اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

اتهام ـ قصة قصيرة || فايزة زاد لكحل

أركن لصمت مقيت، وحيدة أتأبط همومي، لا أقوى على رفع عيني عند تجلي تفاصيل أحلامنا المنهارة.. أرمق بضعها بخجل وألوذ بالفرار من كل ما تعثرت به هذا الصباح، صور أطفالي، وجه أمي، ذكرى والدي، وأخواي الراحلين ..جارنا الكسيح المسجى على بوابة العمارة..همس الجيران عند مروري عليهم دونك..

لا أدري كيف أن الأربعة عشرة سنة التي جمعتنا لم تكف لنقرأ بعضنا جيدا، انهالت علي اتهاماتك كماء مثلج، اندلق على رأسي في فصل البرد، نزلت من السيارة عند باب المحكمة وأنا مغيبة الفكر ورجلاي لا تقويان على حملي، فكري لازال يمرر شريط ذكرياتنا، كيف ارتبطنا، كيف صنعنا عالما يخصنا لوحدنا... حسدنا عليه كثيرا، لم تجمعنا قصة حب سرمدية، لكننا صنعناها معا بأمر من العائلة التي جمعت قلبينا وجسدينا في فرح بديع...لا اذكر أنني حرضتك على قطف التفاحة التي فرقتنا... لكنك تناولتها بوجه عابس وقضمت كل ما بيننا بحقد دفين، لمجرد وشاية تناثرت قرب سمعك،.
نظرت إلى اللافتة أعلى البناية ..محكمة بومرداس، المحكمة التي شهدت انتصاراتي تشهد اليوم فضيحتي،،، خطوت إليها بخطوات وئيدة، هذه المرة ليست كما كل المرات، عندما كنت أدافع عن الغير وأمنح الفرح لكثير من الوجوه العابسة، وأنا أقترب من قاعة الجلسات... مرت على ذاكرتي فصول زواجنا، أفراحنا، أحزاننا، إنجابنا لأول طفل ولآخر بسمة كانت تنثر الفرح في زوايا عشنا، ها أنا هنا بعد سنوات غياب أعود لهذا الصرح لأدافع عن نفسي، لم أتوقع يوما أنني سأتبادل المركز مع المتهم وأخجل مثله من قائمة التهم التي ستتلى على مسامعي، وأخجل من القاضي الذي لأول مرة في تاريخ وقفاتي.. أطأطئ رأسي في حضوره... فلا أرى خيباتي تصطف على مساحة جبيني، ككتبي القانونية المغطاة بالغبار، بعد أن هجرت المحاماة وانشغلت بك..لم يعد هناك فرق بيني وبين تلك الملفات المتزاحمة للنظر اليوم ..ولست ادري هل هي قضيتي الأولى أم علي الانتظار كما كل هؤلاء القتلة والأبرياء، هنا كل شيء مبهم ..ترى هل مقولة المتهم بريء حتى تثبت إدانته صحيحة؟..لكن الواقع يقول عكس ذلك ...المتهم مجرم منذ اللحظة التي يتهمه خليله وأي تهم مثل تهمك لي.... هذه التي ستنقش كندوب غائرة في خاصرة عفتي المسلوبة مني عنوة...وكل تفاصيلي، وظيفتي، عائلتي التي دفنها الزلزال ثم أسرتي الصغيرة ستقرف منها ..ها أنا اليوم أقف في مذبح ينوون فيه بتر أطفالي مني وهاأنا عبارة عن رقم لقضية يتصفحها القاضي ويتلوها المدعي العام ....أنا إذن مجرد تهمة لعائلتي الشهيدة وعفن سيلطخ مستقبل أطفالي ...يقرأ المدعي عريضة الاتهام بهدوء وأنا أغيب في العمر الذي مضى كيف لم انتبه إلى أنك ذئب، كيف لم اكتشف مخالبك وأنت تشاركني الطعام والفراش وتجمل أيامي.. كيف نمت قربك وتوسدت ذراعك وشاركتك الأغطية واحتساء أكواب الشاي والقهوة... ما ذلك الأمان الذي كان يظلنا ..رددت على أسئلة القاضي دون أن أرفع عيناي :
-سيدي القاضي أقسم أنني ما خنته يوما..لم أتوسد غير ذراعه لم أقبل أحد غيره ....
لا أدري كيف لم أنتبه لصمت القاضي الطويل، للون شعره الذي شاب قليلا، كيف لم أستطيع تجريده من النظارات وأراه باسم زميل دراستي ....و حكاية حبي الأولى.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...