اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رحلة نحو الموت | ابتهال الخياط

اقول دائما وباصرار ان الصمت يعطي صدىً قوياً في اركاني فاسمع نفسي واعرفها اكثر في قوة تعاملي مع الاخرين ,انهم يتصورون ان في الصمت هدوء وسكون ذلك فقط لان صمتهم لايشبه صمتي ..انه يعادل عشرة اشخاص يتحدثون بمواضيع مختلفة في رأسي..أمر مرهق للاعصاب وللعقل فأنا ادخل في مناقشات ذاتية تحمل ضجيجا هائلا مهلكا للاعصاب ..راحتي الحقيقية هي ان اترك داخلي بكل مافيه . قررت ..ان احيا بشكل مختلف وانظر الى الحياة من خلال الاخرين ..
فخرجت من نفسي تاركة فكري وحياتي لاعيش تجربة النظر لكل شيء بصمت الاخرين..كيف هم ؟ . المفروض ان يكون الهدوء والصمت راحة تتيح الفرصة لمواجهة النفس وامتلاك القدرة للتغلب عليها ...لكن تحذيرا تحملت وزره ان تاخرت عن العودة فسيغيب جسدي في التراب.وافقت مسرعة ودخلت تنفيذ القرار . ١-تلاشيت في هذا الرجل كان يدخل داره وهو يحمل كيسا من الخضار وعلبة حلوى رماها على منضدة وهو يسير الى غرفته غالقا الباب بعده.. اكتفت زوجته بما جاء به..ولم تتكلم معه . تكلمتُ أنا معه في صمته : مابك لاتتكلم اريدأن اسمعك تبدو متعبا وغاضبا؟ اجابني :الحقير يتهمني باخلاقي..أنا مرتشي ؟! وانا الذي يعلم بكل ما يفعل،انه لايحب ان يرى شريفا معه لانه وسخ..سأدبرله مكيدة تزيله من امامي. قام وقد لمعت عيناه بفكرة ما ..لم اسمعها وسمعت ضحكة عالية صدرت من صمته ..وبدا عليه الهدوء ..فغير ملابسه وخرج ليدعو زوجته ان تسرع في اعداد الطعام لانه جائع. خرجت منه وانا الوح بيدي من حاله ..فكرة واحدة فقط احاطت به اكملها وارتاح هذا اول شخص لايشبهني! عدتُ مسرعة الى جسدي لاسجل حضوري واتممته ، وطلبت رخصة اخرى..فخرجت. ٢- مر بقربي رجل بحقيبة يبدو انه محامي ..المحامون بطبعهم يسيئون الظن.. واكاد اتخيل مايدور برأسه ..كل قضاياه وكل العاملين معه فوضى اصوات وعمل مرهق ..لن ادخل معه هو اسوء مني حالا..هذا اكيد ..مهما كانت ذاته! ٣- وهذا رجل اخر يبدو انه رجل دين .. لايرفع رأسه ونظره الى الارض..دخلت فيه لارى صمته ..فكان ميتا ..نعم لاميزان عنده . خاطبته : سيدي الشيخ اليس عليك ان تنظر من حولك لتوعظ وتدعو للخير وتنهى عن المنكر. تنهد الرجل وقال : فعلتها سابقا حتى مللت و اعلم يقينا اني باطل بسكوتي وهدوئي , الحديث الان للتجار وسماسرة الدين ..وما انا الا شيطان اخرس". وتضائل الرجل في صمته..فخرجت منه حزينة مااصعب حاله! وعدت لاسجل حضوري في جسدي ..واعود لابحث عن اخرين . ٤-تلك المرأة تبدو بنفس عمري..اه ! صمتها صوته عاليا انها تقول: سأذيقه العذاب كيف يدوس على كرامتي ويأخذ اطفالي ويرميني و......." . خرجت منها مسرعة لا احب هذه الحالات ..مع كل ماتقول اظنها ستدور لتعود اليه . ٥- ماهذا !أصطدمت به وجها لوجه .. جاءت نظرته حادة اخترقتني وكأنه يراني.. قلت:هل تراني؟ قال ضاحكا: اجل . قلت: أوتسمع صوت صمتي؟ قال: نعم بالتأكيد ..انا اسير خلفك منذ زمن واسمع منك ..وتركتك الان تاتين الي .هل تسمعين صمتي؟ قلت بذهول : اجل..لكني لا أميز صوتك في صمتي لاني مشغولة باصداء كثيرة ..وارجو ان اتحرر منها وقلت: ماأسمك؟ ولم لا اتمكن من رؤية ملامحك؟ قال مستهزئا : ربما لانك تعيشين الهذيان . قلت بغضب : اجل اظنك خيال و صمت احب ان اسمعه ..ترتدي زي الفرسان ..لكن لا فرس لك ..ولا سيف بيمينك..لا استطيع السير معك ..لانك خائف..سابقى انظر اليك من صمتي واسمعك بقلبي..واعلم انك خيال ..لكنك صدى صمت احبه ..يبعث في الهدوء ..ساسمع مع صمتك هفيف النسمات في الحقول الخضراء..كم احتاجك وسط الفوضى في رأسي.."ومشيت مبتعدة عنه" فقال: انتظري لا تهربي. قلت: ايها الفارس بيننا فاصل كبير الا ترى انه الهواء..لوكنت فارسي لكنتَ أزحته ووصلت إلي..ولكن هيهات . "استدار مبتعدا عني ليرحل بصمته" فقلت له: ايها الرجل النبيل ..اذكرني في صمتك لاسمعك ..ابعث لي رسالة ..لاعلم انك لست بشبح. " عاد ليكسر غصن شجرة ملأى بالشواك ورماها الي..التقطتها ولم تجرحني..واختفى. عدت وقد تلبسني الهّم وصار صوتا واحدا في رأسي ..صوته..بحثت عن جسدي ..لم اجده! يبدو انني تأخرت ..صرخت ابحث عني..فمرت جنازة محمولة بقربي ..وكانوا يتخافت الحاملون بينهم :" خرجت روحها وضلت طريق العودة" .. كنت انا فقدت حقي في جسدي..سالقاه الان في الحفرة..وبمجرد ان وضعوا جسدي حتى انسحبت اليه ..فكان غصن الشجرة بيدي وقد ادماها باشواكه.ذاك الغريب كم ..آالمني ... هاهو التراب يهل عليّ. وهاانا الان في حفرتي بلا أصوات..مع غصن شجرة باشواك .

ـــــــــــــــــ
 ابتهال الخياط


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...