواء تَقْلِبُـهُ
من نفج جورية للعصفِ بالكمَدِ
-
يغدو المحبُّ كمن قد مُسَّ مُنطَرحاً
يهذي ويذوي بخلطِ المُرِّ بالرّغَدِ
-
من مسّةِ الحبِّ يبدو العمرُ مرتَطماً
جُدرُ من الأمسِ تخفي فرحةً بغدِ
-
فانصت لما غنَّت الأطيارُ مُبدعــةً
فالقلب بالحب عزفُ الصدق في الأمد
-
يا ابن العلا والنّقا للحبِّ ديــدنـــــه
تأبى عنود الظَّبى للحُبِّ بالمَدَدِ
-
في البانِ ظبيٌ مع الآسادِ مسرحَهُ
يحمي لكُنسٍ لنا والرّوضِ ِوالثَّمَدِ
-
ألقاهُ بين الليـــالي في سنا قمَــرِ
في نرجسِ العطرِعنهُ القلبُ لم يحدِ
-
في نجمة الصّبح ملقانا وفي شُهُبٍ
ترمي ظلاماً تمطّى صهوة البلدِ
-
دع عنك قلباً فراش الزّهرِ رقّتــه
يجتاجَ حبّاً بعزف الطائر الغـرِدِ
-
بين البنفسج لا يغفو على مضضٍ
يا عاليَ الصّرحِ يَمِّمْ لابنة الجَلدِ
-
من لي أحبّك إنّ العشــــقَ مؤتَمرٌ
والحبُّ خدري وحبل الوسطِ في الوهدِ
******
تحياتي------والسلام
******
في بيت الشعراء
سألتها الوصل قالت لا تغرّ بنا
من رام منّا وصالاً مات بالكمد
محاكاة البيت السابق وهو للشاعر الرقيق
الوأواء الدمشقي
(أبو الفرج محمد بن أحمد العناني الغساني)
285 ق هـ ــ 370 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق