⏪⏬
من طوامير ثمانينيات القرن الماضي إبّان الحرب الأهلية في لبنان. المأْساة تتكرر والحرب تتخذ أشكالاً في اكثرمن مكان، طالما هناك أموالٌ وسخة، وعقولٌ عفنة، وأفئدةٌ هواء في عالمنا العربي العتيد، يا للعار!!!
سيِّدَتي
أكثرُ ظَنّي
حينَ رَأيْتُكِ تَنْتَظِرينْ
حينَ لَبِسْتِ الصَّمْتَ رِداءْ
أنَّكِ مُتْعَبَةٌ
لكنَّ الغُرْبَةَ في عَيْنَيْكِ
باحَتْ بالسرِّ، ولسْتُ أُسيءُ الظَّنَّ
فإنَّ الظَّنُّ حَرامٌ حينَ يُساءْ
سيِّدَتي حينَ دَنَوْتُ دَنَوْتُ إليكِ
ساوَرَني شَكٌّ أنّي أشْتُمُ نفسي
ألْعَنُها
أقْذِفُها في (لا أدري)
لكنَّ الشكَّ تبدَّدَ
حينَ مدَدْتِ يَدَيْك
سَيِّدَتي قولي:
ماالسِّرُّ فَأُذْني صاغِيةٌ......؟
كوني أجْرَأَ مِنّي
انا منكِ، وَجُزْءٌ منّي انتِ.... كِلانا جُزءٌ من كُلِّ!
فلماذا الصَّمْتُ؟
باحَ الصَّمْتُ فكانَ جَوابْ
قالت:
أنا قادِمَةٌ من بيروتْ
أنا قادِمَةٌ من بَلَدٍ
فيها أكلَ الإنسانُ الإنسانْ
قُتِلَ الحُبُّ .... تهاوى
عَدّوهُ حَراما
أَفَبَعْدَ الحُبِّ حَرامْ؟
قلتُ وتلكَ مُصيبَتُنا
لا تَبْتَعِدي
وَضَعي يَدَكِ
بِيَدي
لِتعيشي اۤمِنَةً
في بَلَدي
حِلٌّ أنتِ بهذا البلدِ
سَيِّدَتي وتَناسَيْ
زَمَناً عِشْتيهِ فَأَدْبَرْ
أنا أعْرِفُ أنَّ الجُرْحَ عَميقٌ
في بيروتْ
لكنَّ الغَيْثَ سَيُكْسيها ثوباً أَخضَرْ
وعليها الشمسُ سَتُشْرِقُ ثانيةً
من قال بأنَّ الشمسَ تموتْ؟
سَتَموتُ الأحْقادُ
وتبقى بيروتْ
-
*د.عبد يونس لافي
من طوامير ثمانينيات القرن الماضي إبّان الحرب الأهلية في لبنان. المأْساة تتكرر والحرب تتخذ أشكالاً في اكثرمن مكان، طالما هناك أموالٌ وسخة، وعقولٌ عفنة، وأفئدةٌ هواء في عالمنا العربي العتيد، يا للعار!!!
سيِّدَتي
أكثرُ ظَنّي
حينَ رَأيْتُكِ تَنْتَظِرينْ
حينَ لَبِسْتِ الصَّمْتَ رِداءْ
أنَّكِ مُتْعَبَةٌ
لكنَّ الغُرْبَةَ في عَيْنَيْكِ
باحَتْ بالسرِّ، ولسْتُ أُسيءُ الظَّنَّ
فإنَّ الظَّنُّ حَرامٌ حينَ يُساءْ
سيِّدَتي حينَ دَنَوْتُ دَنَوْتُ إليكِ
ساوَرَني شَكٌّ أنّي أشْتُمُ نفسي
ألْعَنُها
أقْذِفُها في (لا أدري)
لكنَّ الشكَّ تبدَّدَ
حينَ مدَدْتِ يَدَيْك
سَيِّدَتي قولي:
ماالسِّرُّ فَأُذْني صاغِيةٌ......؟
كوني أجْرَأَ مِنّي
انا منكِ، وَجُزْءٌ منّي انتِ.... كِلانا جُزءٌ من كُلِّ!
فلماذا الصَّمْتُ؟
باحَ الصَّمْتُ فكانَ جَوابْ
قالت:
أنا قادِمَةٌ من بيروتْ
أنا قادِمَةٌ من بَلَدٍ
فيها أكلَ الإنسانُ الإنسانْ
قُتِلَ الحُبُّ .... تهاوى
عَدّوهُ حَراما
أَفَبَعْدَ الحُبِّ حَرامْ؟
قلتُ وتلكَ مُصيبَتُنا
لا تَبْتَعِدي
وَضَعي يَدَكِ
بِيَدي
لِتعيشي اۤمِنَةً
في بَلَدي
حِلٌّ أنتِ بهذا البلدِ
سَيِّدَتي وتَناسَيْ
زَمَناً عِشْتيهِ فَأَدْبَرْ
أنا أعْرِفُ أنَّ الجُرْحَ عَميقٌ
في بيروتْ
لكنَّ الغَيْثَ سَيُكْسيها ثوباً أَخضَرْ
وعليها الشمسُ سَتُشْرِقُ ثانيةً
من قال بأنَّ الشمسَ تموتْ؟
سَتَموتُ الأحْقادُ
وتبقى بيروتْ
-
*د.عبد يونس لافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق