كيف لي ان اهرب منك ..وكلي "انتَ"
ياوطنا مجروحا ..اعياني حبك.أغرقني حزنك..
فقررت..الهرب بعيدا عن احساسي بك..
فماوجدتني الا ..افقد ذاتي..فمَعيني منك..
نومي..موتي..خيط فاصل ..قد يحررني لبرهة منك..
مرورا عبر الخيط الفاصل ..سانتقل هربا منك..
خيطٌ سأرتحل عبره الى المجهول..بلا جسدي..
بقيودي المحكمة حول كُلي فلا حراك..لاكون ملكا لك..
جسدي مأمور..كما الارض مأمورة....بالثبات قربا منك..
انطلقت روحي ..عند النوم هربا..تعبر الجدران المهترئة..
تبحر في السماء ..بعيدا عن الانتماء.. اليك ..
يانبضي المدمي.. ياوطني ..احبك ..
بعيدا عن الخوف عليك ..منك!
وعند ابحاري..وعبور سفينتي..
مدن الاحلام الوردية..احلامي..
ستعطب المجاذيف..بكثرة الدماء اللزجة ..بسخونة ارضك..
فكيف سأصلحها..وجسدي عندك..مرمي..
عندها ساستغل فرصة العطب ..فأعالج عطبي منك..
قُرْبَةٌ مكسورة تَّخِرُّ على ظهري..قد اعياني حملي منك..
جملة أوهام تتسلح بالاسلاك تحكم قبضتها حول رقبتي,بأمرٍ منك..
أصرخ في الهاتف ممزقة حنجرتي..لاهمَّ لي سوى..أن أُشفى منك..
علمي بعطلهِ يمنحني القوة كي أصرخ كرها فيك..
وأعودبعد افراغ صوتي ..لأسعد وأرجو وصلاً...منك..
وذاك الشارع المبتل من عرق المارين اعرفه فقط لان فيه جزءا منك..
ايها المأخوذ بذنبي تمهل قليلا ..لاتعجل..
فسراجي بدأ يخفت..
أضناه العمر وضعفُ المنهل..
وتقطع الخيط ...وسقطت..في بركة دم..
كان جسدي قد افشى سره..وزال قيده..وارتحل عنك..
لم تحويه ارضك..بل احتملته السماء ..حيث تناذر..
فكان شذرات حمر...وقُبلٌ من شفاه ارتسمت ..
على الاشجار والطيور..وخدود الاحبة و الاهل*
...
كُتبت في ١٩/مايو/٢٠١٣