⏪⏬
عن صهوة الشّغفِ الصّدوقِ تَرجّلْخذْ وَجْدكَ المُضني بزِيفهِ وارحلْ
ودَعِ القداسة للقداسةِ أهلُها
أمِطِ القناع كفى به تتجمّلْ
هَوَتِ الفضائلُ تستغيثُ حييةً
فخُطا الخديعة دحْرَها تتعجّلْ
اِرحلْ تَأنّيكَ امتهانٌ للهوى
ذاك التلوّنُ بالسّوادِ تَكحّلْ
حدّتْ وعودٌ أثكلَتْها صفعةٌ
نكأت ذهولاً للوفا يتأمّلْ
اِرحلْ فماعادت فيافينا حِماً
أضحتْ ضَياعاً بالعُريّ تَأصّلْ
عرّيتَ نفسكَ لن تُغطّى سوأةٌ
مهما خصفتَ موارياً تتهلهلْ
حطّمتَ قلعاتٍ نسفتَ أساسَها
جأرَتْ تمائمُنا بحفظٍ تَصهلْ
أسِفتْ كما الصّادي بخيبات الرِّوا
فسرابُ قيظهِ لم يُرِدْه المنهلْ
فلِمَ التشدّقُ بالهوى ولمَ الغوى؟
ولمَ التلاعب؟مااستكان تعطّلْ
فحبائل الشَرَكِ المُخيّبِ أُحكِمتْ
بتلكؤٍ ساقت شعوراً أعزلْ
اِرحل فما عُدتَ الأمين المُرتجى
وبلا وداعٍ فامض لاتتمهلْ
كُسِرتْ مرايانا تَشظّتْ في المدى
فات الأوان فعن دروبيْ تَحوّلْ
-
*ابتهال معراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق