تمرد..وعشق
بريقُ عينيكَ يأخذ
أعماقي ودواماتي
في هذا الليل البهيم
ترجم شهبا زلاتي
أتودعني بعد بعثي
حية بعد موتي
شغف يشعل غطرسة
جحيم قياماتي
ارم تورثك كتلة أسفل
بركاني وبين متاهاتي
أحتلك و أغادر نصرا
جبالي ودواماتي
أمحو طلاسم مدنيتي
وبداوتي و سماواتي
ألغي نقوشا وسمت
جلدي بنار وذراتي
فارسا عنيدا عبرت
مغترا مساراتي
وصلت بلاد العجائب
والسحر حيث ممراتي
أنحني لقلب بعثر
مجاهل خياراتي
لتعتكف في محرابِي
وتلون طقوس عباداتي
جسدي يترنح محتارا
مخمورا بشتاتي
أساور تلف معصمي
غنائما من فتوحاتي
خواتيم لهزائمي
ومهرا لبطولاتي
زلزل وفجر أوردتي
لتبيد حماقاتي
أشعل شرارا
مدافن عبودياتي
أوقد شموعي
واحرق وبعثر رفاتي
شرار يرافقني غرة
في عمق سهراتي
اجرفني سيل هرقل
أقتل حراس بواباتي
اكتسح بغزواتك
الرعناء ساحاتي
صادر تاريخي
اعبث بجغرافيتي
أهديك ورق الماضي
ومداد عمري الآتي
أسلمك دفاتر عنادي
لتخط مجلداتي
أعشقك سفاحا
لعصياني و نزواتي
غدا ممكن أوهمك
ببعدي نحو كل كون
و أطلب منك الرحيل
بجنون عن جناتي
لتثور وتعود مترنحا
مخترقا مقدساتي
ذات ليل بهيم كهذا
لأذيب صقيعك بانتحاراتي
سترحل دوما منتشيا
و بعد كل رحيل
تعود غازيا لمنعرجاتي
لأغني تواشيح عشق
لك أطلسية وأوراسية
بزي صحراوي و بخور
شرق ثملة بترنحاتي
أرقص منتفضة حمامة
من ضباب توسعاتي
وعنقاء من بين زرقة
دخاني وبهرجة لوحاتي
لأبهرنك حين أرسم بالنار
على عمقك أمنياتي
لألفنك داخلي ياطيف
حلم ذوبته معاناتي
أموت لأرديك يا ساكن
قلبي قتيل غزواتي
شهيدا لي مخلدا
في عبورك لقاراتي
ثم ترحل وتعود لأرى
آثار حربك في مرآتي.
جليلة مفتوح