أمي أيَّتها المتعبة من أسى الأيامِ وتصاريف القدر.
فلماذا أتذكرُ الآن صباك؟
ولماذا أتذكرُك الآن؟
يدُك الصغيرة المرفوعةُ بالسوط تلوحُ لي، تطاردينني في كل أرجاء البيت الكبير ولا تلحقين بي؟
فلماذا كنت تغلقين الباب في وجهي، ويرسم الندى حول هدبة أنفك الجميل رسوماته الفاتنة؟
ولماذا تلحقين الأذى بكلبي الصغير عندما لا يهزُّ لك ذيله فتركضين وراءه لاعنة، وتغلقين الباب في وجهه هو أيضاً.
وعندما نلتقي في الحديقة الخلفية، كأننا مطرودان من الجنة، يمدُّ لي لسانه استهزاءً.
فلماذا أتذكرُ الآن صباك؟
ولماذا أتذكرُك الآن؟
يدُك الصغيرة المرفوعةُ بالسوط تلوحُ لي، تطاردينني في كل أرجاء البيت الكبير ولا تلحقين بي؟
فلماذا كنت تغلقين الباب في وجهي، ويرسم الندى حول هدبة أنفك الجميل رسوماته الفاتنة؟
ولماذا تلحقين الأذى بكلبي الصغير عندما لا يهزُّ لك ذيله فتركضين وراءه لاعنة، وتغلقين الباب في وجهه هو أيضاً.
وعندما نلتقي في الحديقة الخلفية، كأننا مطرودان من الجنة، يمدُّ لي لسانه استهزاءً.
لماذا تفعلين بي هذا يا أمي القاسية الحنون؟
أتذكر الآن صباك، كأنما كنتُ قد نسيته
مشيتك المتثاقلة في أرجاء البيت/
زينتك اللاهبة وصوتك الحنون ذا النبرة المتعالية /
عيناك المغرورقتان بالدموع، هل كنت تبكين كثيراً؟
ولماذا كنتِ تقذفين الكتاب من أعلى لأسفل، وتجعلين وسادتك عالية؟
هل كنتِ تشكين من ألمٍ ما؟
ولماذا كنتِ تتجولين في أرجاء البيت برجل واحدة.
هل كنتِ وحيدة لهذه الدرجة؟
أين أيامك الطيبات؟ ولماذا ذهبت سريعاً؟
تاريخك العاطفي المثقل؟
حكاياتك الصغيرة حول الناس والعلاقات وحتى حول هندسة الأزهار؟
لماذا كنتِ إذن تدسين في فراشي أزهارك الصغيرة ذات المشبك العاجي المستدير؟
ولماذا لا تأبهين لصراخي الصباحي قبل الذهاب للمدرسة؟
أمي أيتها المتعبة منِّي
متى كان صمتي فضيلة غير مقبولة؟