⏪⏬ بعد غياب طويل عنها.. صعدت على جبل يطل عليها من الناحية الشمالية الغربيه..
وقفت أمامها برهة من الزمن، و بهجعة الروح أطلقت طيور الشوق تحوم حولها، و تحسستها بنظرات تفجر ينابيع الذكريات في أعماق النفس!!
وجدتها مضيئة العيون و غائصة في الهجوع بين مروج خضراء حولها. تطرز ثياب الآفق و ترسل أمواج بيضاء تعانق النفس!!
هدؤ يطهر النفس من ضجيج المدن و صخب الحياة..
نظرت إليها فتحركت الاشجان.
طافت الذكريات في رأسي بجميع صنوفها، و ما خطته تعاريج الروح على ازقتها و ساحاتها..
إستعت كل لحظات السعادة و الحزن في آن واحد.
تذكرت طيور الصبح التي تغني على الريق و تسجع الألحان!!
و تلك الأصوات المتعدده و الألعاب المختلفه و السهرات المسائية و الوجوه السمر. و الحياة البسيطة.
فمازلت محتفظاً بروائح أزهارها و إن تحايلوا على قطع جذورها و بناء منازل على ترابها بمواصفات عصريه..
فمهما أجبرتنا الحياة على ترك الماضي و غرس خنجر الفجيعة الذي يلمع على وهج التمدن فوق جسد القرية..
تظل خارطتها القديمة محفوظة في جغرافية الروح، و تنتحر سكرة المباغتة و غفلة الزمن (المباني الاسمنتية) أمام شرف التاريخ (الحجر والطين)
*نجيب الحسامي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق