عند شهقة النهار الأولى ، خرج يتأبط خريطة وهواجس وسنوات أمضاها عزيزا في حضن سورية ، بينما والداه يحكيان له عن فلسطين ، وعن بيت تركاه مرغمين . انطلق إلى حيث احتشد الجميع . صاح جيرانه :
-- إلى أين ؟
-- إلى الجولان المحتل
اندفع بشوق .. كان اشتياقه بحجم الوطن الذي يناديه ، لينشد شهادة في سبيل حق سليب .
بدا الأفق أمامه متشحا بالسواد ، فأتت الهتافات تباعا تبارك بذل النفوس دون حساب .
قال له ابنه الصغير قبل أن يغادر البيت :
-- أبي .. أريد الذهاب معك
-- الوقت القادم لك يا بني
شاب وقضية يسابقان الحتف ، كلما تناهى إلى سمعه طلق من بعيد ، أو لوح إليه بلغم ، رفع ناظريه يلم عن المدى أحزانه ، ويعد الطاغوت بدحر قريب ، ونداء يقول :
-- يا فلسطين الرفض ، يا فلسطين الانتماء .. اتقدي ، وصيري محرقة للآثمين .. وياأيتها الأرض التي خبرها والدي زرعا ، انفتحي قبورا للطامعين .. واطمئني يا بلادي ، مادام في العينين ضوء ، وفي النبض إرادة ، وعلى الكتف بندقية .
انطلاقا من هذا الإيمان ، ذهب الشاب إلى الجولان .. رأى أترابه وأناسا آخرين .. التحم معهم ، وبدأ يعاند الريح . أخذه جموح الأمنيات صوب دروب موحشة ، ومفازات ملغمة .. عانى ما عانى ، لكنه وصل .. كانت " يافا " بانتظاره .
-- إلى أين ؟
-- إلى الجولان المحتل
اندفع بشوق .. كان اشتياقه بحجم الوطن الذي يناديه ، لينشد شهادة في سبيل حق سليب .
بدا الأفق أمامه متشحا بالسواد ، فأتت الهتافات تباعا تبارك بذل النفوس دون حساب .
قال له ابنه الصغير قبل أن يغادر البيت :
-- أبي .. أريد الذهاب معك
-- الوقت القادم لك يا بني
شاب وقضية يسابقان الحتف ، كلما تناهى إلى سمعه طلق من بعيد ، أو لوح إليه بلغم ، رفع ناظريه يلم عن المدى أحزانه ، ويعد الطاغوت بدحر قريب ، ونداء يقول :
-- يا فلسطين الرفض ، يا فلسطين الانتماء .. اتقدي ، وصيري محرقة للآثمين .. وياأيتها الأرض التي خبرها والدي زرعا ، انفتحي قبورا للطامعين .. واطمئني يا بلادي ، مادام في العينين ضوء ، وفي النبض إرادة ، وعلى الكتف بندقية .
انطلاقا من هذا الإيمان ، ذهب الشاب إلى الجولان .. رأى أترابه وأناسا آخرين .. التحم معهم ، وبدأ يعاند الريح . أخذه جموح الأمنيات صوب دروب موحشة ، ومفازات ملغمة .. عانى ما عانى ، لكنه وصل .. كانت " يافا " بانتظاره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق