![]() |
حين تبدأ المخاض | الشاعرة أمينة الدياج |
إلى الرضيع الشهيد علي سعد دوابشة
أذن الفجر
و صراخ الرضيع يستغيث
بأمة أنهكها الربيع
بعثرها الخجل على الرصيف
و ثورة لم تعد تدري
وحدة الصف و المصير
أي حريق يلتهب نابلس
و بكاء علي كصوت الملائكة
أذن الفجر
و صراخ الرضيع يستغيث
بأمة أنهكها الربيع
بعثرها الخجل على الرصيف
و ثورة لم تعد تدري
وحدة الصف و المصير
أي حريق يلتهب نابلس
و بكاء علي كصوت الملائكة
حين تبدأ المخاض
تدوب المصاصة بالحريق
كالفجر المثقل بالعويل
و اللعب تبحث عن الطفل البريء
و قنينة الحليب
لفها السواد
كشريط علاء الدين
كم هي باكية اشجار الزيتون
على اللهيب البليد
شرارة الظلم تسير
و الكون في مستنقع النفاق أسير
دم علي ليس ماء
و دموع الرضيع تضاهي
وزن الكواكب في السماء
تبا للإجرام
حيث يلاحق أرواح الأطفال
تسقط كل القيم
و صفات الإنسان
أيها الرضيع الباكي
استرح في حضن الله
فالوطن حصار جدار موت بطيء
أخد كل أشكال الحراب
سيحضنك الله بعناق
كباقي الأسرى و الشهداء
علي أصغر شهيد
استشهد فجرا على السرير,,,,
لا حاجة للحزن الوسيم
فموتنا سريري
وخجل على الصمت الرهيب!!!