اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

شمس الخريف | ابتهال خلف الخياط

قصة
كانت أسوء نوبة قلبية يمر بها منذ شهر , غاب صوته وضعفت انفاسه. توقفتُ عن الحركة وصرتُ جامدةً بلا حراك ,أجلس على كرسي بقربه بانتظار موته وماسيؤول اليه مصيري بعده. انه ابي وأمي واخي وكل مايمكن ان توصفه شجرة الانتماء .حيرةٌ تركتْ ظلاما من حولي ,كما هو ايضا قد حلَّ المساء. شعرت به يتململ ثم التفت مذعورا هاربا من موت يَنتزع منه روحه ويُقطع اوصاله باحثا عني ,وحين وجدني بقربه تنهد وصوت ثرثرة الانفاس عال في صدره,فاكتفيت بالدموع .

قال بصوت مرتجف: اذهبي حيث صديقي , سيكون كما انا ياابنتي بمجرد موتي ارحلي بسرعة من هنا ولا تنادي احد فاني اخاف عليك الوحوش وانتِ وحيدة و طرية القلب جميلة الروح رائعة الجمال.(اردت مقاطعته فأشار إلي ان ادعه يكمل.) سيعلم مَن يعيش هنا بموتي لاشك , سيأتون ليتخلصوا من رائحة جسدي المتحلل.
( هزمني القهر وفضاعة ماقال ابي فكنت منهارة على الارض) وانتهى الكلام وعيون ابي شاخصة بدموع حارة بقيت تنزل من عينيه لفترة . صمتٌ رهيب ,وانا حبيسة الخوف في زاوية الغرفة انظر منها الى جثة والدي وقراره عليَّ بأن ارحل حيث صاحبه الغريب, البعيد عن مدينتي,لكنه محق . جاءني صوته مزمجرا : هل مازلتِ هنا ؟ سيحل النهار قريبا, قلت اهربي إليه وعنوانه عندك . قمت مسرعة ,لففته بشرشف مغمضة عينيه ومغطية وجهه , وجمعت بعض الحاجات ومبلغا كان يدخره لي ,ومع الفجر وسكون المدينة خرجت من منزلي بعد افراغ دموعي على وجه ابي فلا دموع بعد الان لانني ساحتاج القوة فقط ,ثم هربت الى المجهول.
كنت أسير بسرعة قرب أسيجة الدور المتلاصقة المثقلة بالاشجار الكثيفة الخالية من كل ثمر, تركت الشارع ولم انظر خلفي كأن والدي سيزجرني ان ضعفت , تخلصت من شارع تلو الشارع والشمس غطت الارض ودبت الحركة من حولي وشعرت بالجوع والتعب ,لابأس وصلت حيث تتجمع باصات ستأخذني الى مدينتي الجديدة ,ولا اعلم اي المفاجآت سترحب بي هناك.
استقلت الباص .كان الطريق هادئا وبدت لي الارض وكأنها ترتفع شيئا فشيئا , وسلسلة من تلال خضراء بانت من بعيد بجمالها فاندهشت , لم أشاهد ارضا خضراء من قبل .. شعرتُ بلطف وامان يحيطني ففرحت وكان لفرحتي صوتا سمعه رجل مسن يجلس بقربي فابتسم قائلا: لم تات من قبل الى هنا أليس كذلك ؟
قلت: كلا ,انها اول مرة واتمنى ان ابقى هنا فالمكان جميل.
قال: ربما ,وربما تاتي بك الحياة بما يغير رأيك , انت صغيرة ومن نظرتك هذه افهم انك عشت بعيدة عن الكل وتنقصك الحكمة والتجربة فكوني حذرة. التزمت الصمت ,وهو ايضا سكت ثم عاود الكلام ليسألني: مَن من السكان هنا اليه وجهتك؟ اجبته:اسمه الحاج محمود عبد الكريم كان صديقا لوالدي قبل ان ننتقل من هنا. الرجل: اعرفه جيدا.عندما سنصل سأدلك الى بيته انه قريب من منطقة سكني. وسأشير لكِ لتعرفي بيتي ايضا ان اردت زيارتي وعائلتي عندي بنات بعمرك . فرحت وأجبته شاكرة له طيبته. وقفت برهة امام الدارالذي كان بناؤه قديما ,وامتدت يدي الى مطرقة الباب التي كانت رأسا لأسد تخترقه حلقة كبيرة وثقيلة , وطرقتُ طرقتان. ووقفت جانبا بالانتظار. شعرت بالوقت يمر طويلا فجلست ,لم افكر بالطَرق من جديد بل بحزن وغربة وخوف . جاء وقع اقدام مقتربا مني فرفعت رأسي ..كانت امرأة تنظر اليَّ باستغراب . وقفت امامها ثم أطرقت رأسي ولم استطع الكلام . المرأة: هل انت بحاجة لشيء ؟ قلت: اريد ان اقابل صاحب هذا المنزل , أليس هو بيت الحاج محمود ؟ المرأة : اجل هو , من انتِ؟ قلت: انا ابنة صديقه القاضي حسين ابراهيم, والدي توفى وطلب مني ان آتي اليكم. المرأة: فهمت .تعالي ياابنتي ادخلي .هو غير موجود الان . اجتزت الباب لاجد نفسي امام قصر كبير تحيطه حديقة رائعة ,فكنت اسير خلف المرأة بدهشة لجمال المكان وغرابة الحياة التي اوصلتني اليه, ثم ماذا بعده؟لاادري.كانت المرأة صامتة لم تسألني اكثر مماسمعتْ مني, بقيتُ جالسة في غرفة الضيوف ربما لساعة .سمعت بعدها باب الغرفة يُفتح ليدخل شابا نحيفا أخذ ينظر اليَّ بعيون قرأت فيها بعض الحزن , قال: اذن مات القاضي . لم أجبه بل بقيت انظر اليه محاولة معرفة شيئا مما انا فيه . قال:أنا مهند ابن محمود, اجلسي واخبريني ماذا حدث لابيك انقطعت اخباره منذ زمن . وقدومك يعني موته كما اتفق مع والدي.
قلت: اجل مات منذ ساعات فقط ,قبلها كان يتعرض لنوبات قلبية قتلته الاخيرة, وأمرني ان اكون هنا حيث ابيك ,قال انه صديقه وسيكون لي كما كان هو أباً.
قال: هل دعاه بصديقه؟ لابأس سيجرفنا جميعا زحام الموت فبعضنا سيترك ابنة تحت ضوء الشارع وبعضنا سيكتفي بصورة له تختفي مع الايام.. وأخرون هائمون في اللامكان .
استغربت سؤاله وطريقة كلامه..وشعرت بالخوف, فلم أُجبه.
لزمت السكوت , كان الجوع ويومي التائه مع انفاس ابي الميت يمتص قوتي فشعرت بالدوار ورغبة في البكاء ..لكن لا ..لن ابكي.
لم أشعر به وهو يسير امامي متجاوزا باب الغرفة يدعوني لألحقه حيث غرفة ستكون لي .وكانت غرفة جميلة . طلب من المرأة (التي دعاها "أمي")مساعدتي, كانت تحاول ان لاتنظر اليّ , كنت أشعر باني غير مرحب بي , ولكن ماأفعل غير البقاء فلا مكان لي, لقد تركت منزلي وليتني ماتركته.هل كان يجب ان اصدق خوف والدي ؟! لابأس مازال الوقت امامي سأنتظر قدوم صاحبه محمود وأقرر . مرَّ وقت قصير وجاءت الأم تدعوني للطعام تبعتها مسرعة ,كان مهند يجلس مبتسما وأشار اليّ للجلوس قائلا: لابد انك جائعة الان ارجو ان لاتشعري باي فارق عن هناك أقصد بيتك. قلت: شكرا لك.لكن متى يأتي والدك؟ ضحك وقال: لن يأتي. قلت بخوف: لماذا ؟ قال: سآخذك اليه بعد الطعام .اتفقنا؟ كنت معه في سيارته مبتعدين عن البيوت نحو تلك التلال التي راقني منظرها وجمالها الاخضر , شعرت بالطمأنينة لوهلة فقد كان مهند شابا طيبا قليل الكلام , يسألني بطيبة ان أبقى معهم وأن لا اهتم بما سألقاه من والده , لم أعترض على كلامه كنت مستمعة فقط ,بانتظار ما يخفيه من امر ابيه. اوقف سيارته على جانب طريق ملتوي وقال هيا معي أبي يسكن هناك في تلك الحفرة التي لن أسميها كهفا ,وضحك بمرارة. كنت مندهشة من الامر,لكنني لم أساله. وقف مناديا بصوت عال: أبي هل ممكن ان تخرج الان لديك زائرة مهمة؟ قلت مرتبكة: ماكل هذا ؟ لم يعيش هنا وحياته هناك معكم؟ أجابني: لاأعلم أي شيء سأترك الحديث له . برز من ذلك الكهف رجل رث الثياب أشعث محني الظهر, أخذ ينظر الينا ثم استقرت عيناه عليَّ, ربما يكون رجلا مجنونا والا ما سبب نفيه هنا بعيدا عن الكل. قلت: هل سنصعد اليه ؟ ام نكتفي ونعود ؟
نظر اليَّ مهند بأَلم ..ثم قال: سنصعد اليه لابد من ذلك عزيزتي فقد تعبتُ منه.
أطرقت رأسي كاظمة غضبي ,فلم استطع ان افهم شيئا من كلامه, قلت: هيا اذن ..لننتهي.
وصلنا حيث يجلس في الاعلى قرب الكهف او الحفرة .تكلم معه ابنه قائلا: ابي انها فاطمة ,ارسلها القاضي رحمه الله وارضاه .سأتركك معها قليلا وانتظر في الاسفل.
توجه اليَّ قائلا: لاتخافي من منظره ستفهمين كل شيء الان, سأكون قريبا ان ناديتِ عليّ.(حبستْ عيونه دموعا فأشاح بوجهه عني وانصرف).
جلستُ بقربه كان صامتا حزينا متعبا ,قلت: مابالك ياعم لِمَ تعيش هنا ؟ اليس بيتك وزوجتك وولدك احق بك من هذه الخلوة والغربة.. اهو زهد ام هروب ام ماذا؟ قال: انه موت قررت ان انفذه منذ زمن بعيد حين أبى والدك ان يحكم عليَّ به. تفاجأت من جوابه,فصحت: والدي !؟ هل برأَك ابي من جريمة انت اعترفت بها ؟ كيف؟ ولماذا؟ هل لانك صاحبه؟ لم اعرف غير العدل والكرامة عنه. قال: انا لست صاحبه. وعليك ان تتحملي ماساخبرك به لانه فضيع ,جرمي اكبر حتى من القتل .هل تعدينني بالصبر وان لاتتركيني هنا قبل دفني؟ قلت والغصة تأكلني: ليس امامي غير الصبر, فتكلم قبل ان اعود حيث بيتي وابي الميت, ربما لم يشعروا بموته بعد. قال: البيت الذي رأيتيه هو إرثي عن ابي ,انا واختي , مع امي التي كانت مريضة . كنت أمسك باموال ابي وعمله وكان عمري عشرون عاما , اقضي ليلي حيث يكون السوء والانحدار , اختي اصغر مني , كانت وأمي حبيستا الدار, تختفيان عن انظاري كلما دخلت البيت خوفا من قسوتي , وفي ليلة كنت قد عدتُ مبكرا وكانتا تأكلان في المطبخ , فتكلمت امي قائلة : تعال يابني وشاركنا الطعام , هل لديك غيرنا في الحياة, اختك بحاجة لحنانك مازالت صغيرة ,وانا مريضة جدا واخاف عليها من بعدي. جلست وصرت انظر اليهما ببرود , قلت: تخافين عليها !؟ ولِمَ لَمْ تخافي عليَّ؟ اجابتني: انت رجل وقد كبرت لتحمل همها. صرختُ: الان كبرتُ قبلها كنتُ صغيرا ياأمي ,الستِ امي ؟ اين كنتِ حين كان يقسو عليَّ ابي ويضربني في كل يوم ولأتفه الاسباب ؟ ام ربما حياتك ونومك وطعامك وبهجتك اهم مني بكثير؟ انتظرت منك الحماية فلم اجدها.والان تخافين عليها ؟ قمت وتركتُ المكان وذهبت حيث اصدقائي لأحتسي معهم الخمر وأُداعب العاهرات.
عدت وكان الليل شديد الظلمة , دخلت المنزل لتكون امي امامي منتظرة عودتي.
قالت: ماكان عليك ان تتكلم هكذا امام اختك.
قلت: أليس عليها ان تعرف من انتِ ,وأي أب كان ابوها , وليس فقط ان ترى مساوئي.
أتعلمين ماسأفعل الان لأنتقم منكِ؟
قالت: اقتلني ان اردت لكن ارحم اختك.
قلت: بل سأقتلها هي كي اشهد عذابك .
لم اشعر الا وانا ادفع باب غرفتها وأنهال عليها ضربا ووحشية جَمعتُ بها كل مرات قساوة أبي عليَّ واهمال امي لي كان ذلك وسط صراخها وصراخ امي التي كانت تضربني بعكازها فدفعتها بعيدا لتسقط على الارض بلا حراك,ثم اغتصبتها , اغتصبت اختي ! .
صمتَ وكان في ذهول فضيع .( كنتُ ارتجف بصمت وهو يسرد علي قصته الوحشية,ورغبة مني ان اهرب منه, لكنني بقيت لاعرف من هو أبي ؟)
عاد ليتكلم بلا توقف: كان جدك جارا لنا وابوك يكرهني بشدة وانا كنت احسده بشدة على عائلته وتفوقه .اختي هربت اليهم وحكت ماحدث ,لكنهم التزموا الصمت , فقط جاؤوا ليساعدوا امي,التي كانت قد اصيبت بغيبوبة وفارقت الحياة بعدها باسبوع. شعرت بالندم,وبكيت لايام , واشتقت لرؤية اختي واشفقت عليها من وحشيتي, فرحت اطلبها منهم لكنهم رفضوا وقالوا (انك غير أمين عليها) كما كان والدي غير أمين عليَّ . وهددني جدك بانه سيبلغ عني ان تقربت منها.وبعد شهرين كان ابوك قد تزوجها .ومرت الشهور لاعلم انها انجبت بنتا , تلبسني الجنون ,فربما تكون تلك ابنتي؟ لم اتمكن من الذهاب اليهم لاني لم اكن اعرف مايمكن ان اقوله,تركت حياتي كلها , فماحدث كان من أوجع مايمكن ان أقاسيه,لقد قتلت امي وانتهكت حرمة اختي , فصرت اكره كل شيء من حولي. كان والدك قد صار قاضيا ,ومرت السنين ,ومازلت اعيش بالكابوس,قررت الذهاب اليه ومقابلته في مكتبه,فوافق على استقبالي.قائلا: ماتريد؟ قلت: لا اريد شيئا, ولا اعلم ماريد قوله.هل تظن ان سلمت نفسي الى الشرطة واعترفت بما فعلت سارتاح؟ قال: اي نوع من الراحة ستكسب ؟ ستفضح اختك , اتركها تعيش بسلام , لقد انجبت بنتا.
قلت: تقصد انجبت بنتا قد تكون ابنتي ( كنت ابكي والطم وجهي), لن اذكرها ساعترف بقتلي لامي وسيتم اعدامي وينتهي كل شيء.
قال: لن اسمح لك بفتح القضية , اذهب وعش حياتك ,تزوج وكن بخير ,يحدث في الحياة الكثير من المصائب , لن اتركك تنبش حدثا حاولت بكل قوة ان أزيله من ذاكرتها . والمهم انك الان نادم فقم باعمال خير لتمحو بها كل مافعلت, ان عشت كرجل صالح وأسعدت الاخرين تأكد انك ستغسل عنك ما فعلت, اختك تعيش بخير , ومع الايام سأقنعها بمسامحتك فانت الان شخص اخر, ولنكن بعدها اصدقاء, وان احتجت شيئا ساكون بقربك.دعني فقط اسمع عنك خيرا.تزوج ولتكن عندك أسرة واترك الايام تتحدث بالقادم.
تركته وانا افكر مليا بما قال لي ,هل سأنسى حياتي كلها ببساطة؟ حاولت ,وكانت جارتنا تحاول دائما التقرب مني, تلك المرأة التي في داري , فتقدمت لها وتزوجتها وانجبت مهند الابن البار ذاك الذي ينتظر في الاسفل ,صرت حنونا وأفرغت كل حزني وألمي حباً لهما ,لكن الغصة بقيت أمامي صورة أمي وأنا ادفنها بآثار ضربي لها واختي ومصيبتها. ذهبت مرارا الى والدك اطلب رحمته ورحمة اختي ,قال لي انها تصاب بالهستيريا كلما حاول ان يذكرني امامها. ورحل معها بعيدا عن هنا كانت حينها قد مرضت , فكنت ازوره كل حين في مقر عمله في تلك المدينة لأسأل عنها حتى أخبرني قبل سنتين بموتها , ومن يومها لم استطع العيش ,كل همي ان أتعذب حتى كنت اتعمد وضع يدي في النار ,او ان ارطم رأسي بالحائط ,كان ابني وزوجتي يبكون فقط ولاشيء يصدني .
زارني والدك بعدها كان ابني قد طلب منه ذلك, فأوصاني بكِ ان حدث له مكروه قال: انت خالها ,خالها فقط ..هل فهمت ؟ اني أئتمن عليها معك فقط .
فجئت الى هنا بعيدا عن كل شيء ,لقد تركتْ كلماته بقلبي سكونا غريبا, هنا اتحدث وحدي مع الله , اشعر بالهدوء وبالموت. اطلب منك الان رحمتي بان تغفري لي مافعلتُ , ارجوكِ اني اراها الان بكِ أمامي أمك , اختي الوحيدة, لاتتركيني الا وانتِ تقوليها لي. كان يبكي ويبكي , كنت صامتة وكإن فمي قد خُيط ,رغبت باحتضانه وشعرت بحنو غريب اليه. وقفت منادية مهند ,فجاء مسرعا , قلت له: ساعدني لنأخذ خالي الى بيته.
رفع محمود نظره الي ,تلك النظرة التي رأيتها في وجه ابي قبل موته, فابتسمت له وانهمرت دموعي لتُسكن دموعه, وكان معنا الثلاثة أطياف كثيرة قد تكون امي وابي وجدتي, لااعلم.
وصلنا داره,طلبت منه اذنا بالعودة الى منزلي حيث ابي ,فلابد ان اعود اليه,لن يدفنه الغرباء ,انني الان لست وحيدة بل سيكون معي خالي وابنه ولن اخاف شيئا ولن اعيش بمفردي.
...........
ابتهال خلف الخياط

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...