عمَّدْتُ روحي بالكمالِ مباهيــــــا
وأقَمتُ في حرمِ الجمالَ صلاتيـــا
هامتْ بركب العشق كلُّ شُداتِه
والحرف في سُكرٍ يموجُ مواتِيــــا
يـاراكبـــاً أمـــواج بحـــر قصيـــدةٍ
قـــل للقــوافي لاتَكُـــنَّ بواكيــــا
تُبدين ممّـــا قدْ تخـــافَتَ بوحُـــهُ
من حـــرِّ قلبٍ أو تكــنَّ شواكيـــا
ماجتْ بحور الشعرِ ألقتْ سِفرَها
قالتْ: أَدونَ النَّبضِ رُمْتَ قوافيـــا؟
لايستقيمُ الشِّعرُ رغـــمَ بحـــورهِ
إن لم يُعَجَّـــنْ بالحشا ويُقاضِيـــا
ماكان من جَوْرٍ على قطرِ النَّـدى
أو فـــوق أطلالِ المحبّــة باكيـــا
لا تنتظرْ شِعـــراً تجفُّ دموعُــــــه
ليكونَ للغـــاوين منـــأىً قاليــــــا
فرسَمتُ روحي فوق عاليَ موجةٍ
لتهيمَ كي تهمي الحروفُ سواقيا
ماجتْ على سطح القصيدة وردةٌ
بيضاء شفّاً مـن رحيـــقِ دِماعِيـــا
ألقتْ على صفحاتِ نفسي بُردةً
ورمتْ على أوراقِ شِعري ما بِيــا
***********************
سمر تغلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق