اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

طلقة مشاكسة ...*حنان بدران

⏪⏬
تحشدني وحشة العمر متسللة إليك
عبر دهاليز ذاكرة يتيمة

عند مغاور الضباب ...
منذ ومضة قرون
ونحن نحلق كعصفورين
فوق سفوح غرناطة
تقربني وتشدني لممالك
الطاعة والولاء..
تجعلني كالعمياء
أرتدي قميص المجانين
حين نسيتَ
أني لا أنام في قفطان أبي
ولا أرتدي جبته
ومضيتَ مطمئنا
تحترف الطيران مبتعدا
وأنا أرتدي قمصان حياتي الفضفاضة
لا أنتمي لغربتي
نفضت عني صبري
الطويل الخجول
وانتميت لتحولات الفينيق
ينهض من رماده ليحلق
عن البئر الخرافية
عاجزة عن محو إشارات الاستفهام
كلما مررت بمقبرة الشك
ألمح بحدس الأنثى قلبك العاري
ترتدي أقنعة الحياة والموت
وتراتيل سحرك تنخر برزخ
حريتي وحصني المتين
أخرجت رأسي
فأدركت أني امرأة
تشعلها شهية التحليق
صوب المستحيل
كلما لمست صدقي
وسّدت رأسي على ركبة المراوغة
تزجرني غاضبا لأنام !!!
هل ظننتني...
نهر بردى أو النيل الوديع ؟!!!
حتى تحولت قارب ضوء
طردته المرافئ كلها
وهي تغادر صحوها
المروض اللعين!!!

وما إن أعانق الأفق
وتقتفي شمسك أثري
حتى تصلبني في عينيك
وتطلق عليَّ أخيلتك المسعورة
لتنهشني
بأنياب التجاهل
تدق مساميرك
بعتاب عينيك
فوق حقول الشوك
عشعش فيك وهم أجهله
جرعتني كميات السم الهائلة
ليضيء وجهي ...
بالألم ويتوهج ...!!!!

تطويني
خلف أقنعة وداعتك
وجلمود عواطفك
كي لا تنبعث أبخرة غلياني
من شقوق عيني
تزيف جمجمتي الفرحَ الضاج
بسعادة كاذبة كطبل أجوف
يسوق لي سبيل الخلاص
من موجات الأعماق الخرساء
وهي تمزق صدفك المغلف
بوخزات سامة وقاتلة
بُعِثتُ إلى النهاية
بأكاليل الشهداء الغريبة
أحداقك تهبط عليَّ
تخنق رحابة غرفتي
لترتشف الأنفاس
نظراتك المستخفة
وأناملك تداعب أساور يدي
صوتك المشدود
كوتر الكمان
نشاز
حاد
عاري
وبلا لون
يزفر في قصبة الناي
كَحلم خامل وكسول

قطار الزمن
يصفر في براري لا متناهية
بلا توقف يسير
بلا محطات
بلا ركاب
بلا هدف !!

ظللت أهمس بأشعاري
كطائر جريح يتخبط بدمائه
ويؤدي رقصته الأخيرة
وكل قطراته المتناثرة
تصرخ بك :
خلعتني كما تخلع الأفعى جلدها
وأضرمت النار بي
ولم تدري أنني كنت من بعضك
تقافزت الأيام الملسوعة
بحرارة الألم
عطّب في القلبِ غِمار الكلام
وصار الصمت ديدني
وجهي الهارب بصدقي
من أبواب المدينة
صار جرحي يبتسم ..
بشفتيه الداميتين
وأدركت الأيدي التي ستصفق
لسقوطي المدوي
هي التي صفقت لي يوما
تحولت
لعنكبوت سوداء صغيرة
اكتشفتها بعد فراقك
وهي تحيك غزلها
حول نزفي
ماذا كنت سأفعل
لو لم تأخذ بيدي..
ذاكرتي العنيدة
إلى دروب بعيدة
وهي ترشفني عسل النسيان ؟

في مدن الحرب
هاجر يختك مع فلول الظلال
وتركتني في مدن يسكنها
زمهرير الرعب والذباب
وجثث الجرحى
عارية أمامهم رغم ارتداء ثيابي
آه ما معنى العودة إلى الحياة
وأبصارنا ترنو إلى مجادل المشانق ؟
على أرصفة مفروشة بالجوع
أسرق خبز الحنان
من أطياف ذكرى عابرة
أستقي دمعي
من ينابيع السراب ..!!!

وتسألني:
أيتها القبلة أين شاهدة قبرك؟!!!
وأنا ذاهبة بذهول المستسلمة
للديدان وحدي
تتحلل أوصالي بسحرك اللعين
خرجت من زمن الحرب
وغادرت امرأة أخرى
وخلفتك خلفي
مع أكوام القذائف المشتعلة
طهرتني النار الضروس
عذاب الجوع
غسل ما بقي من دماغي
مسح الجوع
تلاطم أمواج
الضمائر غير المستترة
تغسل كل ما كان ويكون...
وسوف يكون
يهلوس حزن الصرف
في كيميائي اللغوية
عربات الخيول تسير منكسرة
في مسالك السماء
بهواً في قاع النهر
مدرسة للمزامير
أنشأتها الملائكة
حمى عظامي
في غفوة اليرقات التائهات
التي تمثل طهارة الأعراف
ونقاء العذرية بدمي

وأنت...
تزهر بصحتك
وتينع في منافي رفاهيتك
تذكرت ..
كيف عبرت ألغامك
أتجول مذعورة حاملة
الرايات البيض
ألوح فوق حواجزك
متحصنة
خلف متاريسك العنيدة
أدندن لك
وداعا لعالمك
لرومانسياتك
أخاطبك منتصرة
على رصاصك المنهمر بشدة
يا الله ..
كيف حولتك الحرب لطلقة فارغة ؟؟
في جنات محترقة
تدفع بمدفعك العتيق
بين حصونك المحطمة
آه
كيف تحولت فجأة
في قلمي
لطلقة مبتلة ....؟؟؟

*حنان بدران

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...