اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

رحيل المترجم الفلسطيني صالح علماني.. الصوت العربي لعالم أمريكا اللاتينية

«أن تكون مترجماً مهماً أفضل من أن تكون روائياً سيئاً». (صالح علماني)
رحل صباح اليوم المترجم صالح علماني (1949 ــ 2019) صاحب أهم وأكثر الترجمات عن اللغة الإسبانية. ويعد علماني من
المترجمين القِلة الذين ارتبط العمل الأدبي باسمه. فمجرد وجود اسم الرجل على عمل ما، سواء أكان رواية أو نصوصا قصصية، كفيل بالوثوق التام في جودة الترجمة، حتى إن كان الكتاب المُترجم لكاتب مجهول في العالم العربي.
من ناحية أخرى أثرت ترجمات علماني ونصوصه المختارة لإدباء أمريكا اللاتينية على السرد العربي أشد الأثر، وهذا ما نلحظة في الكثير من الأعمال الإبداعية العربية، التي تأثرت بأدب أمريكا اللاتينية، خاصة أن علماني كان ينحت بعض العبارات لغوياً، وكذا بعض التشبيهات التي تتسم بطابعها العجائبي، كما الأدب الذي يترجم عنه. ورغم وجود العديد ممن ترجموا أعمالاً لمبدعي الواقعية السحرية، إلا أن الرجل ظل محتفظاً بنبرة متميزة، حتى صار اسمه دالاً على ترجمة عمل كبير سيثير قدراً كبيراً من الإدهاش، مهما طال الزمن.
الترجمة وأثرها على الأدب العربي
يعد صالح علماني من أبرز المترجمين العرب للأدب الإسباني، فهو صاحب الفضل في ترجمة أبرز الأعمال الإسبانية، التي تعد من أهم الكلاسيكيات العالمية للغة العربية، حيث ترجم ما يزيد عن مئة عمل عن الإسبانية، خلال أكثر من ثلاثين عاماً، نذكر منها أعمالاً لكل من غابرييل غارسيا ماركيز، ماريو فارغاس يوسا، إدواردو غاليانو، إيزابيل اليندي، خوزيه سارماغو، إدواردو ميندوثا، ميغل أنخل أستورياس، أنطونيو سكارميتا، وخوان رولفو.
يرى علماني أن المشكلة أثناء الترجمة تكمن في لهجات أمريكا اللاتينية وليس في اللغة الإسبانية بحد ذاتها، حيث أن تلك اللهجات تختلف من بلد إلى آخر. هذه اللهجات التي أجادها علماني إلى حدٍ كبير، ونقلها في لغة تحاول الاقتراب أكثر من الأصل، من خلال لغة غنية بدورها ـ اللغة العربية ـ ما كان له أبلغ الأثر على الإنتاج الروائي العربي، فيقول.. «منذ بدأت ترجمة الروايات إلى العربية، وبدا واضحاً تأثر جيل الروائيين الشباب بهذا الأدب، إنه شيء ملموس لدى أي قارئ، والروائيون أنفسهم يقرون بهذا الأمر، فروايات أمريكا اللاتينية أثرت كثيراً على الروائيين العرب وطورت من أدواتهم والتقنيات المستخدمة في روايات أمريكا اللاتينية أكثر تعقيداً من البساطة التي كانت شائعة في الرواية العربية».
الواقعية السحرية تتحدث العربية
يذكر علماني بدايته مع الترجمة في أحد حواراته الصحافية قائلاً.. «في عام 1970، غادرت إلى برشلونة لدراسة الطب، ثم تركته لدراسة الصحافة. لكنني صمدت سنة واحدة فقط، عملت بعدئذ في الميناء، واختلطت بعالم القاع كأي متشرد. وبينما كنت أتسكع في أحد مقاهي برشلونة ذات مساء، قابلت صديقاً كان يحمل كتاباً. نصحني بقراءته. كانت الطبعة الأولى من «مئة عام من العزلة» لغابرييل غارسيا ماركيز. عندما بدأت قراءتها، أصبت بصدمة. لغة عجائبية شدتني بعنف إلى صفحاتها. قررت أن أترجمها إلى العربية. وبالفعل ترجمت فصلين ثم أهملتها… عندما عدت إلى دمشق نسيت الرواية في غمرة انشغالاتي. لكن ماركيز ظل يشدني، فترجمت قصصاً قصيرة له، ونشرتها في الصحف المحلية، ثم ترجمت «ليس لدى الكولونيل من يكاتبه» وقلت لنفسي: أن تكون مترجماً مهماً أفضل من أن تكون روائياً سيئاً. هكذا مزقت مخطوط روايتي الأولى من دون ندم وانخرطت في ترجمة روايات الآخرين».
بيبلوغرافيا
وُلد صالح علماني الفلسطيني الأصل عام 1949 في مدينة حمص السورية، ونشأ فيها حيثُ أمضى معظم سنوات طفولته. بدأ علماني عمله في وكالة الأنباء الفلسطينية، ثم أصبح مترجماً في السفارة الكوبية في دمشق، كما عمل في وزارة الثقافة السورية في مديرية التأليف والترجمة، ثم الهيئة العامة السورية للكتاب إلى أن بلغ سن التقاعد عام 2009.
تم منحه وسام الثقافة والعلوم والفنون من محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية عام 2014. كما كرّمه اتحاد الأدباء والكتاب العرب في مدينة طنجة المغربية عام 2015. وفي العام نفسه حصل على جائزة خيراردو دي كريمونا الدولية للترجمة. وفي عام 2016 حصل على جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة. تم منحه حق الإقامة في إسبانيا تقديراً وتكريماً لجهوده في نقل إبداعات اللغة الإسبانية إلى العربية.

*محمد عبد الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«القدس العربي»

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...