حنظله الفلسطيني
إلهي ..إلهي أنا حنظلهْ
غرابٌ تناسى بحيطان وجهي مرايا الخيامِ
وألقى بعيني غبار التناسي
ومنفايَ قيثارةُ الخوفِ تهذي
رؤاها على مفرداتِ الحواسِ
أنا لم أقاتلْ نطافَ الحمامِ
أنا لم أشاركْ جنيناً حليبَ الفطامِ
ضلوعي لكلّ الفراشاتِ بيتٌ...إذا أمْطرتْ أمّهاتُ الغمامِ
دمي لم يعدْ كالدّماءِ
يهجّي على صفحةِ الدّاءِ غيبوبةَ المعجزاتِ
ولحمي غذاء لكلِّ الحروب...لكلّ السّلامِ
وجلدي نقوش لكلّ الرصاصِ...لكلِّ السّهامِ
أقاليم جرحي كزادٍ لديهمْ
وحقّي مشاعٌ على طاولات اللئامِ
.....
إلهي ..إلهي أنا حنظلهْ
وكنعانُ ظلّي على منبرِ الغمِّ يُلقي خطابَ الحدادِ
لأنّ الأناجيلَ ماتتْ خطاها بأكمامِ ديكِ المراثي
أفكُّ جواري الحروف السّبايا
وسيْفي دعائي .. وخيلي لساني
وصفصافة العمْرِ أنـــّـاتها غصّةً للأنامِ
تبثُّ إلينا رحيلاً بعيداً
تشدُّ منافي.. توازي مماتي
....
إلهي... إلهي
أنا فوْقَ فوْضى المشاريْعِ ريْشُ الغيابِ
فلا رقْصةً للعصافيْرِ بالصّبْحِ حوْلي
ولا صوْرةً لي إذا ما تدلّى المشيْبُ
أنا كالّذي يوْقدُ النّارَ بالذّكْرياتِ ..
و رعْشاتِ طفْلُ الخيامِ
أعودُ ... ولسْتُ أنا صاحبُ البركاتِ
أراني بلا موطني..و بيــّارتي
بلا سيرتي أو مداري
....
إلهي...إلهي
فلسطينُ في غيْهبِ المقْفرِ الآنَ تعْدو
وصوتي حصانٌ كسولُ النّداء
يغطّي بملحٍ نقاطَ الظّلامِ..وجرحَ الجراحِ
أيكفي عجاجَ الكلامِ بلا البندقيةِ؟
غشانا غبارُ النّواحِ
علانا ضجيجُ الخصاِم
نرى كلّ شيءٍ عبوساً بأحْضانِ أنثى الحياةِ
فهل تستقيمُ علينا ظلالُ الخيامِ
ومستوطناتُ العدوّ ؟
وما عند قومي سوى حنظلٌ سرمديُّ الرّواةِ
يلوحُ على ربوةِ المبتغى مفردات النّيام
....
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
إقرأ ايضا
حنظله الفلسطيني 1 || الشاعر أحمد عبد الرزاق عموري
إلهي ..إلهي أنا حنظلهْ
غرابٌ تناسى بحيطان وجهي مرايا الخيامِ
وألقى بعيني غبار التناسي
ومنفايَ قيثارةُ الخوفِ تهذي
رؤاها على مفرداتِ الحواسِ
أنا لم أقاتلْ نطافَ الحمامِ
أنا لم أشاركْ جنيناً حليبَ الفطامِ
ضلوعي لكلّ الفراشاتِ بيتٌ...إذا أمْطرتْ أمّهاتُ الغمامِ
دمي لم يعدْ كالدّماءِ
يهجّي على صفحةِ الدّاءِ غيبوبةَ المعجزاتِ
ولحمي غذاء لكلِّ الحروب...لكلّ السّلامِ
وجلدي نقوش لكلّ الرصاصِ...لكلِّ السّهامِ
أقاليم جرحي كزادٍ لديهمْ
وحقّي مشاعٌ على طاولات اللئامِ
.....
إلهي ..إلهي أنا حنظلهْ
وكنعانُ ظلّي على منبرِ الغمِّ يُلقي خطابَ الحدادِ
لأنّ الأناجيلَ ماتتْ خطاها بأكمامِ ديكِ المراثي
أفكُّ جواري الحروف السّبايا
وسيْفي دعائي .. وخيلي لساني
وصفصافة العمْرِ أنـــّـاتها غصّةً للأنامِ
تبثُّ إلينا رحيلاً بعيداً
تشدُّ منافي.. توازي مماتي
....
إلهي... إلهي
أنا فوْقَ فوْضى المشاريْعِ ريْشُ الغيابِ
فلا رقْصةً للعصافيْرِ بالصّبْحِ حوْلي
ولا صوْرةً لي إذا ما تدلّى المشيْبُ
أنا كالّذي يوْقدُ النّارَ بالذّكْرياتِ ..
و رعْشاتِ طفْلُ الخيامِ
أعودُ ... ولسْتُ أنا صاحبُ البركاتِ
أراني بلا موطني..و بيــّارتي
بلا سيرتي أو مداري
....
إلهي...إلهي
فلسطينُ في غيْهبِ المقْفرِ الآنَ تعْدو
وصوتي حصانٌ كسولُ النّداء
يغطّي بملحٍ نقاطَ الظّلامِ..وجرحَ الجراحِ
أيكفي عجاجَ الكلامِ بلا البندقيةِ؟
غشانا غبارُ النّواحِ
علانا ضجيجُ الخصاِم
نرى كلّ شيءٍ عبوساً بأحْضانِ أنثى الحياةِ
فهل تستقيمُ علينا ظلالُ الخيامِ
ومستوطناتُ العدوّ ؟
وما عند قومي سوى حنظلٌ سرمديُّ الرّواةِ
يلوحُ على ربوةِ المبتغى مفردات النّيام
....
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
إقرأ ايضا
حنظله الفلسطيني 1 || الشاعر أحمد عبد الرزاق عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق