أحترقُ وحدي ويهرعُ جُنون رشيقاً كفتى قيسي العشق
يُبلور دمعات
ينعكس البريق على جداول مُتعطشة تفرد ذراعيها
ثمّة روابط خفيّة تجمع بيننا وتُلملم جزيئات بعثرتها رياح غادرة
لا شيء يستطيع أنْ يُغيّبه عن عيون الروح
أحتضن طيفه سنديانة عملاقة بينَ حنايا ضلوعي
ما يزل ينبوع عطوري وعبيرها النفّاذ
دائماً آمل بأمر مُعجز يدفعني إلى اليأسِ كي يرتاح الانتظار
فيشدّني ندى مهجة طافحة
شأني شأن نجوم ساهرة أو ساعة مأسورة لا تقدر أنْ تتوقف
عنْ المسير المُجبر
بدأتُ أتأقلم مع نسيج مُعاناتي
بتُّ أُحبّ قرص أصابع تدري سرّ خطواتي وأنفاسي ولهاثي
ومُجمل وجودي
يُغمغمُ صوته في منامي
- نوم السعادة
أعرفُ أنّني على رصيف أحلامي وشرايين مفتوحة تسير بحذر
ثمّ تعودُ مُهرولة
تشتدّ لهفتي حين يُناديني بصوت عذب مُعذِّب
مِن خلف أسوار غيابي
- السلام عليكم
صوته وما أحلاه مِن نغم حنون
يبتسمُ مخدعي مُنتشيّاً وتقوم تسحبني أطناب
أتجمّلُ بألوان صارخة وأترشرش بأنواع عطور
أصبحُ متوردة بُرهات
ثمّ اكتشف حقيقة حلوة مُرّة في زمن فقد الحواس
.. هُدى الجلاّب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق