أطعتُ مراودة القلب إلى أبعدِ حدود،
لمْ أكنْ بارعة في فن المراوغة واللعب وراءَ الحبال.
رُبّ موت يُحرر العروق
أو يحملني همسي حيث يتبعثر فوح
رُبّما يَطلّ نسيماً ينقلني حيث تشتهي نفسي.
لنْ يموت شغفي،
معركتي مع العناد مُستمرّة،
أنعمَ القدرُ بساعة وثلث وأنكرني طويلاً وتركَ شغب موج
يغمرني حتى الاختناق إلاّ قليلاً.
لا تريد أمّي رؤيتي قبلَ أنْ أصحو وأنهض مِنْ عزلتي
وألف شيء يُعاندني ليعرقلني
ولا تنتظرني دواليب الحياة
ولا تسنح فرصة للنجاة
وما زلتُ أحلم بالغرق أكثر.
بينَ الموت والحياة هو، مَا قبلها وما بعدها هو،
سيّد مُخيّلتي ومالك روحي وبحوري وإسراري وإصراري هو،
فكيفَ يُثنيني تخطيط قدر؟
بطريقة أجهلها ارتبطتْ حياتي بنور ملامحه السماوية
ولسبب ما لا أرغب أنْ أعلم لماذا أنا هُنا بين السطور.
صمته الخجول يُقنعني هذه المرّة
ويتضاحك كلّ شيء.
القلب يهتف اسمه بين خلايا السكون
ويُشرق الوقت باسماً لتتفتح عيون نبتات شبّاك مُندى
بدمعات عتبي.
مَنْ قال أنّني أنشد الراحة؟
لتتكدس عبرات كمَا بدا لها على السطوح
ولتأكل روحي غصّات خانقة،
ها أنا أطلب مِنْ القدر أنْ يهبني عبثاً أكثر
ليعصف ويموج ويُحطم ويُزلزل ويُبعثر ويكسر ويعكس
على جميع المرايا لوعة الشغب المنثور.
.. هُدى الجلاّب .. بنت القلمون.
