اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

كانت أمِّي ...*ريتا الحكيم

⏪⏬
كانت أمِّي كلَّما تبلَّلت سراويلُ الحكايا
تُعلِّقُني بقرطَيها

تُشمِّسُني كالزَّبيبِ في دوالي قهرِها
وتوثِقني بأساورِها حتى يجفَّ التينُ على مِعصَمَيْها
ثمَّ تنشرُني على حبالٍ بنكهةِ إكليلِ الجَّبل
نتراشقُ الدَّمعَ ونَرشُّه توابلَ
على غمامٍ لم يقتنعْ يومًا بصوابِ رؤانا
ما زلتُ إلى الآن مُعلَّقةً هناك
منذُ آخرِ عِناقٍ
أجمعُ الزَّبيبَ والتِّينَ في سِلالِ الغِياب

كانت أمِّي تصنعُ كعكَ العيدِ
تحشوهُ بأحبةٍ لها
تصفُّهُ على صدرِها.. وعلى لهيبِ شوقِها تخبزُهُ
ترُشُّهُ بحلاوةِ الرُّوحِ لحظةِ إياب
وتبدأُ بفرزِهِ حسبَ أولوياتِ احتراقِها على نارِ الانتظار
كنتُ الجوكر دومًا
أجدُني نسخًا مكرَّرةً في كلِّ دور
آه يا أمِّي..
لم أكن أعلمُ أنني أحتلُّ أنحاءَكِ كلَّها
وأنني كنتُ زنجبيلًا تنثُرينَهُ على موائدِ وحدتِكِ العامِرة

كانتْ أمِّي تغمزُ للشَّمسِ
فتهوي في حضنِها حبَّاتُ الرُّمانِ والتُّوت
يلتئَمّ الجيرانُ حولَها ويتخاطفونَها
ترشُّ على زعترِ فرحِها ضحكاتِهم
كفراشاتِ الرَّبيعِ.. تحومُ حولَهم
تطوي مناديلَهم المبللةَ.. تُخبّئُها في عُبِّها
وتصنعُ منها صررًا.. تحشوها بالبنفسجِ
وتُعلِّقها على مِقبضِ الرُّوحِ
تُلوِّح لعابري المُقَلِ
فيأتون إليها مُضمَّخينَ برائحةِ الزَّيتونِ
تُحصي حبَّاتِ الرَّمل العالقةِ على نِعالِهم
لتُطرِّزَ بها دانتيلا البداياتِ
وأكفانَ النّهاياتِ
وحينَ تُخشخِشُ خلاخيلُ السَّماء مُتذمِّرةً
تغرزُ إبرتَها في صهيلِ الماء
فيجثو الوسَنُ اللجوجُ على رمادِ أجفانِها
لا هو يؤوبُ ولا هي تفيق

كانت أمِّي في عيدِها
تضعُني في قلبِها
وتلفُّهُ بشرائطَ من حُب
وبيدِها الحانيةِ تُخفيهِ عن العُيون
في خزانةِ ملابِسِها
هناكَ.. تتسلَّلُ إليَّ جحافِلُ الوسَن
أستسلِم لهُ صاغرةً وأستكينُ في أحضانِه
رحلتْ أمِّي..
ولكنَّني مازلتُ حيثُ تركَتْني
منذُ آخرِ عيدٍ لها.. أتمرَّغُ بعطرِ ملابسِها
وأُحصي ضرباتِ قلبِها بينَ صَحوةٍ وأخرى

*ريتا الحكيم

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...