اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

شاهد عيان || ريتا الحكيم


 فكرة الموت لم تكن تعنيني أبدا ولم أعطها أهمية؛ فهذا ثوب سنرتديه جميعا شئنا ذلك أم أبينا. في سنين طفولتي المبكرة غافلت أمي وتسللت خفية لأرى جارتنا قبل مراسم التشييع. دفعني فضولي لاستكشف الموت على أرض الواقع، كانت ممددة على سريرها بكامل أناقتها والشحوب الذي في وجهها جعلني أتردد في الاقتراب، عددت خطواتي وأنا أمشي على رؤوس أصابعي، خوفا من إيقاظها؛ فلم أكن قد فهمت ماهية الموت بعد. خطوة واحدة تفصلني عنها، عندما سمعت صوتا أجشا أرعبني؛ فما كان مني إلا أن أختبأت تحت السرير الذي ترقد عليه. مرت علي برهة،
أحسست فيها أنها ستمد يدها تحت السرير وتنتزعني من مكمني لتمطرني بقبلاتها كما كانت تفعل كل يوم. لم يحدث شيئ من هذا، مما هدأ من روعي بعض الشيء؛ فاستغليت هذه الفرصة للهرب من الغرفة والعودة إلى المنزل قبل أن تكتشف أمي غيابي. منذ ذلك الموت، الذي هو الأول من نوعه للطفلة التي كنتها، وأنا أمقت هذه الكلمة، خاصة بعد أن علمت أنها دفنت تحت التراب. بما أن الموت حتمي، لماذا لا أختار الطريقة التي أدفن
بها؟ يجب أن تكون مراسم التشييع كما أريدها أنا وليس كما جرت العادة. سأدون كل التفاصيل؛ فأنا في المراحل الأولى من المرض وما زال لدي متسع من الوقت لأجهز نفسي لتلك اللحظة. لكنني لم أتخذ قرارا بعد لمن سأوجهها. سأترك فراغا أملؤه فيما بعد باسم المرسل إليه. إليك مسودة آخر رسالة أخطها.
عزيزي.....
أريدك أن تحملني كما أول مرة، وتضع حملك الثقيل تحت تلك الشجرة التي ضمتنا ظلالها، ثم تجمع رسائل الحب التي تبادلناها فيما مضى، وكل الصور التي جمعتنا سويا، انثرها جميعها على جسدي، وقبل أن تضرم النار فيها اسمعني صلاة الموت بصوت فيروز، وبالتحديد أغنية"بكرة لما بيرجعوا الخيالة"، لا أريد صلاة من شيخ أو كاهن؛ فأنا لا أطيقهم لنفاقهم، وأخاف عتمة القبر والأماكن المغلقة. إجمع الرماد المتبقي من عملية الحرق وانثره في كل مكان مررنا فيه، في البحر الذي كنت أعشقه، والذي كان منافسا لك في حبي؛ فله في ذمتي دين كبير. لا تحزن بل غني لي بصوتك أغنيتنا المفضلة. هذا كل شيء الآن، لا أستطيع إكمال رسالتي؛ فالقصف في ذروته وأنا في قبو رطب مرمية يشتد ألمي مع كل قذيفة.....
انتهت حملة القصف المكثفة وأنا كنت أحد المتواجدين في ذلك القبو، تفقدت من تبقى وكان ما قرأتموه مدونا على دفتر صغير، هو كل ما تبقى من تلك السيدة.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...