وَجْهُكَ
المُقَابِلُ لِشَوَارِعِ رُوحِي القَلِقَة..
كُنْتُ أَدْعُوكَ لِنَخْرُجَ إِلَى العَوَاصِف
كَنْتَ تَسْتَحِي
كُنْتُ أَدْعُوكَ لِلصَّلَاةِ فَتَتَشَاغَل
كُنْتُ أَدْعُوهُ لِلِحَرْبِ فَيَخْسَر
كُنْتُ أَدْعُوهُ لِلحُبِّ فَيَرْبَح
كُنْتُ وَحَدِي أَتَظَاهَرُ وَأَرْفُضُ وَأَتَمَرَّدُ
وَكُنْتُ وَحَدِي
أَمْلَأُ الشَّوَارِعَ بِالهُتَافَاتِ الجَرِيحَة
هُتَافَاتٌ ضِدَّ العَسْكَر
وَضِدَّ الحَرْب
وضِدَّ الضِّد
المُقَابِلُ لِشَوَارِعِ رُوحِي القَلِقَة..
كُنْتُ أَدْعُوكَ لِنَخْرُجَ إِلَى العَوَاصِف
كَنْتَ تَسْتَحِي
كُنْتُ أَدْعُوكَ لِلصَّلَاةِ فَتَتَشَاغَل
كُنْتُ أَدْعُوهُ لِلِحَرْبِ فَيَخْسَر
كُنْتُ أَدْعُوهُ لِلحُبِّ فَيَرْبَح
كُنْتُ وَحَدِي أَتَظَاهَرُ وَأَرْفُضُ وَأَتَمَرَّدُ
وَكُنْتُ وَحَدِي
أَمْلَأُ الشَّوَارِعَ بِالهُتَافَاتِ الجَرِيحَة
هُتَافَاتٌ ضِدَّ العَسْكَر
وَضِدَّ الحَرْب
وضِدَّ الضِّد
………
وَجْهُكَ
حَزِينٌ وَشَرِسٌ
حَذِر …..
يَكَسُوهُ فُضُولٌ وَلُؤْم
….وَجْهُكَ مِرآةٌ مُتَشَظِّيَة
وَحَدَهُ قَلْبِي يَعْكِسُ تَوَارِيخَ
تَشَقَى
لِتَحْيَا ….
وَتَعْشَقُ لِتَذُوب
…….
وَجْهِي
الأسْوَدَ
الدَّاكِنُ
الجَمِيلُ
مُتَّكِئٌ عَلَى حَائِطِ الشَّوْقِ المُتَهَالِك
وَجْهِي
العَلَامَةُ الحَمْرَاءُ لشِارِعِ القَصْر
وَجْهِي الذِي عَشِقَهُ شُرْطِيُّ المُرُور
المُرْتَشِي
وَجْهِي الذِي أَرْبَكَ اللصَّ فَقُبَض.
وَجْهِي قُرْآنٌ يُتْلَى
وَأَحَادِيثُ قِيلَ عَنْهَا وَقَالَتْ عَنْ وَجَهِي
وَجْهِي سَوْأةُ الدِّيَانَاتِ
وَحَسَنَاتِهَا السَّيِّئَة
وَجَهِي العَوْرَةُ الجَمِيلَةُ فِي جَسِد السِّيَاسِيِّ العَاهِر
وَجْهِي الحُلوُ الحَزِينُ
المُرْتَعِشُ مِنْ طَلْقةٍ كَفَّنَتْ بَسْمَتِي فِي بُرُودٍ سَاحِقٍ وَلَا مُبَالاةٍ مُضْحِكَة
….
وَجْهِي ذَات صَبَاحَاتٍ ضَالَّة.
ذات ضَياعٍ شَاهِقٍ
وَاْلتِقَاءَاتٍ مُحْرَزَة
ذَات مَجْزَرَة.
* شاعرة من السودان