1
تبّت الأيدي من مجموعتي ( ما لها أجراسنا)
قد أقاموا مهرجاناً هزليّا. واستساغوها حراكاً عبثيّا
غرّبوها شرّقوها شمألوا. ما توانوا قد أتوا إدّاً فريّا
أخرجوها مسرحاً في لعبة. وتغنّوا باللواتي واللتيا
ورمونا كرةً في ملعب. تبّت الأيدي رمت رمياً عتيّا
راوحوا في مدّهم في جزرهم. وعتوا فيها بكوراً وعشيّا
ولغوا في أرضنا في دمنا وسواء كنت عمراً أم عليّا
حقّنا حبر على أوراقهم. ووفود زادت الأنغام غيّا
ويلتا من لعبة لم تُعْننا لا ولا، لم تُغننا الأديان شيّا
مجلس الأمن وحاشاك لقد ساق ظعناً راح يطوي البيد طيّا
2
آه يا شام من ( مالها اجراسنا)
في الشام يجري الوقت جزلاناً وذرقص والأنام
في الشام عرس الإرض والجوّ وآلاء الوئام
في الشام ستّيتيّة درجت واسراب الحمام
والياسمين يغازل النخل ويقرؤه السلام
وتعانق الأنسام أضواءٌ ويإتلق الزخام
فيها السكينة أزهرت لفّت مريرها بالخزام
والبدر إسدل ناعساً هيمان يإبى إن ينام
فيها الشآميّ الصبور وفنّه الشافي السقام
في الشام كيوان ومحيي الدين فيها والشوام
فيها صلاح الدين والإموي كم من مرقد، من معبدٍك، من مقام
وكفى بها قول النبي: كنانتي أرض الشآم
قلبي يفيض أسىً ويحرقه الهيام
إودى به البعد عن الفيحاء آهٍ يا شآم
3
ثملٌ أنا
إن شمت بارقة تنسّمت الصبا. وشقت بالأنداء والأطياب
دارت بيٓ الأفلاك ذكرى حبيبة. أححيا حميّا الطيب من حبابي
أحبابيٓ الشام تبثّ أريجها من كلّ وارفة وفيء سحاب
فاءت على الدنيا عطاءً مسكراً. فتحْ ونفح حضارة وكتاب
رقّت نسائمها ورقّ حبيّها. أجدر بها ولهاً ولثم تراب
وحبيبيٓ الثاني أليف جوارحي يحيى ونبضي، حاضرا ً بغياب
كنت الغريق وشالني من لجّة. أضحت رمالي واحة بسرابي
ما كنت لولا مدّني بمداده. حرفاً يضيء مذاهبي ومآبي
ثملٌ أنا في الحالتين وموجعٌ. من حبّ فيحائي وحبّ صحابي
4
أثارت مداخلة الدكتور طيب تيزيني الرائعه بفكره بمشاعره بدموعه وآهاته أثارتني وحرفي فخاطبته :
اهنّئك، بكيت ٓ ذرفتٓ دمعاً تشاكيها تخففّه أوارا
وجيعٌ ًما. نعاني٫ ما تعاني بلادي ، جنّتي تشكو السعارا
بكيتٰ وما ارتويتُ وجفّ دمعي. وقلبي نازف يبكي انهيارا
ألل ما كنت أحسبها ولولا حسبناها. لأُغنينا الدمارا
تغاضينا عن الأعداء عاثوا فساداً لا يضاهى ولا يبارى
تنادينا لوحدتنا اكتفينا بترديدٍ بتنديد شعارا
زرعناها أقاويلاً ثغاءً. حصدناها أبابيل اجترارا
أهنّئك تواسينا بفكر. بدمع قد أثار لكم أثارا!!!
دموع محبّة الوطن المفدّى. زكت أنداؤها نوراً نوارا
ألا ليت الدموع شفت غليلاً. وأنّى تطفئ الآهات نارا!!!
5
أنسامك بلدي بلاد الشام. انسام فردوس وبرد سلام
أذكت أوار الشوق في أمدائها. قد زمّلت إحجامي بالإقدام
يا ما أحيلى الراح من راحاتها قد أسكرتني رقّة الأنسام
قد وشّجت في القلب إشجان الهوى وموارد الأنغام والإلهىام
كيف ارتضيناها نشوّه لوحة. بقمامةً من ( فنّنا) المتنامي!!!
وخبطنا موج الياسمين ووِردها بنقوش أقذاءٍ ووسم سخام
قد قيل : فليهنأ بها من لم يعِ. من لم يقدّر ما تقول حزام
اولى بناأن نعبد الاوطان لا نشتطّ في أسطورة الأوهام
نهتمّ بالسبع سمواتٍ ولا. نعنى بتطهيرٍ من الآثام
حلامنا زيف ادّعاءاتٍ وما. زلنا نهادن. علّة الاسقام
6
لم نزل لعبتهم :قطّاً وفارا. ما قضيناها عويلاً واجترارا
ما قضيناها أقاويلاً صلا. واتكالات اهتبالات السكارى
سلكوها جدداً في سيرهم. قد أضعنا الدرب لم نأمن عثارا
سايروا العصر علوماً قدماً. وتخلفنا وللخلف أسارى
ناصروا قوّتهم وحدتهم وتمزّقنا أقاليماً حيارى
ومشيناها خطىً زائغة. وعقولاً للورا تهوى الإسارا
إن نكن نمنا على تهذارنا. قد قبضنا الريح بطلاناً ونارا
قد حملنا الدين تاريخاً مضى. وأثرناها جراحاً لاتبارى
ومضى كلّ إلى غايته غاية الأحمق حمقاء الصحارى
آه لو شعري شفى لي حرقتي. لا ولا من دمعة تشفي الأوارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق