برج الأسد مثلاً يُعاندني | هُدى الجلاّب

أفكّرُ مُمتعضة في أشياء مُلتصقة فيّ تلبسني عِنوة، 
أراها بمنظاري لا تناسب نسيج روحي ولا تركيبتي النفسية. 
برج الأسد مثلاً يُعاندني؛ 
كيف يكون 25 تموز عيد ميلادي وأنا لا أحبّ المظاهر؟ 
لا الثروة، لا الكماليات ولا الثياب الفاخرة التي تمثل لامرأة برج الأسد أهم الأشياء. 
صفات البرج المفروض لا تخصني، 
لا أرغب بوجود خادمة في بيتي ولا أحبّ الاستعباد وإلقاء الأوامر والجلوس مثل خشبة يابسة. 
هذا البرج لا يعجبني حين يحتفظ بكلّ شيء لنفسه، 

صاحب هذا البرج مِن الصعب أن يعرف أيّ شخص ما يجول في خاطره، أيّ شيء مِن ذلك يشبهني؟ 
وأنا كتاب مفتوح تحتَ عين شمس ذهبية؟ 
واسمي البسيط؟ الذي يدلّ على الرشاد الذي لمْ يعرف دربه نحوي منذ وعيت، 
لا أزال في ضلال بهيم أسبح دون هُدى وتشدّني موسيقى دواخل صاخبة، تهزّ أوصالي لتغيير أشياء مُتطفلة على كيان وجودي 
وأجزمُ البدء كلّ لحظة يتحرّك فيها الهوى بالاتجاه الآخر دون التفاتة اعتذار. 
لماذا على اللون الأبيض أنْ يكره السواد؟ وما عيب الرمادي؟ أليسَ "خير الأمور أوسطها"؟ 
بينَ الخير والشر مساحات للتأمل وبينَ الليل والنهار تفكير يتربع ويستطيل، 
ليتنا نُجالس أرواحنا برهات صافية وبعدها 
نسري على نور هُداها 
ونسير. 
.. هُدى الجلاّب